حكم سماع الأغاني والموسيقى.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور نظير عياد، إن سماع الأغاني والموسيقى منها ما هو مُبَاحٌ سماعه ومنها ما هو مُحَرَّمٌ؛ وذلك لأن الغناء كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.
الإفتاء توضح حكم سماع الأغاني والموسيقى
وأضافت الإفتاء أن الموسيقى والغناء المباح ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرور والفرح في الأعياد والمناسبات، مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء.
وأوضحت الإفتاء أن الأغاني يجب أن تكون خاليةً من الفُحْشِ والفجور، وألا تشمل على محرم؛ كالخمر والخلاعة، وألا يكون محركًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفة وشريفة.
وتابعت الإفتاء قائلة: أما الموسيقى والأغاني المحرمة فهي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، وتتضمن أشياء منكرة ومحظورة، مثل: أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات، أو يختلط فيها الرجال بالنساء أو يكون صوت المغني فيه تخنث وتكسر وإثارة للفتن أو تسعى إلى تدمير الحياة والأخلاق.
وقالت دار الإفتاء: هناك خلافًا فقهيًا في سماع الموسيقى؛ فمن لم يُجِزِ السماع لم يُجِز البيع، ومن أجاز السماع أجاز البيع، ومن المقرر أنه: "إنما يُنكَر المُتفَقُ عليه، ولا يُنكَر المُختلَفُ فيه"، وقد أجاز سماع غير الفاحش وما لا يُلهي عن ذكر الله منها كثيرٌ من الفقهاء؛ وهو مذهب أهل المدينة، ومَروِيٌّ عن جماعةٍ مِن الصحابة: كعبدِ الله بن عُمر، وعبدِ الله بنِ جعفر، وعبدِ الله بنِ الزُّبَير، وحسَّان بنِ ثابتٍ، ومُعاوِيَة، وعَمرو بنِ العاص، رضي الله عنهم.
وواصلت: ومِن التابعين: القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف -وكان لا يُحدِّث حديثًا حتى يضرب بالعُود-، وغيرهم؛ قال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (8/ 113، ط. دار الحديث): [نَقَل الأثباتُ مِن المُؤَرِّخين أنَّ عبدَ الله بنَ الزُّبَير رضي الله عنهما كان له جَوَارٍ عوَّادَاتٌ -أي: يَضربن بالعُود- وأنَّ ابن عمر رضي الله عنهما دَخَل عليه وإلى جَنْبِه عُودٌ، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فناوَلَه إياه، فتَأمَّلَه ابنُ عمر، فقال: هذا مِيزانٌ شامي، قال ابنُ الزبير رضي الله عنهما: يُوزَن به العقول] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم سماع الأغاني والموسيقى الإفتاء دار الافتاء المصرية سماع الأغاني الموسيقى رضی الله الله بن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إخراج مبلغ مالي بنية الزكاة والصدقة معا؟.. الإفتاء توضح
أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، جواز إخراج زكاة المال للغارمين، شرط أن تنطبق عليهم معايير محددة.
جاء ذلك خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حيث أوضح أن الغارم المستحق للزكاة هو من تحمل دينًا لتحقيق مصلحة شخصية شرعية، بشرط ألا تكون المعصية هي الدافع وراء الدين.
وأضاف أن الزكاة تجوز أيضًا لمن تحمل دينًا لإصلاح ذات البين، كأن يتحمل دية خلال الصلح بين عائلتين متخاصمتين.
متى ليلة الإسراء والمعراج 2025 الأحد أم الاثنين؟ دار الإفتاء تحدد التوقيت الصحيحمن يستحق الشبكة حال فسخ الخطبة أو كتب الكتاب أو الطلاق؟.. الإفتاء تحددضوابط إخراج الزكاة للأصول والفروع
من جانبه، أشار الشيخ ممدوح إلى أنه لا يجوز إخراج الزكاة للأصول مثل الوالدين والأجداد، أو الفروع كالأبناء والأحفاد، موضحًا أن الزكاة بين الأصول والفروع غير جائزة، إلا أنه أكد إمكانية إخراج زكاة الفطر للأقارب إذا كانوا مستحقين ومحتاجين.
حكم إشراك النية في الزكاة
أما الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فقد شدد على عدم جواز إشراك النية في إخراج الزكاة، مشيرًا إلى أن الزكاة عبادة مستقلة، ومن يخرجها يحصل على الثواب المخصص لها. لكنه أوضح أن الصدقات العادية يمكن أن يشرك صاحبها الثواب فيها لأكثر من شخص، بخلاف الزكاة والفرائض الأخرى كالصلاة.
تأخير الزكاة إلى شهر رمضان
وفي سياق آخر، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد حلول الحول الهجري على المال وبلوغه النصاب. وأكد أنه يمكن تقديم إخراج الزكاة قبل موعدها، لكن تأخيرها إلى شهر رمضان غير جائز. وأضاف أنه إذا كان المدين سيعيد المال قبل موعد إخراج الزكاة، فيجوز تأجيل الجزء المتبقي من الزكاة وفقًا للظروف.
جاءت هذه التصريحات في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتوضيح أحكام الزكاة والإجابة عن أسئلة الجمهور بشأنها.