الجزيرة مخزون الشجاعة والفراسة : دعونا من أغاني (النياصة)..
عندما اعدم الاستعمار الزعيم عبدالقادر ود حبوبة هتفت شقيقته:
الاعلان صدر وأتلمت المخلوق..
بى عيني بشوف أب رسوة طامح فوق..
كان بالمراد واليمين مطلوق..
ما كان بينشق ود أب كريق فى السوق..
تلك سمة هذه الأرض الولود ، سيماء العزة والشجاعة ، ومهما اصابها من بلاء ونزل بها من نوازل ، فإن اهلها عزم وصبر وجلد ، من مات مات على ثبات وبقى مرفوع الراس ، وذلك دأبهم ، وحين تنجلى المعارك ، سيكتب فى صفحات التاريخ الماجد عن رجال وهبوا الروح دفاعا عن الأرض والعرض والوطن .

. ولم تذكرهم الأحداث الطارئة..
وهذه عزة الاسلام ، فلا تميتوا علينا قضيتنا بنواح كذوب وانغام (نايصة) وانتم تتصائحون (ااالجزيرة ااالجزيرة) ، ووجوهكم تتدعى الحزن ، اذهبوا عننا ، فإن الجزيرة وكل أرض السودان وفوق الالم ، فإنهم فى غنى عن دموع التماسيح ، وبحاجة لبسالة الرجال وسداد القول والهامة المرفوعة ، ألم تعلموا أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه علا بالدرة رجلا متماويتا وقال له (لا تمت علينا ديننا أماتك الله) ..
نعم ، تعرضت الجزيرة للقتل والسلب والترهيب ، ولكن ارادتها لا تنكسر ، ستعود صفوف جنودها بالمهند ، وضرب الهام ، وذلك شأن الفوارس..
نتجرع كأس الألم ، ونلوك الصبر كما قال العاقب ود موسى:
نحنا سهمنا دائما فى المصادف عالى..
نحنا العندنا الخلق البتاسع التالى..
نحنا المحن بنشيلها ما بنبالي..
نلوك مرهن ، لا من يجئنا ، الحالي..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علينا أن نتابع قليلا ما يدور في ليبيا

طرابلس غربا … بنغازي شرقا … التبو جنوبا
علينا أن نتابع قليلا ما يدور في ليبيا.
ليبيا لا تزال دولة واحدة بحكومتين ، في بنغازي بزعامة حفتر وفي طرابلس ، والحكومتين تصرفان رواتبها وتنفذان مشاريعهما من البنك المركزي الليبي.
بعد سنوات مرهقة من الحروب الأهلية وصل الشعب الليبي مرحلة الإرهاق وبدأت تتشكل قناعة أن الثورة ضد القذافي لم تكن تخلو من الأصابع الخارجية ، أحد معارفي استبشر بسقوط القذافي وسارع بالإغتراب هناك جريا على عادة السودانيين حين كان الإغتراب في ليبيا مفضلا على دول الخليج ربما لعدة عوامل منها أن ليبيا كانت مغرية ذات يوم لدرجة أن المغترب كان يكتفي بعامين ثم يعود ومنها أن ضروريات الحياة كانت مدعومة للكل أجانب وليبيين ومنها أن التعليم الحكومي كان متاحا للجميع.
قابلته ذات إجازة وسألته لأعرف مايدور هناك خاصة وقد تداخلت الوقائع وتكاثرت الميليشيات وصارت ليبيا سوقا عامرة للمرتزقة من (هنا) وهناك وصار مجرد الغياب عن متابعة مايدور في ليبيا لبضعة ايام كفيلا بجعلك تفقد البوصلة وتجد نفسك خارج الشبكة.
قال لي محدثي أن الناس تعبت وزهجت وصارت تحن لزمن القذافي وحتى الميليشيات تعبت وصارت تعقد هدن بينية خارج سلطة القيادات العليا وتحدث بين القيادات الميدانية للخصوم زيارات ومفاوضات وإتفاقات هدنة لينعم الناس ببعض الهدوء.
الشعب الليبي قبائل ولكن عموما ينقسم لثلاث مكونات عرقية ولغوية.
القبائل العربية ، الأمازيغ والتبو.
الأمازيغ لهم لغتهم الخاصة وهم في الغرب والتبو لهم لغتهم الخاصة وهم الجنوب.
التبو في ليبيا هم القرعان في السودان.
بعد سقوط القذافي وتفكك الدولة وتلاشي القبضة الأمنية يبدو أن الليببين من المكون العربي في الجنوب بدأ يشتكي من زيادة أعداد التبو وبدأ يشتكي من تأسيس هادئ لدولة أمر واقع للتبو في الجنوب.
