الحراك الجنوبي يطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم وانتهاكات قوات الانتقالي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الجديد برس:
أدانت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس الحراك الثوري الجنوبي، جريمة اختطاف تعرض لها المواطن محمد جمال شهاب وتعذيبه حتى الموت على يد قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات بمحافظة لحج.
وقالت في بيان لها، إن قوة أمنية تتبع اللواء الخامس بمحافظة لحج اختطفت المواطن محمد جمال شهاب البالغ من العمر 35 عاما من مقر عمله بتاريخ 9 أغسطس الجاري وإخفائه قسرا وتعذيبه حتى الموت.
واعتبرت تعذيب المواطن شهاب حتى الموت وإيداع جثمانه في ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج وتشريحه دون علم أسرته جريمة جسيمة تمثل أبشع انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأكدت أن تلك الجريمة الشنيعة تضاف إلى سجل قوات المجلس الانتقالي الأسود، المليء بجرائم القتل والاختطاف القسري للمئات من المواطنين دون مسوغ قانوني.
وأضافت في بيانها، إن العشرات من المواطنين ما زالوا مخفيين قسرا في سجون قوات الانتقالي ويتعرضون لأبشع ألوان التعذيب الجسدي والنفسي منهم من قضى نحبه ومنهم من يعاني من آثار التعذيب ومنهم من فقد الأهلية العقلية والنفسية جراء قسوة وبشاعة التعذيب.
واستنكر البيان الصمت المريع من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إزاء ما يجري من انتهاكات وجرائم في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى من قبل قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً.
ودعا البيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف والمجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان إلى العمل على فتح تحقيق دولي لانتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية من قبل قوات المجلس الانتقالي التي تنتهك الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان والزج بالمعارضين لهم في سجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن.
الجدير بالذكر أن الحادثة تكررت قبل أشهر بتعذيب أحد أبناء حالمين حتى الموت في معسكر مختار النوبي بمحافظة لحج وحتى الآن لم يقدم الجناة إلى العدالة رغم مطالبة أهله وذويه وخروجهم في مسيرات ما يدل على استهتار قوات المجلس الانتقالي بحقوق الإنسان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات المجلس الانتقالی حتى الموت
إقرأ أيضاً:
نجل البيض ينتقد الانتقالي: تنصلك من مسؤولية انهيار الاقتصاد والقاء اللوم على الآخرين يفقدك ثقة الشارع
انتقد هاني البيض نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، الموقف السلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تجاه التدهور الاقتصادي والمعيشي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.
وقال البيض في تدوينة على منصة (إكس) معلقا توقف الخدمات في عدن بما فيها الانقطاع الكلي للكهرباء على مدينة ولأول مرة في تاريخها وطلب الانتقالي من السعودية والإمارات إلى التدخل وإنقاذ عدن كارثة انهيار الاقتصاد والوضع المعيشيي "هذا الذي قدر عليه المجلس الانتقالي، ماكنش العشم" -حسب تعبيره- في إشارة إلى فشل الانتقالي في حكم وإدارة عدن.
وأضاف "بهكذا خطاب يظهر الانتقالي بشكل علني ورسمي عجزه وعدم مقدرته على فعل أي شيء للشعب الذي فوضه وأتمنه بتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه الوطنية بكل الطرق الممكنة والمتاحة".
وأكد البيض أن التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين لن يحدث أي تغيير في تحسين الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين، بل مزيداً من فقدانه لثقة الناس وتصاعد السخط الشعبي على الجميع.
وتابع "عندما طلب الانتقالي أن يكون له دور في إطار الشرعية اليمنية وكان له ذلك، ثم قبل بالعمل السياسي والاقتصادي المشترك مع الأطراف السياسية الأخرى".
وأردف نجل البيض قائلا "لا أدري كيف فهمتها إدارته السياسية حينها، وعلى ماذا كان يعول، وعلى ماذا يراهن اليوم بهذا الموقف السلبي تجاه الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية لشعبه وهو في دور المتفرج، وحالة صنع التبريرات احياناً كثيرة او إلقاء اللوم على الآخرين وباستمرارية".
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الأربعاء، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة، وتوقف مياه الشرب عن بعض الأحياء نتيجة نفاد الوقود.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة وخور مكسر وكريتر ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارت التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقيادة المجلس الرئاسي والحكومة وكما نددوا بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، كما اقتلعوا صور قادة الامارات من على أسطح المدارس الحكومية بمديرية المنصورة.
وتواصلات الاحتجاجات خلال المساء، حيث اشعال المتحجين النيران بالاطارات التالفة وقطعوا الشوارع الرئيسية وتوقفت حركة السير بين مديريات المدينة.
وتشهد مدينة عدن سخط وغليان شعبي، وسط انتشار كثيف لقوات من الحزام الامني التابع لمليشيا المجلس الانتقالي بالشوارع العامة.
وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي عن الخدمة كليا على المدينة منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء.
وأمس الأربعاء أطلقت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، لمطالبتها بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.
وحذرت المؤسسة، في بيانٍ صادر عنها من توقف كامل للخدمة خلال الساعات القادمة، مع قرب نفاد الوقود الاحتياطي، إلى جانب الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، المقرر عند منتصف الليل اليوم الثلاثاء، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد السكان.
وسجل الريال اليمني، أمس الأربعاء، انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية مقترباً من حاجز الـ 2250 لبيع الدولار الواحد في أسواق الصرف غير الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المدن الخاضعة لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.