مفتاح: لدى الحكومة برنامج تمكين واسع وكبير سيكون لأسر الشهداء فيه الأولوية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الوحدة نيوز/ نظمت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها، اليوم فعالية خطابية وتكريمية لأسر شهداء الإعلام، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي الفعالية حيا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، فرسان الإعلام ممن ضحوَا بأرواحهم رخيصة في نقل الصورة والكلمة والفيديو والملاحم البطولية لأبناء الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان في مختلف جبهات العزة والكرامة.
وأشاد بتضحيات أسر شهداء الإعلام وصمود الإعلاميين وثباتهم، مثمنًا فرسان الإعلام الحربي الحاضرين في جبهات الصمود والذين تميزوا بالتغطية الإعلامية على مستوى العالم.
واستذكر العلامة مفتاح تضحيات كوكبة شهداء الإعلام الحربي، والوطني وفي المقدمة الشهيد عبدالله المؤيد والكثير من الشهداء .. وقال “اليوم الإعلام لديه رسالة كبيرة، في نقل ما يقدمه الشعبان الفلسطيني واللبناني من تضحيات في مواجهة العدو الصهيوني”.
وأضاف” لم يقدم شعب من شعوب المنطقة مثلما يقدمه الشعبين الفلسطيني واللبناني إلا الشعب اليمني، الذي ضحى بقادات المجتمع والكثير من الشهداء من أجل الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة”.
وأثنى على دور الإعلام اليمني في مواجهة الماكينة الإعلامية التابعة لقوى العدوان وكشف مؤامراتها على الشعب اليمني واستمرارها في تغطية ومتابعة ما يحدث في فلسطين ولبنان من جرائم وحرب إبادة من قبل الكيان الغاصب المدعوم أمريكيا وأوربيا.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ضرورة إضطلاع وسائل الإعلام الوطنية ومنتسبيها بدورهم ومسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم خلال المرحلة الراهنة في ظل ما تمر به الأمة من مؤامرات تستهدف النيل من وحدتها وثقافتها وهويتها.
ونوه بجهود كل من ساهم وأعد لهذه الفعالية التكريمية لأسر شهداء الإعلام .. مؤكدا أن من أولويات حكومة التغيير والبناء الاهتمام بأسر الشهداء خاصة في مجال التمكين الاقتصادي.
وقال العلامة مفتاح ” لدينا في الحكومة برنامج تمكين واسع وكبير سيكون لأسر الشهداء فيه الأولوية” معبرا عن الشكر لهيئة رعاية أسر الشهداء وكل الجهات المعنية الداعمة لأسر الشهداء الذين يستحقون الرعاية والاهتمام عرفانا بتضحيات ذويهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أشار نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لتخليد بطولات الشهداء ومآثرهم في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي.
واعتبر ما ينعم به اليمن من عزة وكرامة وأمن واستقرار هو بفضل تضحيات الشهداء وفي المقدمة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وكافة شهداء الوطن بما فيهم شهداء الإعلام.
وقال” أبناء الشهداء يقودون المرحلة الراهنة انطلاقا من احساسهم بالمسؤولية وحجم التضحيات المقدمة ذودا عن الوطن وفي ظل ما يمر به من تحديات ومؤامرات من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني”.
وحث الدكتور البخيتي على تضافر جهود الجميع بما في ذلك الإعلام الحكومي والخاص والعمل في مسار موحد لمواجهة مخططات العدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني.
وفي الفعالية التي حضرها قيادات من وزارة الإعلام والمؤسسات والوسائل الإعلام، عبر محمد القاضي في كلمة أسر الشهداء، عن الشكر لقيادة وزارة الإعلام على تنظيم الفعالية التكريمية السنوية التي تؤكد مدى الاهتمام بأسر وذوي الشهداء.
وقال “عزاؤنا للشهداء أنهم قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، وهم يقاتلون الأعداء، الذين حذرنا الله تعالى منهم، ونحن في اليمن نحمد الله أن جعل منا مجاهدون يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ومنهم من ينتظر إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة”.
وأضاف ” ما أعظم الشهادة في سبيل الله ومواجهة اليهود والنصارى”، مؤكدًا وقوف أسر الشهداء إلى جانب القيادة الثورية في اتخاذ الخيارات الإستراتيجية المنكلة بالعدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني.
