تعدّ أحكام الميراث في الشريعة الإسلامية من المواضيع التي تثير الكثير من التساؤلات والنقاشات، حيث تتمتع بتفاصيل دقيقة تحدد كيفية تقسيم التركات بين الورثة.

ومن المعروف أن الميراث في الإسلام ليس قائماً فقط على أساس الذكورة والأنوثة، بل يتأثر بعدد من العوامل الشرعية التي تساهم في تفاوت أنصبة الورثة. فيما يلي نستعرض أربعة أسباب رئيسية لهذا التفاوت:

1.

درجة القرابة للمتوفى

تُعد درجة القرابة من أهم العوامل التي تحدد أنصبة الورثة. كلما كانت القرابة أقرب، زادت حصة الوراث. فعلى سبيل المثال، يحصل الابن على نصيب أكبر من الأبناء الآخرين مثل الأخ أو الابنة، وذلك تبعًا لتسلسل القرابة.

2. وجود الأقارب من نفس الدرجة

في حالة وجود عدة أفراد من نفس الدرجة، يُقدّر أنصبة كل منهم بناءً على عدد الورثة في تلك الدرجة. على سبيل المثال، إذا كان للمتوفى أبناء وبنات، فيتم تقسيم الميراث بينهم وفقًا للعدد. يخصص للذكر مثل حظ الأنثيين، وهذا ليس بسبب الذكورة أو الأنوثة بشكل منفصل، بل بسبب الاختلاف في دور كل منهما في الأسرة.

3. نوع القرابة من الأصول والفروع

القرابة من الأصول (مثل الأب أو الأم) تختلف عن القرابة من الفروع (مثل الأبناء). في حالة وجود أحد الأصول أو الفروع، تتفاوت الأنصبة وفقًا لموقعهم في شجرة العائلة. على سبيل المثال، في حالة وجود الأم والأبناء، تُخصص حصة أكبر للأبناء من الأم، لأن الأب يعد من الأصول وله نصيب ثابت بينما تتفاوت نصيب الأم حسب وضع الورثة الآخرين.

4. وجود الوارثين من غير الأقارب المباشرين

في بعض الحالات، مثل حالة وجود الإخوة أو الزوجة، يتأثر الميراث بنوعية القرابة بين الوريث والمتوفى. قد يترتب على ذلك تغييرات في الحصص المعطاة لأفراد العائلة الممتدة، وفقًا لمدى القرب.

 في حالة غياب الأبناء، على سبيل المثال، يُعطى نصيب أكبر للأخوة، بينما في وجود الزوجة يُخصص لها جزء معتمد على تركه.

 

الميراث في الشريعة الإسلامية هو عملية دقيقة تتجاوز فكرة الذكورة والأنوثة إلى تفصيلات أخرى تتعلق بالقرابة والدور العائلي للأفراد.

 هذه الأنصبة تختلف وفقًا لعدة عوامل تستند إلى مفاهيم العدالة والتوازن في توزيع الثروات بين أفراد الأسرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الميراث الإسلام الوارثين الشريعة الإسلامية على سبیل المثال القرابة من حالة وجود فی حالة

إقرأ أيضاً:

إنقاذ أم وإبنتيها من موت وشيك في الشلف

تعرضت عائلة تتكون من 3 أفراد، ليلة أمس الجمعة، إلى التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة، بحي البرادعي بالمدينة الجديدة بالشرفة ببلدية الشلف.

وحسب بيان لمديرية الحماية المدنية بالولاية، فإنه ولحسن الحظ، تفطنت الأم للحادث، واتصلت بالحماية المدنية.

أين تنقلت فرق الإسعاف فور تلقيها الخبر لتجد الشابتان البالغتان من العمر 17 و20 سنة فاقدتان للوعى. فيما كانت الأم تعاني من آلام حادة في الرأس وغثيان.

وعليه تم إسعاف الضحايا، وإجلاؤهم على جناح السرعة إلى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج.

هذا ودعت مصالح الحماية المدنية، المواطنيين، إلى أخذ الحيطة والحذر للوقاية من هذا الغاز القاتل. وخاصة ونحن نشهد هاته الايام إنخفاض كبير في درجة الحرارة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان في البصرة: حالات الانتحار خلال العام الحالي تقترب من 200 حالة
  • سعر بتكوين يواصل تسجيل مستويات قياسية
  • سويسرا تكشف عن قيمة أموال سوريا المجمدة في بنوكها
  • قرارات جديدة ومهمة في سوريا… محامون دوليون يتتبعون ثروات عائلة الأسد وتحويلها لصالح الشعب
  • “بيتكوين” تواصل تسجيل مستويات قياسية .. بلغت 106.5 ألف دولار
  • حالات يلزم القانون فيها إعادة توزيع المعاش بين الورثة والمستحقين
  • مع بدء المطاردة العالمية.. هل تضيع مليارات عائلة الأسد كما ضاعت ثروات صدام حسين والقذافي؟!
  • أيمن سلامة لـ البوابة نيوز: لا يصح تناول الدراما شخصيات حقيقية دون إذن الورثة
  • طارق الشناوي لـ"البوابة نيوز": من حق الكاتب استلهام الأحداث دون تشويه أحد
  • إنقاذ أم وإبنتيها من موت وشيك في الشلف