"ذروة التحدي".. تقرير إسرائيلي عن زيارة نتنياهو المرتقبة للمغرب وامتداد المحور نحو الرياض عبر مصر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نشرت قناة "I24 News" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، تقريرا مطولا تحدث بإسهاب عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمغرب تلبية لدعوة من الملك محمد السادس.
وطرح التقرير في مقدمته سؤالا قال فيه "هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل؟".
وقالت القناة إن الدعوة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقيام بزيارة رسمية للمملكة تأخذ بعدا خاصا، وتأتي بعد 30 عاما من اتفاقيات "أوسلو" التي كان الراحل الملك الحسن الثاني مؤيدا لها.
إلى ذلك، ذكرت أنه كان ينظر إلى سلفي نتنياهو، بيريز ورابين على أنهما محاوران متميزان، حيث كانا يقتربان بشكل ملحوظ من الملك الراحل الحسن الثاني، صاحب رؤية السلام العربي الإسرائيلي.
وتشير في تقريرها إلى أنه "وبعد أول زيارة علنية لرئيس حكومة "حزب العمل" الإسرائيلي شمعون بيريز قبل 37 عاما (يوليو 1986)، إلى المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، من المنتظر اليوم أن يستقبل الملك محمد السادس بنيامين نتنياهو في المغرب قبل نهاية هذا العام.
وأضافت أنه وفيما يتعلق بإدارة العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن الملك محمد السادس المخلص لالتزامه بالقضية الفلسطينية، سوف ينتهز فرصة هذا الاجتماع ليخبر ضيفه بضرورة أن تتخلص إسرائيل من تصورها المضلل للفلسطينيين بأنهم ليسوا شركاء وتفعيل الحوار مع السلطة الفلسطينية على أعلى مستوى.
إقرأ المزيدوأكدت أنه على سيتعين على نتنياهو أن يقدم لمحاوره تعهدات ذات مصداقية وخاضعة للسيطرة مع السلطة الفلسطينية وذلك بالنظر إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية وائتلافها الداعم، والوزن المتزايد الذي اكتسبه بعض الوزراء والبرلمانيين الذين وصفتهم بـ"حفاري قبور السلامة".
وأفادت بأن المغرب دولة بناء السلام، يمكن أن تلعب دورها الطبيعي كوسيط وميسر بين الرياض وإسرائيل والفلسطينيين، موضحة أنه مشروع ضخم سيتطلب من نتنياهو أن يرتقي إلى ذروة التحدي.
وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مسألة تجنب التجاوزات والاستفزازات مع الفلسطينيين من خلال تكثيف إجراءات بناء الثقة الرمزية والعملية مع السلطة الفلسطينية، حيث سيتعين عليه التصرف كرجل دولة.
هذا، وبينت أن تعزيز محور الرباط وإسرائيل وواشنطن أمر مؤكد، لأنه يضم بالفعل شركاء إقليميين آخرين.
إقرأ المزيدوتابعت بالقول "وعلى صعيد التحالفات، فإن قرب اتفاق إسرائيلي سعودي مدعوم بترتيبات أمنية وعسكرية أمريكية سعودية جديدة، سيمد محور الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل باتجاه الرياض عبر القاهرة، بما في ذلك إمارات الخليج".
وشددت في تقريرها على أن الأمر لن يكون سهلا، فلدى نتنياهو حاليا شركاء حكوميون معارضون لأي تنازلات إقليمية، حيث يعارض يائير لبيد وجزء من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الجزء النووي المدني السعودي من الاتفاقية، التي تجري حاليا مفاوضات خلف الكواليس الدبلوماسية بشأنه.
ومضت القناة في تقريرها قائلة "في نهاية حياة سياسية مزدحمة، هل نتنياهو مستعد للانخراط بجدية مع الفلسطينيين والسعوديين والمغاربة من "أجل سلام الشجعان" الذي من شأنه أن يحقق العدالة للفلسطينيين، ويعزز أمن إسرائيل ويدمجها بشكل أفضل في بيئتها الإقليمية وهل سيفتح أبواب التعاون مع السعودية وغيرها غدا؟ سيكون هذا هو تحدي محمد السادس"، مؤكدة في السياق أن نتنياهو قد التقى بالفعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في نوفمبر من العام 2020.
وأكدت القناة الإسرائيلية على أن نتنياهو الذي كان في يوم من الأيام بعيدا ومتصلبا بشأن القضية الفلسطينية، أصبح شريكا مهما.
المصدر: قناة "i24 News" الإسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو السلطة الفلسطيني السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطينية أخبار مصر أخبار مصر اليوم اتفاق السلام مع إسرائيل الرباط الرياض القاهرة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب محمد السادس واشنطن الملک محمد السادس
إقرأ أيضاً:
محمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟
مع انخفاض قطيع الأغنام في البلاد بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار بسبب التضخم، طلب الملك محمد السادس من الشعب الامتناع عن ذبح الأغنام.
حث الملك محمد السادس الشعب المغربي على عدم شراء الأضاحي لذبحها خلال عيد الأضحى لهذا العام بسبب التراجع الكبير في قطيع الأغنام في البلاد.
وقال العاهل المغربي، في رسالة قرأها على القناة الأولى الرسمية هذا الأسبوع، إن التضخم القياسي والتغير المناخي هما السبب في ارتفاع أسعار الماشية ونقص الأغنام.
وكتب الملك محمد السادس -وهو أيضا أعلى سلطة دينية في المغرب- "إن التزامنا بتمكينكم من أداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يقترن بواجب مراعاة التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه بلادنا، والتي أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية".
وأضاف: "إن شراء (الأضحية) في هذه الظروف الصعبة سيسبب ضرراً حقيقياً لشرائح واسعة من شعبنا، خاصة ذوي الدخل المحدود".
ويصادف عيد الأضحى أحد أيام في شهر يونيو حزيران المقبل.
وفقًا للقرآن الكريم، استعد النبي إبراهيم للتضحية بابنه امتثالا لأمر رباني، لكن الملائكة استبدلت إسماعيل بخروف بأمر رباني أيضا حيث أريد معرفة إلى مدى يمكن أن تصل طاعة أبي الأنبياء.
ويحيي هذا العيد ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم - من المغرب إلى إندونيسيا - في تقليد راسخ يدفع العائلات غالبًا إلى اقتراض المال من أجل شراء الأضحية.
Relatedشاهد: الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في موسكو.. والرئيس الشيشاني يتمنى أن لا تندلع حروب آخرىالتمسك بتقاليد عيد الأضحى يتحدى غلاء الأسعار في تونسأغنام السنغال المرفهة مستثناة من الذبح في عيد الأضحىحاول أن يهرب من الموت فلقي نحبه.. نهاية مأساوية لثور حاول الفرار عشية عيد الأضحى في مصرشاهد: عيد الأضحى في العراق.. شعائر دينية وألم يدمي القلب على غزةشاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في غزةوقد تتجاوز تكلفة الخروف في كثير من الأحيان دخل الأسرة الشهري في المغرب، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجر الشهري حوالي 3000 درهم مغربي (290 يورو).
وقد أصبحت الأسعار باهظة للغاية لدرجة أن 55% من الأسر التي شملها استطلاع أجراه المركز المغربي للمواطنة غير الحكومي العام الماضي قالت إنها تكافح لتغطية تكاليف شراء الأغنام والأواني اللازمة لإعدادها.
ويعود السبب في ارتفاع الأسعار إلى تناقص المراعي بشكل متزايد، والتي توفر مساحة أقل للرعي وترفع تكاليف العلف بالنسبة للرعاة والمزارعين.
وقال وزير الزراعة المغربي في وقت سابق من هذا الشهر إن هطول الأمطار هذا الموسم يقل حالياً بنسبة 53% عن المتوسط السنوي للسنوات الثلاثين الماضية، وأن قطعان الأغنام والماشية تقلصت بنسبة 38% منذ عام 2016، عندما أجرت البلاد آخر إحصاء للماشية.
وقد قامت الحكومة في السنوات الأخيرة بدعم واستيراد الماشية في السنوات الأخيرة، من دول مثل رومانيا وإسبانيا وأستراليا. حيث تخطط لاستيراد 100,000 رأس من الأغنام من كانبيرا هذا العام.
وفي محاولة للحفاظ على ثبات الأسعار، ألغى المغرب هذا العام رسوم الاستيراد وضريبة القيمة المضافة على الماشية واللحوم الحمراء.
وهذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة عقود التي تطلب فيها الرباط من المواطنين التخلي عن الاحتفال بعيد الأضحى.
وعلى الرغم من تحول المغرب من دولة زراعية إلى حد كبير إلى دولة ذات اقتصاد مختلط، تمتلك مدنها بعضاً من أحدث البنى التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن أسعار المواد الغذائية لا تزال مصدر معاناة للكثيرين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب يمنع وفدًا برلمانيًا أوروبيًا من دخول العيون بالصحراء الغربية بعد صراع دموي .. "القط" في الشِباك: المغرب يسلم القضاء الفرنسي زعيم عصابة مخدرات لا تعليق: بعد سنين عجاف.. عودة الحياة إلى بحيرات المغرب في مشاهد خلابة ساحرة جفافعيد الأضحىماشيةتضخمالمغرب