ليفان خيتاجوري يتحدث عن التعاون الدولي بمجال الفنون الآدائية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي ضمن برنامج الورش والفعاليات الخاصة بالدورة التاسعة ماستر كلاس بعنوان " التعاون الدولي في مجال الفنون الادائية " أداره المخرج الناقد عز الدين حافظ وفي بداية الماستر كلاس رحب الناقد عز الدين حافظ بالحضور، وقام بالتعريف بدكتور ليفان خيتاجوري فهو مدير معهد أبحاث الفنون بجورجيا ومدير الهيئة الدولية للمسرح بجورجيا.
وبدأ د. ليفان خيتاجوري الماستر كلاس بمجموعة من الأسئلة التفاعلية، وكان السؤال الأول لماذا التعاون الدولي؟
وكانت الإجابة لإنتاج أنواع مختلفة من الفنون الادائية كمان أن الفنون، ومنها المسرح هي لعبة جماعية، وشكل من أشكال الترابط والتعاون، وهو إجابة السؤال المطروح فالمسرح تعاون مع مجموعة من العناصر المخرجين والممثلين ومصممي الديكور .
كما أشار خيتاجوري أن التفكير في التعاون الدولي يأتي عندما نفكر في التعرف، والبحث عن ثقافات مختلفة ونعرف الآخر بثقافتنا، وهو ما يحدث نقطة تلاقي.
موضحا أن أحد أسباب التعاون الدولي هي الشهرة على مستوى العالم فمن الممكن أن تصبح مشهورة عالميا ودوليا وأنت داخل مدينتك أو قريتك، وقدم خيتاجوري نماذج لاشكال التعاون الدولي فاقدم صورة للفنون الأدائية هى الأحتفالات مفجرا مفاجأة، وهى أن كل دراسات المسرح تشير إلى أن الاحتفالات بدأت من عند اليونان، ولكنها في الحقيقة كانت بدايتها من مصر فقد تم العثور على آثار تعود إلى الفين سنة، وهى احتفالات مسرحية عند القدماء المصريين، والتى كان أحد عناصرها يمثل شكل من أشكال التجارية
وأشار خيتاجوري في حديثه إلى بناء أول مسرح في القرن الخامس قبل الميلاد في أثينا موضحا حدوث توسع كبير بها بعد هذا التاريخ بثلاثة قرون يقودنا إلى فكرة استيراد وتصدير الصناعة الثقافية ومنها تصدير المسرحيات والكتب والمخرحين والممثلين ... إلخ.
وكشف عن أول نقابة عمالية نوعية، والتي كان بدايتها من أثينا ومنها انطلفت فكرة العقود والتعاقدات، وحماية حقوق الفنانين موضحا أن المسارح اليونانية، وما نتج عنها أقدم أشكال التعاون في مجال الفنون.
وتحدث د. ليفان خيتاجوري عن فكرة تصدير الثقافة، والتي تعد أحد أهم أفكار التعاون الدبلوماسي بين الدول، فهناك مصطلح شهير هو " الثقافة الدبلوماسية ". كما ذكر بعض الأمثلة في التاريخ عن التمويل الثقافي، والذي بدأ في اليونان، ومر بثلاثة مراحل أولها كانت الاحتفالات المسرحية ثم إنتقل إلى فكرة الدعم من المواطنين والأسر والمرحلة الثالثة إنتقاله إلى الدولة؛ ليتحول لشكل رسمي، وهو إلزام الدولة بدعم الاحتفالات المسرحية والذي يرتبط مع سياسات الدولة.
كما ذكر ختاجوري أنواع التمويل ومنها الدعم الرسمي ، دعم على مستوى المنطقة أو المحافظة ، الدعم المؤسسي ، والرعاة.
وتحدث عن المؤسسات الدولية التي تسهم في عملية التعاون والدعم المادي منها شبكات التعاون الدولي والمعاهد الثقافية التى منها على سبيل المثال الهيئة الدولية للمسرح، وجمعية للمهرجانات الدولية والعديد من المؤسسات الثقافية الدولية المنتشرة في جميع أنحاء العالم .
مشيرا إلى أن أهم أشكال التعاون الدولي في العصر الحديث تتضمن المعاهد الفنية، والتعاون المشترك بين أكثر من دولة والمهرجانات الدولية، وبرامج الإقامة الفنية وتصدير الثقافة أو تقديم عرض يمثل هوية البلد المنتجة ، والمسابقات...... الخ .
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي انطلقت فعالياته 15 نوفمبر وتستمر حتى 20 نوفمبر 2024 وتقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي ، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي ، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي ، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
أبوظبي- مدرين المكتومية
توَّج سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها 19 وذلك ضمن مناشط وفعاليات معرض ابوظبي الدولي للكتاب.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب : "نبارك للفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، ونثمّن إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القرّاء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألّقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة، ونبارك أيضاً للكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي فوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق فوزه باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخاً لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي".
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها "هند أو أجمل امرأة في العالم"، الصادرة عن دار الآداب عام 2024، وتطرح الرواية فكرة جديدة ومعاصرة، وتسلّط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخّم الأطراف (أكروميغالي)، وتعبّر بأسلوب سردي تأمّلي عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع، وتقدم الكاتبة عملاً إنسانياً عميقاً يعكس التحديات النفسية والجسدية، كما تتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة، من خلال شخصيات مركبة وسرد غني بالتحليل.
وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها "طيف سَبيبة"، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2024، وتقدم القصة معالجة أدبية مؤثرة لاضطراب طيف التوحد، بأسلوب سلس يحقق تقاليد القراءة للأطفال والناشئة، ويعتمد السرد في الكتاب على منظور الأخت الكبرى التي تروي قصة شقيقها، وتبرز أهمية الوعي المجتمعي والتعامل الإيجابي مع التوحد، بأسلوب فني راقٍ يجمع بين الجمالية السردية، والرسالة التوعوية العميقة.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب "هروشيوش" لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وهو صادر عن دار نشر جامعة بيزا عام 2024، ويُعد العمل إنجازاً علمياً بارزاً يعيد إحياء نص أصيل نُقل من اللاتينية إلى العربية، قبل أن يُترجم إلى الإنجليزية من العربية بأسلوب يجعل فهمه ميسراً للقارئ العربي، ويجمع الكتاب بين النصين العربي والإنجليزي، ما يجعله مرجعاً مهماً في دراسة التفاعل الحضاري العربي مع الثقافات الأخرى.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي"، الصادر عن دار أفريقيا الشرق عام 2023، ويقدم الكتاب مقاربة نقدية رصينة للعلاقة بين الطعام والخطاب البلاغي في التراث العربي، محللاً النصوص الأدبية من شعر وأمثال وحكايات من منظور ثقافي موسّع، ويتميز العمل بعمق التحليل، وسعة المادة البحثية، ويُثري الدراسات البلاغية بمقاربات تتجاوز الأطر التقليدية.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري عن كتابه "حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة"، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر عام 2024، ويقدم بشاري في كتابه قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية في الإسلام، موضحاً جذوره في الاجتهاد الفقهي، وقدرته على مواكبة التغيرات الاجتماعية، ويعزز الكتاب دور المرأة شريكاً فاعلاً في المجتمع، بأسلوب علمي واضح مدعوم بمصادر متعددة، ما يجعله إضافة قيمة للمكتبتين العربية والعالمية.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه "الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر"، الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية عام 2024، ويُعد الكتاب دراسة علمية رائدة تسلط الضوء على انتشار اللغة والثقافة العربية في جنوب شرق آسيا، وعلاقتها بفلسفة التصوف والخطابات الرسمية لحكام تلك المنطقة، ويفتح العمل آفاقاً بحثية جديدة حول تأثير الثقافة العربية خارج حدودها التقليدية، ما يجعله مرجعاً مهماً للدارسين في هذا المجال.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب "أخبار النساء"، الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024، والذي يُعد من بين المصادر النادرة في موضوعه، ويتميز بتحقيق علمي رفيع المستوى، حيث أظهر المحقق فهماً عميقاً للنص وأصالته التاريخية، ويقدم الكتاب إضافة قيّمة للدراسات الأدبية والتاريخية، ويعد من أوائل المختارات النسائية عالمياً.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تُعد أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
وموراكامي من أبرز الروائيين المعاصرين وأكثرهم شعبية؛ فرواياته تطبع ملايين النسخ سنوياً، ويُترجم العديد منها إلى لغات مختلفة بما فيها العربية، ويتميز أدبه بطابع عالمي، إذ يعبّر عن هموم إنسانية تتجاوز الحدود الثقافية، مع مزج فريد بين الأدب الياباني والتأثيرات العالمية، وتُعرف كتاباته بقدرتها على استكشاف قضايا الهوية والانتماء والحرية الفردية بأسلوب سردي مميز يجمع بين الواقعية والخيال.
يُذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرّم الفائزين بدورتها الحالية يوم الإثنين، الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ34 في مركز أدنيك أبوظبي.
ويحصل الفائز بـجائزة "شخصية العام الثقافية" على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، في حين ينال الفائزون في الفروع الأخرى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية بقيمة 750,000 درهم، تكريماً لإسهاماتهم الفكرية والإبداعية المتميزة.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة 4,000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى؛ هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف والبحث والكتابة والترجمة، كما تؤدي دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.
ويضم معرض ابوظبي الدولي للكتاب العديد من المناشط والفعاليات المصاحبة وورش العمل الى جانب الجلسات النقاشية المتنوعة.