يمن مونيتور / وكالات

تنظم الغابون اليوم السبت استفتاء حول ما إذا كان سيتم تبني دستور جديد، بعد أكثر من عام من إطاحة جنود متمردين برئيس البلاد، الذي حكم لفترة طويلة والاستيلاء على السلطة، في الدولة الغنية بالنفط ، التي تقع في غرب أفريقيا.

ومن المتوقع أن يدلي نحو مليون شخص بأصواتهم. وتحتاج مسودة الدستور، الذي يقترح تغييرات شاملة يمكن أن تمنع حكم الأسرة، لأكثر من 50% من الأصوات ليتم تبنيه.

يذكر أنه في عام 2023، أطاح جنود برئيس الغابون الذي حكم البلاد لفترة طويلة، علي بونغو أونديمبا ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، متهمين إياه بالفساد والاختلاس والمخاطرة بدفع البلاد نحو فوضى.

وأطلق المجلس العسكري الحاكم سراح أونديمبا بعد ذلك بأسبوع، لأسباب إنسانية، مما سمح له بالسفر للخارج، للعلاج.

وأعلن الجنود تنصيب قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس كلوتير أوليجي نغوما، رئيسا للجنة الانتقالية لقيادة البلاد.

وكان بونغو قد قضى فترتين منذ وصوله إلى السلطة في عام 2009، بعد وفاة والده، الذي حكم البلاد لمدة 41 عاما. وكان هناك استياء واسع النطاق لحكمه.

وتفرض مسودة الدستور، فترة ولاية لمدة 7 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، بدلا من الدستور الحالي الذي يسمح بولاية 5 سنوات، قابلة للتجديد بلا حدود. وتنص أيضا على أن أفراد الأسرة لا يمكنهم خلافة الرئيس وتلغي منصب رئيس الوزراء.

وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة. وليس هناك أي موعد نهائي قانوني لإعلان النتائج.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الغابون دستور جديد

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد اليساري: الاجتهاد الجماعي أساس للتجديد الفقهي المستدام

قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024 في القاهرة تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، إن "التجديد الفقهي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة." وبيَّن أن التجديد ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة واعية للمتغيرات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة مواءمة النصوص الشرعية مع الواقع دون المساس بجوهر الشريعة.

شوقي علَّام: الندوة الدولية لدار الإفتاء تمثِّل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء نقيب الأشراف يشارك في فاعليات الندوة الدولية "الفتوى والأمن المجتمعي"

وأضاف الدكتور البشاري أن "الجمع بين مقاصد الشريعة ودلالة المآلات كمنهج اجتهادي يعدُّ ضروريًّا لضمان فَهم النصوص الشرعية وتنزيلها بشكل يخدم المصلحة العامة." وأوضح أن هذا المنهج يوازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد، مما يجعله أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري.

أهمية فهم النصوص الشرعية

كما شدَّد على أهمية "فهم النصوص الشرعية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي"، محذرًا من مخاطر إساءة التأويل أو الغلو عند تجاهل هذا الجانب. ولفت إلى أنَّ المنهج السياقي يساعد على التفاعل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.

ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى "صناعة فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر"، يجمع بين علوم الشريعة والواقع. واعتبر أن هذا الفقيه يسهم في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام، ويحمي المجتمعات من التطرف والانحلال.

كما أكد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد الفقهي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التخصصات الشرعية والإنسانية لصياغة أحكام تعالج قضايا العصر بفعالية. ورأى أن هذا النهج يعزِّز التجديد الفقهي كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الجميع إلى "التعاون والعمل معًا من أجل تعزيز التجديد الفقهي وتحقيق الأمن الفكري"، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.

انطلاق الندوة الدولية الأولى

وكان شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.

وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.

ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.

يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • بودوارة: ستيفاني خوري تعمل على تعقيد الأزمة الليبية وإفشال مهمة المبعوث القادم
  • السفارة السورية لدى واشنطن تفتح أبوابها بعد 10 سنوات من الإغلاق
  • محمد البشاري: الاجتهاد الجماعي أساس للتجديد الفقهي المستدام
  • الدكتور محمد اليساري: الاجتهاد الجماعي أساس للتجديد الفقهي المستدام
  • نجاد البرعي: الصحافة المصرية تواجه تحديات تشريعية وأمنية كبيرة
  • محمد الشافعي: الصحفي مثل الجندي الذي يقف على حدود البلاد
  • المؤشرات ايجابية.. الخماسية: هناك رغبة للخروج من جلسة 9 ك 2 برئيس للبنان
  • اختراق علمي..أجهزة قابلة للارتداء تعمل بحرارة الجسم
  • Squid Game: Unleashed قابلة للعب من دون اشتراك في نتفليكس
  • حزب الله يأمل أن تعتبر سلطات سوريا الجديدة “إسرائيل عدوا وألا تطبع معها”