أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، تنظيم الدورة الثالثة من منتدى القطاع الثالث تحت شعار «شركاء لتحقيق الأثر»، بتاريخ 18 نوفمبر، بالتعاون مع «أدنوك»، في مركز أبوظبي للطاقة، في إطار جهودها وحرصها على دعم دور جهات القطاع الثالث في النهوض بالمجتمع وتعزيز جودة حياة الأفراد.


ويهدف المنتدى في دورته الثالثة إلى دفع جهود الدائرة نحو إنشاء بيئة داعمة متكاملة لجهات القطاع الثالث، بتعزيز الجانب المعرفي ومناقشة أهم الفرص والتحديات، ضمن مجموعة من الجلسات الحوارية تضم نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين.
وستركز مواضيع المنتدى على كيفية تمكين القطاع الثالث وتعزيز القدرات والمهارات فيه، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
ويقام خلال المنتدى حفل توزيع جوائز القطاع الثالث للمرة الأولى، لإبراز جهود الجهات المتميزة، وتوجيه مختلف الجهات والأفراد الذين يسعون إلى إحداث تأثير اجتماعي عبر الاحتفاء بهم وتكريمهم، ما يسهم في ترسيخ الثقة بالقطاع الثالث، كونه مساهماً فاعلاً في التأثير الاجتماعي، وتعزيز ثقافة المشاركة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية.
وتتضمن جوائز هذا العام 6 فئات: أفضل مؤسسة نفع عام، ومؤسسة النفع العام الأكثر تأثيراً، وأفضل شركة ذات هدف اجتماعي، والشركة ذات الهدف الاجتماعي الأكثر تأثيراً، وأفضل فريق تطوعي، وأفضل مبادرة للمسؤولية المجتمعية.
وقال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة «المنتدى فرصة سنوية لإبراز الدور الحيوي للقطاع الثالث في تحقيق تطلّعات أبوظبي نحو توفير بيئة داعمة تحتضن مؤسسات النفع العام وتعزز دورهم في تحسين جودة الحياة. والدورة الثالثة ستتضمن إعلان الفائزين في جوائزه، وتعد منصة نحتفي خلالها بالجهود التي يبذلها في الدفع بعجلة التنمية المستدامة في المجتمع، والفرق التطوعية والشركات ذات الهدف الاجتماعي. كما تكرم الجائزة أفضل مساهمات المسؤولية المجتمعية ومدى تأثيرها الإيجابي على المجتمع».
وكشف البلوشي، عن تشكيل لجنة من المتخصصين من مجموعة من المؤسسات الاتحادية والمحلية، لدراسة المشاركات وتقييمها، وتحديد المؤهّل منها للوصول إلى المرحلة النهائية، ما يؤكّد حرص الدائرة على منح الجائزة للمشاركات الأكثر تميّزاً وفق تقييم الخبراء.
ويتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات الحوارية التي تركّز على سبل دعم القطاع الثالث، وتمكينه من إحداث أثر إيجابي ملموس في المجتمع، وسبل ترسيخ الشراكات بين مؤسسات القطاع الثالث والقطاعين العام والخاص، وتبنّي استراتيجيات مبتكرة ومستدامة لتفعيل دوره، وتعزيز مفاهيم التعاون والتكافل، وتوفير بيئة تشجع على التطوّع والمشاركة المجتمعية.
وسيناقش المنتدى دور القطاع الثالث في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات بتوفير فرص العمل وتعزيز الابتكار وتلبية احتياجات المجتمع، وأهمية ريادة الأعمال الاجتماعية ودور المسؤولية الاجتماعية للأعمال في معالجة التحديات، وأساسيات العمل لإنماء المشاريع ذات الأهداف الاجتماعية، وآليات بناء قدرات المؤسسات ذات النفع العام.
كما سيشهد تعريفاً بمجلس القطاع الثالث، الذي يوفر منصة تمكّن ممثليه من التعبير عن تحدّياتهم والتعاون في إيجاد الحلول وتحديد فرص النمو ودوره في تعزيز العلاقة بين القطاع والحكومة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات تنمية المجتمع القطاع الثالث

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى اليمن الدولي في عمّان.. هل يقترب الحل؟

شمسان بوست / عمان:

انطلقت يوم الأحد، أعمال الدورة الثالثة من منتدى اليمن الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة أكثر من 300 ممثل يمني من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، إلى جانب دبلوماسيين وخبراء إقليميين ودوليين.


ويأتي انعقاد المنتدى في مرحلة حرجة وظروف غير مستقرة تمر بها اليمن. فبعد التقدم المحرز في المحادثات أواخر عام 2023، تعثرت عملية السلام في عام 2024، الأمر الذي يهدد بتجدّد الصراع وبمزيد من الانهيار الاقتصادي في اليمن.


تمهيد الطريق لسلام شامل


وافتتح وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أعمال المنتدى مؤكداً أن الحكومة اليمنية “معنية بجهود إحلال السلام وإنهاء الحرب”، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود “اصطدمت بتعنت جماعة الحوثيين”، معرباً عن تمسك حكومته بالحل السياسي القائم على “الشراكة الوطنية لكافة اليمنيين”.


وشدّد الزنداني على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية عبر توحيد الجهود داخل منظومة الشرعية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار 2216، الذي يدعو إلى وقف إمداد الحوثيين بالأسلحة.


كما دعا المجتمع الدولي إلى “ممارسة ضغوط فعالة” على الحوثيين، مطالباً دولاً أخرى بـ”استكمال الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية”.


من جهتها، أشارت سفيرة مملكة هولندا في اليمن، جانيت سيبين، إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في “أوقات أكثر تعقيداً”، لافتةً إلى تأثير الصراع في البحر الأحمر على الأوضاع الإنسانية والأمنية. وأكدت أن “الحلول العسكرية ليست حلاً”، معربةً عن استعداد بلادها لمواصلة دعم الحوارات بين الأطراف اليمنية، سواء عبر “خارطة الطريق” أو من خلال منصات مثل منتدى اليمن الدولي.


تحديات عابرة للحدود


وتركز النسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي على مقاربة متكاملة تجمع بين تعزيز الحوار اليمني-اليمني، والانخراط الإقليمي الفعّال، لمواجهة مخاطر التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الاقتصادية.


كما تبحث جلساته سبل التعامل مع التداعيات الأمنية الناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي، لا سيما في البحر الأحمر، إلى جانب التحديات البيئية مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ، والتي تُعتَبر عوامل مهدِّدة للاستقرار على المدى الطويل.


وفي هذا السياق، قال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، إن اختيار عمّان مقراً للمنتدى “كان أمراً مقصوداً”، نظراً للتداخل بين الأزمة اليمنية والتطورات الإقليمية، ما يستدعي حوارات استراتيجية معمّقة.


وأضاف المذحجي أن العاملين في المجتمع المدني اليمني “لم يسبق أن عاشوا تحت هذا القدر من التهديد”، في إشارة إلى حملات الاعتقال التي تستهدف الموظفين العاملين في المجال الإنساني.


صوت الضحايا كمطلب أساسي


من جانبه، حذّر جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، من أن “قلة تمثيل اليمنيين في صنع القرار” تُعَد إحدى أكبر المشاكل، معلناً التزام الأمم المتحدة بـ”إشراك الجميع في عملية صنع القرار والتمويل الإنساني”.


وعبّر هارنيس عن خيبة الأمل التي يشعر بها اليمنيون بسبب تصرفات الحوثيين، في إشارة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز التي نفذتها جماعة الحوثيين بحق العاملين في الإغاثة الإنسانية.


وشهدت جلسة الافتتاح وقفة تضامنية مع المحتجزين في سجون الحوثيين وغيرها، وقالت السفيرة الهولندية جانيت سيبين إن أي حوار في اليمن لا بد أن يكون شاملًا، محذّرةً من أن خطر انعقاد اتفاق بشكل ضيق يبدو واقعًا.


وأكّد أسامة الروحاني، المدير التنفيذي في مركز صنعاء، أن المنتدى يُعتبر “مساحة شفافة وثابتة” تجمع كافة الأطياف اليمنية، وتعزز الحوار مع المجتمع الدولي.


وأوضح أن نجاح المنتدى لا يكمن في “النقاشات الرسمية”، بل في “الحوارات الإيجابية التي تُبنى عليها خطوات ملموسة بعد انتهائه”.


ومنذ إطلاق نسخته الأولى عام 2022، شهد منتدى اليمن الدولي مشاركة أكثر من 500 من الوفود السياسية وصانعي القرار ووسطاء سلام وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني، الذين ساهموا في رفد مبادرات سلام متعددة المحاور بدءًا من المشاركة السياسية والمدنية إلى العدالة الانتقالية والتهدئة الاقتصادية، وصولًا إلى نقاشات تبحث العلاقة بين القضايا البيئية والصراع.


ويُعد منتدى اليمن الدولي هو الأبرز بين مؤتمرات السياسة والأمن في اليمن، الذي يحرص على حضوره مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى، وقادة سياسيون، وزعماء قبليون، ونساء، وشباب، وفاعلون من المجتمع المدني، وممثلون عن الأقليات.


وتُجرى في المنتدى حوارات بين الأطراف اليمنية بهدف رفد عملية السلام الرسمية وجهود المسار الثاني التي تقودها الأمم المتحدة، وتشجيع الحوار المتواصل والجامع لكل الأطياف.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تستعرض إنجازاتها المجتمعية
  • "الزراعة" تستعرض جهود تنمية القطاع في محافظة الوادي الجديد
  • كونتكت المالية القابضة توقّع ثلاث بروتوكولات تعاون لتعزيز جهودها في المسؤولية المجتمعية
  • سعيد زعتر.. قيادة ملهمة ترسم ملامح جديدة للمسؤولية المجتمعية في «كونتكت»
  • "أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن" ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية ببني سويف
  • أبوظبي تستضيف مهرجان ومعرض صنع في روسيا
  • مشاركة إماراتية ودولية بالقمة العالمية المجتمعية في موسكو في مايو المقبل
  • لاندمارك تستضيف الدورة الـ 15 من «تحد السكري»
  • بن طوق: الإمارات تدعم التكامل السياحي الخليجي وتعزيز استدامة القطاع
  • انطلاق منتدى اليمن الدولي في عمّان.. هل يقترب الحل؟