البلاء في حياة المسلم: اختبار للثبات ومغفرة من الله
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ما من عبدٍ يبتليه الله ببلاءٍ في جسده، إلا قال الله للملك: اكْتُبْ له صالح عمله الذي كان يعمل، فإن شَفاهُ غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه" (مسند أحمد)، هذا الحديث يحمل في طياته رسائل عظيمة للمسلمين في كيفية التعامل مع البلاء والصبر عليه.
البلاء من الله: اختبار ورفع درجاتيشير الحديث إلى أن البلاء لا يُعتبر محنة فقط، بل هو أيضًا اختبار من الله سبحانه وتعالى لرفع درجات المؤمن.
يتطرق الحديث أيضًا إلى ما يحدث عندما يشفى المريض أو عندما يقبضه الله. ففي حالة الشفاء، يطهر الله جسده ويغسله من الذنوب كما يغسل الماء النجاسة. أما إذا كانت النهاية هي وفاة المبتلى، فإن الله يغفر له ويشمله برحمته. هذه اللمسات النبوية توضح لنا أن البلاء ليس مجرد مكروه، بل قد يكون بابًا للرحمة والمغفرة.
دور البلاء في التزكية الروحيةإن البلاء يحمل في طياته تذكيرًا للمؤمنين بأن الدنيا ليست هي المحطة النهائية، بل هي دار اختبار، وأن ما يصيب المسلم من أذى في جسده أو ماله هو وسيلة لرفع درجاته عند الله. كما أن البلاء هو فرصة لتنقية النفس، والعودة إلى الله بالدعاء والتوبة.
الصبر على البلاء: مفتاح الأجر العظيممن خلال هذا الحديث، يتبين أن المؤمن الذي يواجه البلاء بالصبر والاحتساب هو من يحصل على أجر عظيم.
فهو لا يحظى فقط بالأجر عن الأعمال الصالحة التي كان يؤديها قبل البلاء، بل يحصل أيضًا على مغفرة الله ورحمته، ما يجعله في منزلة أعلى.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا كيفية التعامل مع البلاء بروح من التفاؤل والأمل، ويؤكد أن البلاء لا يعني عقابًا أو حظًا سيئًا، بل هو جزء من سنة الله في الأرض، وجزء من خطة لرفع درجات المؤمنين، بلاء المؤمن هو فرصة لاحتساب الأجر، وتنقية النفس، والتقرب إلى الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البلاء من الله الحديث النبوي الحديث النبوي الشريف الله البلاء الصبر على البلاء الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
إقرأ أيضاً:
حزب الله: سوريا ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين
14 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب “يصبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل، من أجل الحفاظ على الاتفاق وتسهيل تنفيذه”.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: “لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم”.
وأضاف: “الحكومة (اللبنانية) هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق معنية أيضًا”.
وتابع: “كنا نتوقع أن يحصل عدوان إسرائيل المجرمة في أي لحظة، لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في أيلول (سبتمبر الماضي)، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي”.
وشدد على أن “مقاومة حزب الله مستمرة إيمانًا وإعدادًا. لا نعرف الفترة التي ستُسقط فيها المقاومة هذا المحتل، فهذه المقاومة تربح أحيانًا وتخسر أحيانًا فالمهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان. المقاومة عندما تقدّم التضحيات لا يعني ذلك أنها خسرت بل دفعت ثمن استمرارها”.
ويسُجل بشكل شبه يومي عدد من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار منذ الإعلان عن وقف الأعمال الحربية في لبنان.
وفيما يخص الملف السوري، أضاف قاسم، أنه “من حق الشعب السوري اختيار قيادته وحكمه ودستوره ومستقبله ونتمنى أن يتوفق إلى خيارات لا يتحكم بها أحد من الدول الأخرى”.
وأضاف: “دعمنا سوريا لأنها كانت في الموقع المعادي لإسرائيل وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين”.
ووفقا له، فإنه “لا يمكننا الحكم على قوى السلطة الجديدة في سوريا، إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts