ما تأثير الضغوط النفسية على الصحة؟.. حافظ على نفسك
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تعتبر الضغوط النفسية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، سواء في العمل أو الدراسة أو العلاقات الشخصية، ومع تكرار التعرض لها، قد تظهر أعراض جسدية ونفسية خطيرة، لذا سنتناول العلاقة بين الضغوط النفسية وتدهور الصحة.
تأثير الضغوط النفسية على الصحةيتعرض الجهاز الهضمي لضغوط كبيرة عندما نكون تحت ضغط نفسي، فالأعصاب التي تتحكم في عمله تتأثر مباشرة بالتوتر، ما يؤدي إلى اضطرابات هضمية مختلفة، مثل ارتجاع حمض المعدة، متلازمة القولون العصبي، حتى القرحة، وبالتالي، فإن الصحة النفسية تلعب دورا حاسما في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
وتؤثر الضغوط النفسية بشكل مباشر على الجهاز العصبي، فعندما نشعر بالتوتر، يحفز ذلك غدة تحت المهاد لإطلاق هرمونات التوتر، ما يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات الفسيولوجية، التي قد تسبب مشكلات صحية، مثل الصداع والاكتئاب والقلق، وفقا لدراسات طبية عديدة، بما في ذلك ما نشر في موقع «مايو كلينك».
والضغوط النفسية تلعب دورا كبيرا في ظهور آلام الرقبة، فهرمونات التوتر التي يفرزها الجسم استجابة للقلق والتوتر، تسبب تقلصات عضلية، خاصة في منطقة الرقبة والكتفين، بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات النوم الناتجة عن القلق يمكن أن تفاقم هذه الآلام.
التخلص من الضغوط النفسيةيمكن التخلص من الضغوط النفسية بعدة طرق، منها قضاء أوقات مفضلة وسعيدة مع الأشخاص المقربين، حيث يساعد هذا الأمر على التخلص من الضغوط النفسية والتوتر، فضلا عن رصد ومناقشة الأسباب الحقيقية من التوتر والقلق، وفقا لما ذكره الدكتور أحمد بركات، باحث وأخصائي الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
ممارسة الرياضة من ضمن الطرق التي تساعد على التخلص من الضغوط النفسية، حيث يمكن للشخص ممارستها بشكل مستمر في بيئة مريحة، إذ إن هناك العديد من الدراسات تشير إلى أن الرياضة والمشي لوقت بسيط، يساعد على تحفيز وتجديد الطاقة العقلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضغوط النفسية الحالة النفسية الضغط النفسي الجهاز العصبي
إقرأ أيضاً:
"رجاء في الظلام".. طرق الوقاية من الانتحـ ار بالمؤتمر العلمي للجنة المجمعية للصحة النفسية
اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحـ ار".
وشارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن البرنامج حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب، توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، ما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار. من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
وتحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبد الجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.
وقدمت الدكتورة كاترين رأفت من فريق إدارة الدعم النفسي الطارئ ومستشفى العباسية للصحة النفسية، محاضرة عن بناء المرونة النفسية والأمل، مع التركيز على أهمية التأقلم وبناء روابط اجتماعية داعمة للأفراد المعرضين للأزمات النفسية.
في حين ناقش الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، كيفية تقديم الدعم للأسر بعد حالات الانتحار، مسلطًا الضوء على أهمية توفير بيئة تعزز التعافي وتخفف من آثار الصدمة والحزن.
وفي كلمته دعا نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، الحضور إلى أن يكونوا "سفراء للحياة"، يحملون نور الأمل إلى من تغمرهم ظلمات اليأس.
وأكد أن "سفراء الحياة" هم كل من يساهم في دعم الصحة النفسية والروحية، سواء من المتخصصين أو المتطوعين أو أفراد المجتمع. وعبّر عن قناعته بأن التكافل والتعاون هما المفتاح لنشر رسالة الحياة والأمل، وأن الكنيسة والقادة الروحيين شركاء أساسيون في تقديم الدعم النفسي والروحي.
اختتم المؤتمر فعالياته وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في نشر الوعي المجتمعي والدعم النفسي. وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا اللقاء منارة للأمل ودعوة للعمل معًا لإيجاد النور في أوقات الظلام، وأن تكون الرسالة التي خرج بها الحضور هي رسالة حياة وسلام لكل نفس متعبة.