يمانيون../ ذكر الإعلام الصهيوني أن العمليات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسناداً لفلسطين، قد تؤدي إلى إغلاق أهم المصانع في مدينة حيفا المحتلة.

وذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية أن مصنع “آلاينس تايرز” في منطقة الخضيرة بحيفا المحتلة على وشك أن يشهد موجة تسريحات كبيرة، وربما يشهد إغلاقاً، وذلك بعد 75 عاماً من تأسيسه، مشيرةً إلى أن السبب يعود إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتعطل الصادرات من فلسطين المحتلة بفعل ضربات القوات المسلحة اليمنية التي تطال السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، أو السفن المملوكة لشركات متعاونة معه.

وأوضحت أن المصنع قد يغلق أبوابه في الفترة القليلة المقبلة، في حين هناك العديد من المصانع الأخرى التي تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة، دخلت حالة اضطراب جراء الخلل الكبير في الصادرات والواردات وتقييد اليمن لمعظم مدخلات الإنتاج الخام للعدو الصهيوني وكذلك تقييد الصادرات عبر البحار التي تم ادراجها ضمن مسرح العمليات البحري الواسع الذي تنفذ فيه القوات المسلحة اليمنية عملياتها المشروعة.

وأشارت إلى أن مصنع الإطارات “آلاينس تايرز” هو من المصانع الكبرى في فلسطين المحتلة تم إنشاؤه قبل 75 عاماً، وهنا يتأكد أن تأثيرات العمليات اليمنية قد أصابت المصانع والمنشآت العريقة داخل عمق الاحتلال، ما يضع تساؤلات عن مصير باقي المصانع الحديثة والتي ليست أحسن حالاً.

ووفقاً لـ”غلوبس”، فإن مالكي المصنع يبحثون عن بدائل إنتاج أرخص وتكاليف شحن أقل، إذ أصبح الشحن مرتفعاً بشدة جراء العمليات اليمنية، وكذلك تقيدت مسارات الصادرات خوفاً من استهداف السفن المحملة بالإطارات، في المسرح البحري المشمول بتحركات القوات المسلحة اليمنية.

يشار إلى أن عمليات القوات المسلحة البحرية أدت لتعطيل نسبة كبيرة من واردات وصادرات العدو الصهيوني، وأسفرت عن إغلاق الآلاف من المصانع والشركات العاملة في المجال التكنولوجي والسيارات الكهربائية وغيرها، فضلاً عن إفلاس وإغلاق ميناء “أم الرشراش”، وتقييد حركة باقي الموانئ الفلسطينية المحتلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

أصداء الضربات اليمنية على “إسرائيل” تتسع وتؤكّـد استعداد اليمن للتصعيد

يمانيون../
لا زالت أصداء تصاعد وتيرة عمليات الإسناد اليمنية لغزة ضد العدوّ الصهيوني تتردّد على مستوى عالمي، مؤكّـدة فشل العدوّ ورعاته الغربيين في تحييد الجبهة اليمنية أَو فصلها عن غزة، وارتداد كُـلّ المحاولات الرامية لإضعاف القدرات اليمنية بشكل عكسي على مختلف أطراف معسكر العدوّ، وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي جديد هذه الأصداء نشر منظمة (ساري غلوبال) الأمريكية، هذا الأسبوع تقريرًا مطولًا تناولت فيه تصاعد عمليات الإسناد اليمنية لغزة ودلالاتها.

وجاء في التقرير أنه “خلال نوفمبر وديسمبر 2024، كثّـفت قوات الحوثيين بشكل كبير حملتها من الهجمات بعيدة المدى على إسرائيل” معتبرًا أن “هذه الهجمات تظهر تعزز قدرات الحوثيين على الاستهداف، واتساع نطاق وصولهم، وحجم تصميمهم، خُصُوصًا وأنهم صنفوا العديد من هذه الضربات على أنها انتقامية” حسب وصف المنظمة.

وقال التقرير: إن “التكتيكات المتطورة للحوثيين، وهجماتهم التي لا تتزعزع على الرغم من الضربات الإسرائيلية وضربات قوات التحالف السابقة، وديناميكيات القوة الإقليمية المتغيرة، كلها تشير إلى نقطة تحول استراتيجية محتملة في اليمن والشرق الأوسط الأوسع”.

واعتبرت المنظمة الأمريكية أن العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة تمثل “تحولًا ملحوظًا في التكتيكات” وأنها “تشير إلى تطور استراتيجي، من خلال السعي بشكل متزايد إلى فرض القوة بشكل مباشر ضد البر الرئيسي لـ “إسرائيل”، ومزامنة هذه الضربات مع جهود التضامن الإقليمية” في إشارة إلى تكامل العمليات اليمنية مع عمليات بقية جبهات المقاومة داخل وخارج فلسطين المحتلّة.

وقالت إن “هذا التطور مهم؛ لأَنَّه يشير إلى أن الحوثيين لم يعودوا راضين عن مُجَـرّد تشكيل بيئة الأمن البحري الإقليمي، بل يهدفون إلى تحقيق تأثيرات نفسية وعملياتية مباشرة داخل إسرائيل” حسب ما ذكر التقرير.

واستعرض تقرير المنظمة الأمريكية العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة ضد عمق العدوّ الصهيوني ودلالاتها، بدءًا من استهداف قاعدة (نيفاتيم) الجوية في 8 نوفمبر الماضي، حَيثُ اعتبر أن هذه العملية أشَارَت إلى ما وصفه بـ “نية الحوثيين وقدرتهم على الوصول إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وقال التقرير: إن العملية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على قاعدة (ناحال سوريك) العسكرية بالقرب من يافا، في 11 نوفمبر الماضي “أظهرت استعداد الحوثيين للضرب بالقرب من المناطق المكتظة بالسكان والمواقع الاستراتيجية الرئيسية” حسب تعبيره.

