إبرة وخيط وقطع من اللوف وسعف نخيل، تلك فقط هي أدوات «الحاجة سامحين» التي تجاوزت الـ60 عاماً، لتصنع مصغرات من الخوص، وتعيد إحياء التراث، فتصمم منزلاً قديماً، عربة الملك فاروق، قدرة فول، سبت، وزير، وحتى بابور الجاز، تلك الهواية التي بدأت معها وهي ابنة الـ10 سنوات، وتعمل بها طوال الـ50 سنة الماضية.

البداية كانت بحب الخياطة وتصميم الأزياء، وكانت «سامحين ريحان» تدرس وقتها في الابتدائية، وتطورت موهبتها اليوم تلو الآخر، حتى أصبحت تصمم وتخيط ملابس بدقة متناهية لا توحي مطلقاً أنها صُنعت على اليد.

دمجت الخياطة بالخوص والرسم

تروي «سامحين» ابنة قرية تونس السياحية بمحافظة الفيوم، لـ«الوطن» أنها تحب مشغولات الـ «هاند ميد» منذ طفولتها وخصوصاً الخياطة، إذ ظلت تتعلم مع نفسها حتى عشقت دمج حرف الخياطة بالخوص بالرسم، لتصنع فناً جديداً من طراز خاص، وسافرت إلى عدة دول لنشره.

إحياء التراث بالخوص واللوف

تصنع «سامحين» قطعاً تراثية من الخوص بواسطة الخياطة، مثل أطباق الخبز، سبت لحمل الأشياء، كما تصمم أشكال الطيور مثل النعام وبطة تحمل أبناءها، وكذلك الخيول والجمال، بخلاف بعض العرائس التي تصنعها من لوف النخيل بشكل الفلاحة المصرية القديمة.

أعادت عربة الملك فاروق للحياة

عربة الملك فاروق هى الأكثر بيعاً وتصديراً، بحسب «سامحين»، خصوصاً للأجانب الذين يعجبون بها كثيراً منذ رؤيتها للمرة الأولى، مُشيرةً إلى أنها تتحدى نفسها لابتكار أشكال جديدة وتصنعها، وذلك من خلال العودة للماضي، وإحياء التراث الذي تجهله الأجيال الجديدة.

بيت ريفي بطعم الزمن الجميل

ومن الكرتون والطين صنعت «سامحين» منزلاً ريفياً بشكله القديم المعروف في قرية تونس بالفيوم بطعم الزمن الجميل، بعدما تزوج جميع أبنائها، وتفرغت هي لعملها تماماً منذ 10 أعوام، وتحرص على المشاركة بمنتجاتها في مختلف المعارض بالقاهرة والجيزة ومختلف المحافظات، لأنها تعتبر أنّ عملها تراث، وهى مسئولة عن حراسته وإحيائه ونشره، حتى لا يندثر بعد وفاتها.

تحرس التراث من الاندثار

بسبب الدقة في عملها خضعت «سامحين» لإجراء عملية تركيب عدسة في العين، وحاول أبناؤها منعها عن العمل، ولكنها رفضت وأصرت على مواصلة العمل حتى آخر نفس، مؤكدةً أن حب الناس لها وردود أفعالهم على منتجاتها يشجعها على الاستمرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قرية تونس محافظة الفيوم إحياء التراث صناعة الخوص فن الرسم الخياطة اليدوية تصميم الأزياء الهاند ميد

إقرأ أيضاً:

الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى إطلاق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا"، والتي تستهدف إعادة إحياء القيم المجتمعية الأصيلة التي كانت ولا تزال أساس نهضة الأمم، مشيرا إلى أن الأخلاق ليست مجرد فضيلة شخصية، بل قوة دافعة للتنمية والاستقرار في المجتمع وهو أشد ما تحتاج إليه مصر في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث تصبح الأخلاق والقيم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.

وأكد "الجندي"، على ضرورة أن تستهدف هذه الحملة المجتمع المصري على مختلف مستوياته،  بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى مجتمعات العمل، بحيث يتم تعزيز الأخلاق والقيم المجتمعية مثل الصدق، الأمانة، التسامح، والعمل الجماعي، فضلا عن دعم دور الأسرة في غرس القيم، وتقديم الأسرة كحاضنة أساسية لتعليم الأبناء السلوكيات الإيجابية وبشكل خاص الأم التي تُشكل الركيزة الأساسية في بناء الفرد، كذلك تعزيز دور التعليم ونشر ثقافة الأخلاق بين الطلاب والمعلمين عبر أنشطة تعليمية مبتكرة، وإبراز أهمية احترام المعلمين، القادة، والشخصيات المؤثرة في المجتمع باعتبارهم القدوة التي يجب على الشباب أن تحذو حذوها.


وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضروري التأكيد على دور الأخلاق في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل للأسر وتقديم نصائح عملية لتربية الأبناء على القيم الأخلاقية، وتنظيم مسابقات وأنشطة تركز على الأخلاق واحترام القدوة داخل المدارس والجامعات، إضافة إلى ذلك يتم إطلاق حملات توعوية إعلامية، وبث فيديوهات قصيرة وقصص مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي، مع الاحتفاء بالنماذج الإيجابية في المجتمع كقدوة للأجيال القادمة.

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية لتشجيع العمل التطوعي مثل حملات تنظيف الشوارع، دعم المحتاجين، وزيارات لدور المسنين لتعزيز التكافل الاجتماعي، على أن يلعب الإعلام الوطني دور بارز في هذه الحملة التي يجب ألا ترتبط بوقت محدد وأن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدنى شريك رئيسي فيها.

وأوضح "الجندي"، أن استهداف الدول يتم من خلال هدم الدولة اجتماعيًا وتعليميًا، عبر تفكيك بنيتها من الداخل، واستهداف القيم المجتمعية والتقليدية وأنظمة التعليم، مما يؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والتراجع في الإنتاجية والقدرة على التقدم، مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز التعليم القيمي والاجتماعي، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم الهوية الوطنية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بطرق عادلة وفعّالة من أجل إحداث طفرة أخلاقية وقيمية في المجتمع المصري.
 

مقالات مشابهة

  • حشود غفيرة تهتف من إربد .. انتصرت غزة / فيديو وصور
  • وانتصرت غزة … مسيرة حاشدة من الحسيني بمشاركة شعبية واسعة / صور وفيديو
  • وجاء الرد! براد بيت يصدر بيانا حول الفرنسية التي تعرضت لعملية احتيال عبر استخدام صور مزيفة للفنان
  • الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى
  • برلماني يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
  • النائب حازم الجندي يطلق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا" لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • ورشة من نوعٍ آخر في أربيل تُعيد إحياء السيارات الكلاسيكية بأيادٍ موصلية (صور)
  • إحياء ذكرى الإمام عبد الحليم محمود..قراءة كتاب الإسراء والمعراج في مسقط رأسه
  • 5 معلومات عن دير «الأنبا بولا» بعد قرار إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر