سنن مهجورة.. ليه ممكن تسيب الفرشة وتروح للسواك؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
في عالمنا المعاصر، نعيش في زمان تُستَحدث فيه الكثير من التقنيات والأدوات التي تجعل حياتنا أسهل وأكثر راحة، إلا أن بعض السنن النبوية التي تحمل فوائد عظيمة قد غفل عنها الكثيرون، ومن أبرز هذه السنن المهجورة "السواك"، الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدمه بانتظام في حياته اليومية.
السواك: سنة مهجورة وفوائد طبية عظيمةكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحب السواك ويُوصي به، ويعتبره من وسائل الحفاظ على الصحة العامة والفم بشكل خاص.
ووفقًا للعديد من الدراسات الطبية الحديثة، فإن السواك يحتوي على خصائص طبية مفيدة للفم، فهو يساعد في تنظيف الأسنان والتخلص من الجراثيم بشكل طبيعي بفضل تركيبته التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا. وقد أثبتت الأبحاث أن السواك يُقلل من احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، بالإضافة إلى أنه يساهم في الحفاظ على رائحة الفم.
فوائد السواك على مستوى الطهارة الروحية والجسديةمن الناحية الروحية، يُعد السواك من السنن التي تعزز الطهارة والنقاء. حيث يعتبر السواك جزءًا من طهارة المسلم بشكل عام، ويُساعد في الحفاظ على نظافة الفم التي تُعتبر من جوانب الطهارة المطلوبة في الإسلام.
كما أن السواك يحمل في طياته رسالة من النبي صلى الله عليه وسلم حول الاهتمام بالعناية بالجسم وتطبيق العادات الصحية. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستخدم السواك في أوقات متعددة من يومه، وأوصى باستخدامه قبل الصلاة وأثناء الوضوء، مما يعكس أهمية النظافة الشخصية في حياة المسلم.
لماذا تم تجاهل هذه السنة؟على الرغم من أهمية السواك كأداة صحية ودينية، إلا أن الكثير من الناس في العصر الحديث قد أصبحوا يهملونه، مفضلين استخدام فرشاة الأسنان والمعجون.
ومن أسباب ذلك توافر منتجات أكثر حداثة وسهولة مثل معاجين الأسنان الكهربائية.
إلا أنه من المهم أن نتذكر أن السواك ليس مجرد وسيلة لتنظيف الأسنان، بل هو سنة نبوية تحمل في طياتها العديد من الفوائد الصحية والدينية، ويجب علينا العودة إليها والإعانة على نشرها بين أفراد المجتمع، ليس فقط كوسيلة للعناية الشخصية ولكن أيضًا كوسيلة للتقرب إلى الله.
في زمن السرعة والتطور التكنولوجي، من السهل أن نغفل عن سنن نبوية قد تكون غاية في البساطة والفاعلية. لكن السواك يُعد من السنن التي إذا أحييناها في حياتنا اليومية، نكون قد جمعنا بين الفوائد الصحية والثواب الديني. علينا أن نحرص على إحياء هذه السنة المهجورة وتعليمها للأجيال القادمة حتى تبقى جزءًا من حياتنا اليومية كما كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السواك سنة مهجورة السنة النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة وأثناء الوضوء النبی صلى الله علیه وسلم السواک ی
إقرأ أيضاً:
الدعاء للميت على القبر بعد الدفن .. تعرف عليه
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدعاء للميت على القبر بعد دفنه مستحبٌّ مُطلَقًا دونَ تقييدٍ بسرٍّ أو جهر، فالأمر في ذلك واسع ولا يصح التضييق فيه، على أن الجهر به آكد في الاستحباب والمشروعية، وصحّت به الأحاديث والآثار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة من بعده رضي الله عنهم من غير نكير، وهو في الجَمْعِ أرجى للقبول، وأيقظُ للقلب، وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصة إذا كانت هناك موعظة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي -وحسَّنه- والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الدعاء للميتوذكرت دار الإفتاء أنه من السنة أن يقف المشيعون للجنازة عند القبر ساعة بعد دفن الميت والدعاء له؛ لِما رواه أبو داود في "السنن" والحاكم في "المستدرك" وصححه، من حديث عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ»، وروى الإمام مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قـال: «إذا دَفَنتُمُونِي فَشُنُّوا عليَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُم أَقِيمُوا حَولَ قَبرِي قَدرَ ما تُنحَرُ جَزُورٌ ويُقسَمُ لَحمُها حتى أَستَأنِسَ بكم وأَنظُرَ ماذا أُراجِعُ به رُسُلَ رَبِّي». وذلك إنما يكون بعد الدفن.
ويستحب أن يسبق الدعاءَ موعظةٌ موجزةٌ تذكّر بالموت والدار الآخرة؛ لِما في ذلك مِن ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى، وجمع الهمة في الدعاء.
وقد خص المحدثون أبوابًا في مصنفاتهم لجمع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء للميت عند القبر.
الدعاء للميت جهرًافبوب الإمام أبو داود في "سننه" (باب الاستغفار عند القبر للميت) و(باب الدعاء للميت إذا وضع في قبره)، وبوب الإمام البيهقي في "الدعوات الكبير" (باب الاستغفار للميت عند القبر)، وبوب الإمام النووي في "خلاصة الأحكام" (باب استحباب المكث عند القبر بعد دفنه ساعة، والدعاء له بالتثبيت وغيره، وقراءة القرآن).
فعن علي كرم الله وجهه قال: كُنّا في جَنازةٍ في بَقِيعِ الغَرقَدِ، فأَتانا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فقَعَدَ وقَعَدنا حَولَه، ومَعَه مِخصَرةٌ، فـنَكَّسَ، فجَعَلَ يَنكُتُ بمِخصَرَتِه، ثُم قالَ: «ما مِنكم مِن أَحَدٍ- ما مِن نَفسٍ مَنفُوسةٍ، إلّا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنّةِ والنّارِ، وإلّا قد كُتِبَ شَقِيّةً أو سَعِيدةً»، فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نَتَّكِلُ على كِتابِنا؟ فقال: «اعمَلُوا؛ فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له» متفق عليه.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ بصر بجماعة، فقال: «عَلَامَ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ هَؤُلَاءِ؟» قيل: على قبر يحفرونه، قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبدر بين يدي أصحابه مسرعًا حتى انتهى إلى القبر، فجثا عليه، قال: فاستقبلتُه من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثرى مِن دموعه، ثم أقبل علينا قال: «أَيْ إِخْوَانِي! لِمِثْلِ الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف".