جلسة حوارية في نزوى تناقش القضايا الاجتماعية والصحية للشباب
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نزوى- ناصر العبري
نظمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية وبالتعاون مع مستشفى نزوى، جلسة حوارية بعنوان "الشباب بين الواقع والمأمول"، لتناول القضايا الصحية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح، وبحضور الدكتور ناصر الشكيلي مدير عام صحية الداخلية ومسؤولي الدوائر الحكومية والشباب.
وأكدت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية بالمحافظة، اهتمام سلطنة عمان بالأسرة وضرورة تسليط الضوء على الجوانب الأساسية لتأسيس علاقة زوجية سليمة، مشيرة إلى أنَّ الطلاق المبكر يمثل تحديًا يستدعي تكثيف الجهود لإكساب الشباب المهارات اللازمة لبناء حياة أسرية مستقرة.
وتحدث الدكتور سلام بن سالم الكندي مدير عام المركز الوطني لأمراض الدم وزرع النخاع، عن أهمية الفحص ما قبل الزواج والوقاية من الأمراض الوراثية، كما تناول الدكتور يوسف بن محمد العطار استشاري تربوي وأسري، الجوانب النفسية وأهمية الاستقرار النفسي.
وركزت عواطف بنت عبد الحسين اللواتية على الجوانب الاجتماعية، مشددة على أهمية الدعم الأسري والحوار في حل الخلافات الزوجية. أما إسحاق بن هلال الشرياني،الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات المالية، فتحدث عن أهمية التخطيط المالي وإدارة الميزانية. وألقى يحيى بن جمشيد الراشدي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كلمة عن دور القيم الدينية في بناء الأسرة.
أدار الجلسة الدكتور ماجد بن سالم البادي، اختصاصي جراحة عامة بالمستشفى السلطاني، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للتعقيب والاستفسار.
وأوصت الجلسة بأهمية تعزيز دور الإعلام لتوعية الشباب وتنظيم ورش عمل وندوات دورية تتناول قضايا الشباب والأسرة، وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تعزز من روح التعاون والمشاركة المجتمعية، ودعم الأبحاث والدراسات التي تتناول قضايا الزواج والأسرة، وإنشاء منصات إلكترونية تفاعلية تقدم معلومات ونصائح حول الحياة الزوجية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتوفير موارد ودعم للشباب المقبلين على الزواج، وتطوير برامج تعليمية في المدارس والجامعات تتناول موضوعات العلاقات الأسرية، وتشجيع الشباب على تبني أساليب حياة صحية، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعزز من القيم الأسرية وتسلط الضوء على نماذج ناجحة من الأسر، والعمل على إنشاء شبكة من الدعم الاجتماعي تشمل الأصدقاء والعائلة، لتوفير بيئة داعمة للشباب في رحلتهم نحو الزواج وتكوين الأسرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية لوزراء البترول والكهرباء والبيئة والأعمال العام عن مستقبل الطاقة
شارك وزراء البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة والبيئة وقطاع الأعمال العام في جلسة حوارية موسعة بعنوان تشكيل مستقبل الطاقة في مصر من خلال التعاون والتكامل والمسئولية، وذلك في ختام فعاليات المؤتمر الاستراتيجي ضمن مؤتمر مصر الدولى للطاقة ايجبس 2025.
وأكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على تكامل جهود الحكومة لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة، لا سيما في مجالي الاستكشاف والإنتاج، مشيرا إلى أن العمل يجري بروح الفريق الواحد لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تسهّل تدفق الاستثمارات الجديدة إلى القطاع.
وأشار الى أهمية الشراكة والتعاون بين الحكومة والشركات العاملة في القطاع، مؤكدا على تبني نهج عملي وواقعي يضمن نجاح الشركاء لأن نجاحهم هو نجاح لنا، موضحا أن الإصلاحات والإجراءات التنظيمية تخضع لمراجعة مستمرة بهدف تحسين بيئة الأعمال، لافتًا إلى أن التنسيق بين مختلف الوزارات يسهم في خلق بيئة تمكينية تدعم اتخاذ القرارات وتنفيذ المشروعات بفعالية.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية، إنّ خفض تكاليف الإنتاج، وزيادة الكفاءة وسلامة العنصر البشري والعمليات، وتقليل الانبعاثات الكربونية، تمثل أولويات رئيسية في استراتيجية عمل القطاع، بهدف تعزيز تنافسيته وجذب مزيد من الاستثمارات.
فيما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أهمية تعزيز مستقبل الطاقة في مصر من خلال التعاون والمسؤولية، مشيرا إلى تحسين الأداء البيئي عبر كفاءة الطاقة وإزالة الكربون والاعتماد على الطاقات المتجددة، وفقًا لاستراتيجية الدولة للتحول الطاقي ورؤية مصر 2030.
خطة متكاملة لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحويلها إلى شبكة ذكيةوأوضح أن هناك خطة متكاملة لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحويلها إلى شبكة ذكية لاستيعاب القدرات الجديدة، ما يسهم في تحقيق مستهدفات وصول نسبة الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول 2030 و65% في 2040 ، متمثلة في أكثر من 65 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس، ومشروعات الضخ والتخزين، ومشروعات الطاقة الكهرومائية و الطاقة النووية
كما شدد على دعم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة وإزالة المعوقات لضمان الالتزام بالجداول الزمنية لإضافة قدرات جديدة من الطاقة المتجددة وربطها على الشبكة، لافتًا إلى تهيئة بيئة استثمارية جاذبة عبر إصلاحات تشريعية وتخصيص 42 ألف كيلومتر أراض لمشروعات الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر، مستهدفة 5-8% من السوق العالمية بحلول 2040، مع إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر وإصدار قانون جديد لحوافز الاستثمار، بجانب تطوير البنية التحتية وتدريب الكوادر البشرية لتعزيز تنافسية القطاع عالميا.
تحديث الأدلة الإرشادية لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للأنشطة المختلفةكما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن دور البيئة في تحقيق أمن الطاقة في مصر، مؤكدة حرص وزارة البيئة على تحديث الأدلة الإرشادية لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للأنشطة المختلفة كل فترة ومنها الأنشطة والمشروعات الخاصة بالطاقة، وتلعب وزارة البيئة دورًا مهما في تشجيع تحقيق مستقبل طاقة مستدام وتعزيز اقتصاد منخفض الكربون، من خلال المبادرات والاستراتيجيات، والترويج لمصادر الطاقة المتجددة.
وقالت إنّ مصر قدمت خطة مساهماتها المحددة، وتحرص على تحقيق التزاماتها المناخية رغم أنّ انبعاثات مصر أقل من 1%، وبالشكل الذي لا يؤثر على التنمية المستدامة، ولكن نحتاج لزيادة تمويل المناخ ومزيد من التكنولوجيا لتسريع تنفيذ الخطة، إذ وضعت بها أهدافًا طموحة للطاقة المتجددة، فتم تحديث الخطة مرتين آخرها لزيادة الطموح في تحقيقها هدف 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030 مع العمل على تنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجدد .
واشارت وزيرة البيئة إلى ان الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي هو تحدي يواجه التوسع في الطاقة المتجددة، مسترشدة بالعمل على حماية الطيور المهاجرة التي يقع مسار رحلتها في منطقة مثل الزعفرانة التي تم إقامة مزرعة الرياح وطواحين الهواء بها والتي تشكل تهديد لها، مما يربط بين جهود تنمية الطاقة المتجددة للتخفيف من آثار تغير المناخ بصون التنوع البيولوجي.
مبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعيةواستعرض المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، خلال الجلسة، ملامح استراتيجية الوزارة في تحول الطاقة وتحقيق الاستدامة من خلال تحديث وتطوير الشركات التابعة وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات العالمية والتوسع بمشروعات الطاقة المتجددة، والعديد من المبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية وتعزيز الابتكار في التقنيات الجديدة لتحسين الأداء البيئي للقطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات بالمشروعات الخضراء التي تحقق فوائد بيئية واقتصادية.
وأشار الوزير إلى عدد من مشروعات وزارة قطاع الأعمال في مجال التحول للطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة، ومنها مشروع محطة للطاقة الشمسية بقدرة واحد جيجاوات لتغذية مجمع الألومنيوم بنجع حمادي بالطاقة النظيفة بالتعاون مع سكاتك النرويجية بتكلفة استثمارية 750 مليون دولار، ومشروع إنتاج الزجاج المستخدم في محطات الطاقة الشمسية بشركة النصر للزجاج والبلور، ومشروع إنتاج المركبات الكهربائية بالتعاون مع القطاع الخاص الأجنبي بعد إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وكذلك مصنع الأمونيا الخضراء بطاقة 1000 طن/يوم بالشراكة مع القطاع الخاص، وإقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بشركة النصر للأسمدة بالسويس بطاقة 750 متر مكعب في الساعة، فضلا عن حصول عدد من فنادق الشركة القابضة للسياحة والفنادق على شهادات النجمة الخضراء التي تعكس الاهتمام بمفاهيم السياحة المستدامة والتوافق مع المعايير البيئية، وتحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة في المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.