حيثيات القبائل العربية في الجنوب أن التبو موزعين بين شمال تشاد وشرق النيجر وجنوب ليبيا ولكن تبو الجنوب الليبي كان عددهم محدودا ولكن تبو النيجر وتشاد استفادوا من تفكك القبضة الأمنية فجاءات أعداد منهم من النيجر وشمال تشاد وبدأوا في مضايقة القبائل العربية وتهجيرهم من مدن الجنوب مثل القطرون ومرزق.
شاهدت فيديو لاجتماع بين بعض زعماء القبائل العربية مع أحد زعماء التبو لحلحلة بعض الإشكالات فكان يقول لهم لا تقولوا تبو النيجر أو تبو تشاد … نحن التبو أمة واحدة …أنتم مالكم دخل هذا من تشاد أو من النيجر …إذا حصلت مشكلة من تباوي أخبرونا ونحن نسعى لحلها.
هذه مشكلة القبائل العابرة للحدود التي لم يستشيرهم أحد في رسمها بل أعلم أن السلطات الإستعمارية حين كانت ترسل بعثاتها لترسيم الحدود بين الدول الأفريقية الجديدة كان يتم نصح تلك البعثات بتوخي السرية فكانت تظهر دول جديدة وفقا للقوانين الدولية بينما لم تكن القبائل خاصة على مستوى الناس العاديين يعلمون أنهم قد تمزقوا بين دولة هنا ودولة هناك على جانبي الوادي أو النهر.
قبل حرب الخرطوم بعامين تابعت ولعدة أسابيع أخبار وتفاصيل هذه المسألة ووجدت أنهم صار لهم سلطان لسلطنة أطلقوا عليها سلطنة التبو وهذه السلطنة صار لها ورق مروس للمكاتبات الرسمية.
تابعت أيضا بدايات حرب الكرامة بين حفتر من بنغازي والإسلاميين في طرابلس وكنت متعاطفا مع حفتر خاصة وقد نجحت قناته الفضائية في التسويق الجيد لقضيتهم مع تقديري أن الإسلاميين الليببين أرادوا انتهاز الفرصة واختطاف الدولة.
حفتر كان من الضباط الليبيين الذين تم أسرهم في الحرب الليبية التشادية وعاد بعد سقوط القذافي بميراث من الغبن والعداوة.
في الإسبوع الماضي تم عقد إتفاق مصالحة بين الفرقاء الليبيين في أديس أبابا وكان من أهمهم فريقي حفتر وسيف الإسلام القذافي.
أستنتج أن من العوامل التي جمعت بين حفتر وسيف الإسلام المسألة التباوية في الجنوب خاصة وقد كان تعامل نظام القذافي صارما في هذا الملف خاصة بعد أن حكمت محكمة العدل الدولية بأيلولة شريط أوزو لتشاد وقيام غالبية التبو في شريط أوزو بالتصويت لصالح الإنضمام لتشاد.
في تاريخ الحركة السنوسية نجد أن الإمام محمد المهدي السنوسي لجأ لفترة لقبائل التبو في جبال تبيستي فوفروا له الحماية وكانوا من جنود الجهاد السنوسي في تشاد وليبيا تحت عمر المختار ووقتها لم تكن دول تشاد أو النيجر قد ظهرت على خارطة أفريقيا.
من إنجازات البعثة الأممية التي أشرفت على صياغة الدستور الليبي أنها جعلت اللغة التباوية لغة رسمية وكذلك اللغة الأمازيغية وهذه من إبداعات البعثات الأممية التي لا تجدها حتى في فرنسا وإيطاليا حيث توجد لغات أخرى بجانب اللغة الرسمية الوحيدة للدولة وحتى في تشاد والنيجر لا وجود للغة التبو كلغة رسمية.
إذا تمت إنتخابات في ليبيا أتوقع أن يعود سيف الإسلام القذافي رئيسا لليبيا.
إحفظوا هذا المنشور للتاريخ.
#كماا_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قال لي لماذا أراك في مقام غير المنزعج !
  • بوراص: علينا تجديد العهد مع البناء وعدم ترك فراغاً للطغاة
  • علينا أن نتابع قليلا ما يدور في ليبيا
  • يوم توارى “الشمس”
  • مسؤول لدى الاحتلال: مخزون الأسلحة قد تم تجديده بفضل دعم الرئيس الأمريكي ترمب
  • «لقد من الله علينا بالونس».. أول تعليق للفنان إبراهيم السمان بعد حفل خطوبته
  • فلاحون كورد يسردون لشفق نيوز ما حدث معهم في قرية شناغة: الجيش اعتدى علينا
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 49
  • لحن أغاني تامر حسني..  مودي منير يطرح أغنية «أيامه وحشاني» بصوته لأول مرة
  • الغرابلي: دعونا نجدد ثورتنا في ذكراها ونقضي على الفساد