«أمانة الأوقاف» تطلق مسابقة الكويت لحفظ القرآن الكريم وتجويده
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتحت شعار «مكنون»، أعلنت الأمانة العامة للأوقاف إطلاق النسخة الـ 26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده.
وقالت الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة حنان الكندري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس إن المشاركين في المسابقة من جميع الأعمار ومختلف درجات الحفظ والتجويد والتي يضطلع بها الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه والذي يعد أحد أبرز صناديق الخير بالأمانة.
وأشارت الكندري الى ان التصفيات النهائية للمسابقة تبدأ 29 أكتوبر المقبل بعد إتمام تسجيل المتسابقين برعاية وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري. وتتوج المسابقة بتكريم صاحب السمو الأمير للفائزين في قصر بيان خلال فبراير المقبل.
بدورها، قالت المنسق العام مدير إدارة الصناديق الوقفية مآرب اليعقوب ان المسابقة تعد إحدى صور العطاء الكويتي المتميز في خدمة كتاب الله ورعايته والاهتمام به والعناية بحفاظه وحثهم على بذل المزيد، مشيرة الى تدشين المسابقة السادسة والعشرين تحت شعار «مكنون» واستمرار الرعاية السامية لها على مدار سنوات انعقادها حتى صارت حدثا سنويا يترقبه آلاف المشاركين، لافتة الى مشاركة 47 جهة في الفعاليات.
وأوضحت اليعقوب ان المسابقة تغطي جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث من أبناء الكويت، وتشمل شرائح القراءات والخير والبركة وذوي الاحتياجات الخاصــة والمؤسســـات الإصلاحية ونزلاء دور الرعاية الاجتماعية والنشء والشباب والمسابقة العامة، مشيرة الى ان التسجيل بالمسابقة ينتهي في 27 سبتمبر والتصفيــــات النهائية تبدأ 29 أكتوبر المقبل في المسجد الكبير لمدة أسبوعين.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء الموافق، أمسية علمية بعنوان: "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم".
أقيمت الأمسية في مسجد السعادة بتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ جمال أحمد، مدير إدارة بندر ثان، بالإضافة إلى لفيف من علماء الدين وأئمة الأوقاف.
وكيل تعليم الفيوم يحاور الطلاب المتميزين بمدارس التعليم الفني جامعة الفيوم تناقش اللوائح الداخلية للكليات للموافقة على لائحة برنامج (تطبيقات اللغة العربية في الإعلام)ناقش العلماء خلال الأمسية أهمية اللغة العربية باعتبارها الوسيلة الأساسية لفهم مقاصد القرآن الكريم. وأكدوا أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى علوم وسائل وعلوم مقاصد، حيث تمثل علوم اللغة، مثل النحو والصرف والبلاغة، الأساس لفهم نصوص القرآن والسنة.
وأشاروا إلى أن فهم مقاصد الشريعة لا يتم إلا بالإلمام بعلوم اللغة التي تمثل أدوات ضرورية لتفسير النصوص.
واستشهد العلماء بقاعدة أصولية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". من هنا، شددوا على ضرورة تعلم اللغة العربية لمن أراد التعمق في فهم القرآن الكريم. كما أوضحوا أن علم النحو كان من أوائل العلوم الإسلامية التي نشأت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث بدأ أبو الأسود الدؤلي في تدوين قواعد النحو بتوجيه من الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مدير تعليم الفيوم: تفعيل البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف بمدرسة عبدالله بهنس بإدارة شرق وكيل أوقاف الفيوم يلتقي الأئمة والعاملين بإدارة إطسا شرق
خلال الأمسية، تطرق العلماء إلى ضرورة الفهم الصحيح للغة العربية لتفسير النصوص الشرعية، مشيرين إلى ما وقع فيه بعض جماعات العنف والتطرف من تأويلات خاطئة. واستدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". وأوضحوا أن صيغة "أقاتل" تشير إلى المشاركة، وليس الاعتداء أو القتل، مما يعني أن الحديث يدعو إلى وقف العدوان، لا إلى إراقة الدماء.
كما أشار العلماء إلى أن الفهم الخاطئ للنصوص يؤدي إلى استباحة الدماء، مؤكدين أن الإسلام دين رحمة ولا يقبل الإكراه في الدين، استنادًا إلى قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".
اختتم العلماء اللقاء بالتأكيد على أهمية تعلم علوم اللغة العربية وفقًا لاحتياجات كل فئة. فأوضحوا أن الخطيب والداعية يحتاجان إلى الإلمام بقواعد النحو والبلاغة لفهم النصوص القرآنية بدقة، بينما الفقيه يتعين عليه دراسة جميع علوم اللغة لفهم الأحكام الشرعية. كما استشهدوا بكلمات الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا وأكثرها ألفاظًا، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".
تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها المحوري في فهم نصوص القرآن والسنة، بما يعكس التزام وزارة الأوقاف بترسيخ القيم الإسلامية السمحة.