واعتبر أن عملية استهداف قاعدة (نيفاتيم) مجدّدًا في 21 نوفمبر الماضي “تؤكّـد الإصرار على مهاجمة المنشآت العسكرية ذات القيمة العالية”.

وبشأن العملية العسكرية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها مطلع ديسمبر الجاري ضد “موقع حيوي” وسط كيان العدوّ، فقد اعتبر التقرير أنها تشير إلى “اتساع نطاق الأهداف إلى ما هو أبعد من القواعد العسكرية فقط”.

واعتبر التقرير أن العملية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها في السابع من ديسمبر الجاري ضد هدف حيوي جنوبي الأراضي المحتلّة تشير إلى “استمرار الجهود للضغط على “إسرائيل” عبر مناطق جغرافية مختلفة” حسب وصفه.

أما بخصوص العملية النوعية التي استهدفت منطقة “يفنه” الواقعة بين يافا المحتلّة (تل أبيب) وأشدود، فقد قال التقرير إنها “حدث ملحوظ” وإنها “تسلط الضوء على قدرة الحوثيين على التسلل عبر شاشات الرصد والاعتراض في بعض الأحيان” في إشارة واضحة إلى التغلب على أنظمة الدفاع والرصد التابعة للعدو سواء تلك المتواجدة داخل الأراضي المحتلّة أَو التي توفرها له القوات الأمريكية والغربية وبعض الدول الغربية على طول المسافة بين اليمن وفلسطين.

وتطرق التقرير أَيْـضًا إلى العملية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها في 10 ديسمبر ضد مواقع عسكرية في يافا وعسقلان المحتلّتين بطائرات بدون طيار، وقال: إن “هذه الهجمات المزدوجة تظهر تعقيدًا أكبر في التخطيط العملياتي للحوثيين” حسب وصفه.

وبخصوص العملية الأخيرة التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الجمعة الماضي عن تنفيذها بطائرتين مسيرتين “تمكّنتا من تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضية” ضد هدفين في يافا وعسقلان، قال التقرير إن “هذه العملية تشير إلى أنه على الرغم من فعالية العديد من عمليات الاعتراض، فَــإنَّ بعض الهجمات قد تنطوي على تقنيات متقدمة أَو خفية تتحدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.

ومن خلال استعراض هذه الهجمات ودلالاتها، خلص تقرير المنظمة الأمريكية إلى أنه “بشكل تراكمي، تشكل هذه الهجمات المتكرّرة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على “إسرائيل” مؤشرًا واضحًا على استعداد الحوثيين الاستراتيجي لتصعيد الصراع خارج ساحتهم الجغرافية المباشرة.. كما أنها توضح قدرة متطورة على تنظيم ضربات معقدة بعيدة المدى”.

وأكّـد التقرير أنه “على الرغم من توجيه المزيد من الطاقة مؤخّرًا نحو شن هجمات على الأراضي الإسرائيلية، فَــإنَّ الحوثيين لم يتخلوا عن العمليات البحرية” في إشارة إلى أن مسارات جبهة الإسناد اليمنية كلها لا زالت فعالة بشكل متزامن ولا يتأثر بعضها بالتصعيد في البعض الآخر.

واعتبر التقرير أن الهجمات التي نفذتها القوات المسلحة على ثلاث سفن إمدَاد أمريكية ومدمّـرتين بالقرب من جيبوتي وفي خليج عدن، “تُمَثِّلُ تحديًا واختبارًا للولايات المتحدة” مُشيرًا إلى أن القدرات الصاروخية اليمنية “لا تقتصر فقط على البر”.

وقال التقرير: إن عملية استهداف السفينة (أناضول إس) تظهر “مدى مراقبة الحوثيين عن كثب لتحَرّكات السفن التي يرون أنها مرتبطة، حتى بشكل غير مباشر، بإسرائيل” بحسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى دقة المعلومات التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية عن هُويات ووجهات هذه السفن.

ويمثل تقرير المنظمة الأمريكية شهادة جديدة على الفشل الذريع لكلٍّ من العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا والقوات الغربية في الحد من عمليات الإسناد اليمنية أَو إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، فضلًا عن وقف تلك العمليات؛ وهو ما يعني أن مساعي التصعيد القادمة ضد اليمن والتي قال التقرير إن مؤشراتها تتزايد، سترتد هي أَيْـضًا بشكل عكسي على أصحابها.

مقالات مشابهة

  • القوات اليمنية تصعد من عملياتها المساندة لغزة”.. ضربات نوعية في عمق العدو
  • أصداء الضربات اليمنية على “إسرائيل” تتسع وتؤكّـد استعداد اليمن للتصعيد
  • القوات اليمنية تصعد من عملياتها المساندة لغزة
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن ضرب هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين٢” 15-06-1446هـ 16-12-2024م
  • القوات المسلحة تنفذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الصهيوني في يافا المحتلة
  • “المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
  • مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على “القطينة الغربية”
  • صراخ العدوّ الصهيوني يتعالى مع تصاعد وتيرة عمليات الإسناد اليمنية
  • بدء التحضيرات لانطلاق التمرين العسكري “الثوابت القوية 4” بين الإمارات والأردن
  • السودان: مجلس رعاية الطفولة يبعث رسالة لـ “الدعم السريع” بخصوص حماية الأطفال