تخللت الفعالية قصيدة لشاعر الصمود معاذ الجنيد وأوبريتان “هم العظماء” و”نحن عشاق الشهادة” لفرقة أنصار الله، وتكريم أسر شهداء الإعلام بمبالغ مالية رمزية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أسر الشهداء فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
أمهات الشهداء.. رمز للصبر والفداء في مواجهة الألم
رغم ما تعيشه أمهات الشهداء من وجع وقهر على أولادهن إلا أن لهن قلوباً قوية بالإيمان حامدة صابرة على ما أصابها وعلى ما قدمت في سبيل الله والوطن يتحدين حزنهن ويباركن شهادة أبنائهن رغم الألم وقسوة الفراق .
لأن أبناءهن أصحاب قضية فأصبحن نموذجا للمرأة اليمنية الصابرة المضحية بأغلى ما لديها قويات راضيات فأبناؤهن استشهدوا في مهمة سامية وهي الدفاع عن الأرض والعرض.
لذا أمهات الشهداء يصنعن التاريخ ويجعلن من لحظات الحزن انتصارا وعزة فهن يمثلن نموذجا للمرأة اليمنية التي تشد عضد هذا المجتمع بفلذة كبدها.
وصور الثبات التي تقدمها نساء اليمن من أمهات وأخوات الشهداء ماهي إلا اليقين والإيمان الذي امتلأت به قلوبهن فأصبحن فخرا واعتزازا لليمنيات جميعا، وتبقى أمهات الشهداء عناوين بارزة للتضحية والفداء من أجل الدين والوطن ومحطات مضيئة لاستلهام القيم والمثل السامية التي يحتاجها المجتمع عند مواجهة المحن والشدائد.
الثورة / خاص
خلال العدوان الكوني على اليمن أثبتت المرأة اليمنية التي قدمت أغلى ما تملك دفاعا عن وطنها وعن المبادئ العظيمة، أنها عظيمة وجديرة بأن تكون نموذجا يحتذى به في كل شؤون الحياة.
هذه المرأة التي تواجه نبأ استشهاد فلذة كبدها بإطلاق الزغاريد والابتهاج والشعور بالسعادة، كون ابنها أو زوجها أو أخيها التحق بموكب الشهداء الخالدين.. ما هي إلا مدرسة عظيمة لنشر أعظم المبادئ والقيم الفاضلة، فأمام تضحياتها الجسام لا شك ستبقى عظيمة في عيون أبناء المجتمع الذي بات يشعر بأن ما ينعم به من أمان وسلام وما يحققه الوطن من انتصارات كبرى أمام الغزاة والمحتلين، ما هو إلا ثمرة من ثمار الدماء الطاهرة لأولئك الأبطال الميامين.
لن نستطيع إيفاء أمهات الشهداء حقهن، فهن اللواتي ضحّين بفلذات أكبادهن لنحيا أعزاء، ولولا دماء هؤلاء الشهداء لما عشنا اليوم في أمن وأمان، ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لأمهاتهم ألاّ نفرط في ما استشهدوا من أجله وأن لا نضيع البوصلة وأن نحفظ وصيتهم بحفظ الوطن من العدوان والغزاة والمحتلين.
وما تقوله أمهات الشهداء شيء عظيم يبعث الطمأنينة عند المجتمع حيث تقول إحداهن : الأبطال شرَّفوا أسرهم وهم أحياء، وشرفوها أيضاً وهم أموات بسيرتهم العطرة التي سيظل أهاليهم يتفاخرون بها طوال العمر، وأعربت أمهات شهداء عن استعدادهن لاستكمال مسيرة أبنائهن في الذود عن الوطن استكمالاً لمسيرة الأبناء الأبرار.
وكثير من الأمهات قدمن أبناءهن شهداء وانسابت دماء أبنائهن الطاهرة على تراب هذه الأرض التي ستكون شاهدة على بطولتهم وعنوان عزة في سبيل الدفاع عن الوطن.
تقول الأخت أم طه “أبو هادي” التي استشهد زوجها في إحدى جبهات العزة والكرامة : عندما بدأ العدوان على اليمن وجد زوجي نفسه يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الوطن وقرر على الفور مغادرة مقر عمله ومنزله وطفله والتوجه إلى الجبهة: باعتبار ذلك واجباً أخلاقياً ووطنياً ودينياً.. كان يقول دائما إن الدفاع عن الأرض والدين والعرض ليس مسؤولية الجنود وحدهم ولكنها مهمة يجب أن يضطلع بها كل شخص قادر على حمل السلاح..
وتضيف هذه الزوجة الفاضلة أنها ستربي ابنها على نهج أبيه وستغرس فيه حب الشهادة والمضي على نهج أبيه في التضحية والفداء من أجل الدين والوطن وكي تكون راية الله هي العليا .
وأكدت في حديثها لـ ”الأسرة” أن الشهيد أكرم “أبو هادي” كان مثالا للإنسان الرائع والنزاهة والإخلاص في عمله وكان منذ صغره تواقا إلى التضحية والفداء وبذل روحه رخيصة من أجل وطنه وأمته.
وتابعت : أقول هنا أن على ذوي الشهداء ألاّ يحزنوا وإنما عليهم أن يشعروا بالفخر فأولادهم قدموا أغلى ما يملكون من أجل قضية عادلة وغايات سامية ونبيله.. علينا أن نكون أوفياء لهم ولتلك القيم العليا التي آمنوا بها وذلك بالسير على نهجهم ومواصلة الخطى على نفس الدرب الذي اختطوه وذلك أقل ما يمكن أن نقدمه وفاء وعرفانا لتضحياتهم.
دفاع عن الأوطان
وتقول أخت الشهيد علي بن علي شايع : إن المجازر المروعة الذي يرتكبها العدوان وحصاره المطبق على اليمن، يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان التي استغلت الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمها بحق نساء وأطفال اليمن وراحت تسفك الدماء بكل همجية.. مشيرة إلى أن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين إلا ثباتا وإصرارا في الدفاع عن أنفسهم وحقهم في الحياة والدفاع عن وطنهم وحريتهم .
فيما تقول والدة الشهيد ماجد عبدالله عبدالباقي- الذي استشهد في العام 2018م في “معركة النفس الطويل ” : في هذا اليوم أفتقد ولدي كثيرا ولكني أحسّ بالفخر والاعتزاز، كون ولدي قدم روحه دفاعا عن الوطن، فهو أكبر أبنائي وقد استشهد وهو لم يكمل الثامنة عشرة من العمر.. سقط ماجد وسقطت روحي معه، غير أن استشهاده خفف عني بعض الحزن، فسيرته البطولية في الجهاد والدفاع عن أرضه وعرضه، ستظل شامخة أمام إخوته الصغار وأقرانه وأبناء بلده جميعا.. وأشارت إلى أن ولدها كان منذ الصغر متشوقا إلى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن وطنه .
وتضيف : قدمت شهيدين من أولادي في سبيل الله دفاعا عن الوطن، ومازال هناك اثنان آخران يخوضان حاليا معركة العزة والكرامة في مختلف جبهات العزة والشرف.. ولداي حيان عند ربهما يرزقان ونحن على دربهما ماضون حتى تحقيق الانتصار..
وتابعت والدة الشهيدين : قررا مبكرا من عمر هذا العدوان التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البلاد.. وتضيف في حديثها لـ “لأسرة” أن استشهاد ولديها وذهابهما في سبيل الله إنما هو وسام شرف واعتزاز على صدرها وستظل تفتخر بهما.. وتؤكد أن على الأمهات اللائي فقدن أولادهن في هذه المعركة المصيرية التي فرضت على وطننا، ألاّ يشعرن بأي حزن أو أسى، فأولادهن هم الأحياء الحقيقيون في جنات الخلد وتلك هي الحياة الحقيقية.. مؤكدة على ضرورة أن تكون الأم المدرسة الأولى في زرع ثقافة الشهادة وغرس مبادئ التضحية والفداء في نفوس الأبناء لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة الشر والطغيان والمخططات الخبيثة التي تستهدف الوطن وكرامة وشرف أبنائه.
وهذا ما يعكس حجم التضحيات الجسيمة التي بذلها ويبذلها أبناء هذه الوطن في هذه المعركة الوطنية العظيمة أمام أعتى قوة غاشمة يقودها تحالف دول الشر والطغيان في هذا العالم.