بوابة الوفد:
2024-11-16@18:27:03 GMT

أذكار المساء: أسرارها وأفضل وقت لتحصيل بركتها

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

تُعدُّ أذكار المساء جزءًا من السنن النبوية التي تحفظ المسلم وتحصّنه من الشرور، وتمنحه الأجر العظيم، تتمثل هذه الأذكار في الأدعية والآيات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تهدف إلى تجديد الإيمان في القلب، والتقرب إلى الله، والابتعاد عن الشياطين والمكروهات.

أذكار المساء:

أذكار المساء هي الأدعية التي يُستحب للمسلم قولها عند حلول المساء، وتبدأ عادةً بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.

تتضمن هذه الأذكار عدة عبارات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، منها:

"اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا" - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه."أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" - ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لحماية النفس من كل مكروه."اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك" - دعاء للتوسل إلى الله برحمة خاصة في المساء."بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" - تُقال ثلاث مرات.آية الكرسي - وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة، ويقال أن من قالها في المساء، حفظه الله حتى الصباح،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح" (رواه النسائي). وهي من أعظم الآيات التي تحفظ المسلم في مساءه.قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الناس، وقل أعوذ برب الفلق هذه السور الثلاث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرؤها ثلاث مرات مساءً. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ المعوذتين في المساء، حفظه الله من كل شر" (رواه الترمذي).آخر وقت متاح لأذكار المساء:

يختلف وقت أذكار المساء حسب الوقت الذي ينتهي فيه النهار، ويُستحب قول الأذكار بين صلاة العصر والمغرب. ومع ذلك، يمكن أن تُقال أذكار المساء حتى بعد غروب الشمس، خاصةً إذا لم يتمكن المسلم من إتمامها في وقتها المحدد. يُنصح بالتأكيد على تكرار الأذكار بشكل منتظم للحصول على أكبر فائدة روحية. ومع غروب الشمس، يُختتم اليوم الروحي بتلك الأدعية التي تحصّن المسلم طوال الليل.

 

أذكار المساء من العبادات التي تميز المسلم في يومه وتؤدي إلى تعزيز ارتباطه بالله سبحانه وتعالى. إتمام هذه الأذكار في وقتها المحدد، أي من بعد العصر وحتى المغرب، هو الأفضل. لكن إن تأخر وقتها، يظل الأجر محفوظًا لمن اجتهد في الذكر حتى بعد غروب الشمس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أذكار المساء أذكار المساء اللهم أعوذ النبی صلى الله علیه وسلم أذکار المساء غروب الشمس

إقرأ أيضاً:

أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم

يمثل الإنسان بذاته لبنة من لبنات البناء المجتمعي، فالمجتمع هو عبارة عن أفراد يعيشون مع بعضهم البعض في جماعة وتحكمهم مجموعة من الروابط الأسرية والدينية والعادات والتقاليد، والقيم، والأعراف، والقوانين، والانتماء الجغرافي، فالإنسان يصعب عليه أن يعيش بمفرده، فحياته قائمة على تبادل المنافع ومشاركتها مع المحيط الذي حوله، فكان لزاما على المسلم أن يخالط الناس، ويتبادل معهم المنافع، ويكون له تأثير إيجابي على من حوله، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلـم يقول: "خير الناس أنفعهم للناس" فنجد في هذا الحديث أن الخيرية ومرتبة التفضيل التي ينالها المسلم تتمثل في نفعه المتعدي إلى الناس، وهذا حث بليغ لكي يساعد الناس بعضهم لبعض، وأن تنتشر بينهم هذه القيمة الإنسانية الخلاقة.

وفي موضع آخر نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلـم شبه علاقة المسلم لأخيه المسلم بالبنيان، فقال: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" فهي علاقة قوية راسخة يسند فيها كل منهما الآخر، وعندما أراد عليه الصلاة وأزكى السلام أن يصور التواد والتراحم الذي يكون في المجتمع المسلم شبهه بالجسد الواحد، فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

ففي هذه المعاني السامية التي تمثل هذه العلاقات المتينة والروابط القوية يتجلى أثر مخالطة الإنسان لأخيه في مجتمعه، فيتبادل معهم المنافع، ويقوم على شؤون أهل بيته وأسرته ومجتمعه، ويسعى إلى صلاح هذا المجتمع بالكلمة الطيبة، والحكمة، والموعظة الحسنة، وبالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

كما أن عليه أن يخالط الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويكون قريبا منهم فهو بذلك يكون أقرب لنفعهم، وأجدى لمشورتهم، وأكثر قبولا لنصحهم، ولكن عليه أيضا أن يكون محتملها لكلامهم واسع الصدر حليما كريما صبورا على الأذى، فطبيعة الناس مختلفة، وأفكارهم متباينة، وطباعهم متفاوتة، فعلى المرء أن يخالط الناس ويصبر على أذاهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم في هذه المعاني: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".

ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية مجموعة من الضوابط لهذه المخالطة وهي ضوابط أخلاقية يجب ان يتسم بها المسلم، منها أن يتصف بصفة العفو والتسامح وحسن المعاملة، كما أنه يجب عليه اجتناب المعاصي التي قد تحصل جراء هذه الخلطة في المجالس مثل الغيبة والنميمة، وعليه أن يتحلى بالصدق في أقواله وأفعاله، وأن لا تمتد يده أو لسانه بالأذى، وأن يعفو ويصفح على من أخطأ عليه من إخوانه، وأن يوقر الكبير، ويحترم الصغير، وغيرها من أخلاق التعامل التي حض عليها الدين الحنيف.

ولن يستطيع المسلم خدمة أفراد مجتمعه إلا إذا خالطهم وتعرف عليهم وأصبح عنده علم بضروفهم وأحوالهم، ووبذلك يحصل نفعه لهم، بمد يد العون والمساعدة، كما أن هذه الخلطة تؤصل مبدأ التكافل الإجتماعي، وتذيب الحواجز والفروقات الاجتماعية، وتجعل من أفراد المجتمع لحمة واحدة.

ولكن ينبغي الحذر من ان تكون مسألة المخالطة هي مطية أو عذر يعتذر به البعض من الذين يحضرون مجالس السوء، فالمسلم ينبغي منه أن يبتعد عن مجالس الفتن ويفر منها ويعتزلها، بل ويجب عليه أن يبحث عن الرفقة الصالحة والصحبة المعينة له على الخير، وأن تكون خلطته للناس في المجالس العامة النافعة، أو مجالس المناسبات سواء كانت أفراحا أو اتراحا، فالإنسان يتأثر بمن يجالسهم، ويتأثر بالبيئة التي يعتاد الجلوس فيها، فعلى المسلم أن يتحرى مجالس الصالحين، ويرتبط بقرناء الخير، ويبتعد عن قرناء السوء، لأن قرناء السوء يوردون أصحابهم المهالك، ويعينوهم على المعصية، ويبعدونهم عن الطاعة، ويزينون لهم المنكرات.

ولن يكتشف الإنسان حسن خلقه إلا من خلال الخلطة، مع أسرته ومع أبناء مجتمعه، فيقيس مدى حلمه عنهم، وصبره على أذاهم، وردة فعله على إسائتهم، وجميل تعامله معهم، فيربي نفسه على أن يكون في المجالس كما أمره الله عز وجل وكما ذكرته السير النبي من خلق الرسول صلى الله عليه وسلـم، فبذلك يربي نفسه، ويزكيها، ويصعد بها إلى أعلى المراتب حتى يكون أقرب الناس مجلسا للرسول صلى الله عليه وسلـم يوم القيامة، فالرسول الكريم يقول: " إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".

ومن أشكال الخلطة النافعة زيارة الأرحام وتفقد أحوالهم والسعي لمصالحهم، وهذا يفتح أبواب الرزق، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلـم " مَن أحبَّ أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه" والزيارة لا تقتصر على السلام وتناول الطعام، وإنما تتجاوز ذلك بتفقد أحوال الناس، وتلمس حاجاتهم، وبذل الجهد في إعانتهم.

والمسلم الحصيف يوزع حالته بين الخلطة والعزلة، فيعرف متى يجب ان يكون في المخالطة، ومتى ينبغي له أن يكون في عزلة، فالوقت عنده موزع ومحسوب، وتصرفاته مدروسة، فيجعل للخلطة وقت يعين فيه إخوانه ويزكي فيه نفسه من خلال نيته في نفعه للناس، ولكن لا ينسى أن يكون في عزلة مع نفسه ومع ربه، فهو يوافق بين الأمرين.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح: أهمية قراءتها وأبرز الأدعية لحياة مليئة بالبركة والتوفيق
  • أذكار الصباح.. ماذا يحدث عند قراءة آخر آية من سورة التوبة 7 مرات؟
  • كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة
  • أذكار الصباح تردد يوم الجمعة للرزق وتفريج الهم مثبتة بالأحاديث
  • أفضل أذكار يوم الجمعة: «اللهم إني أسألك في صلاتي بركة تطهر بها قلبي»
  • أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم
  • أذكار الصباح: أهمية وفضل ترديدها في بداية اليوم