مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بمكرمي الدورة التاسعة.. صور
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي اليوم السبت، ندوة للاحتفاء بمكرمي الدورة التاسعة بحضور الدكتور سيد خاطر وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران من سوريا، وأدار الندوة المخرج مازن الغرباوي.
قال الفنان والمخرج مازن الغرباوي: "أوجه كل الشكر لكل القامات الفنية والإعلامية المشاركة بالدورة التاسعة من المهرجان، فهذه الدورة مميزة".
وقالت الفنانة السورية حلا عمران: "سعيدة بتكريمي من مهرجان كبير خاص بالشباب مثل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، والتكريم بدرع يحمل اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب فخر كبير، من ناحية اخرى المهرجان يحقق نجاح كبير وخصوصا أن الشباب المسرحي يحتاج للدعم الدائم لظهور طاقته الفنية واستغلالها بشكل جيد، وأنا بدايتي الفنية كانت بعد تخرجي من المعهد العالي لفنون مسرحية من دمشق، وبدأت بإقامة ورش عمل مع "يوجينيو باربا"، ودائما اعمل على تطوير شخصيتي الفنية، ورفضت أن أنتمى لمدرسة محددة، كنت بتعلم من كل المدارس، علاقتي بالتمثيل إلى ما لا نهاية، فالممثل في حالة تدريب دائم، من حظي أنني قمت بالتعاون فنيا مع نجوم مختلفة ومميزة، وسعيدة بكل اختياراتي، وتجربة مشاركتي في الفيلم السينمائي "باب الشمس"، فخورة جدا بها".
أما بالنسبة النجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا، فيقول: "قمت بزيارة شرم الشيخ 22 مرة كسائح خلال السنوات الماضية، ولكن هذا العام الزيارة مختلفة لأنه تم تكريمي من مهرجان كبير مثل شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وفي الحقيقة على مستوى الفن أنا فنان محظوظ بالعمل مع كبار النجوم خلال مشواري الفني، وقمت بالاجتهاد كثيرا لتحقيقي حلم المشاركة في أفلام عالمية، لأن الفرص بالمجال صعبة، والمخرجين دائما يرشحوني لأدوار الشر على الرغم أني شخص طيب بالحقيقة".
بينما يقول الشخصية العربية المكرمة بالدورة التاسعة أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة: "تكريمي من مهرجان شرم الشيخ، جاء بعد أن تم تكريمي كثيرا بالعديد من المهرجانات من دول كثيرة، ولكن في هذا المهرجان الأمر مختلف لأنه من جمهورية مصر العربية فهو شرف كبير التكريم بها، حيث أننا تعلمنا على أيدي أساتذة مصريين كبار، وبالنسبة للحرة المسرحية بدولة الإمارات بدأ الاهتمام بها منذ سنين طويلة، وانطلاق مهرجان الشارقة المسرحية منذ 40 عاما، وقدم العديد من الدورات الناجحة، وهناك مهرجان آخر وهو كلباء للمسرحيات القصيرة، وهو يهتم بالشباب في المقام الأول، وفي الشارقة نقوم بتبني المسرح المدرسي، فالاطفال هدف بالنسبة لنا نعمل عليه بكل طاقتنا، والان أكاديمية الشارقة تخرج العديد من المواهب، المسرح يحتاج الكثير من العمل لأنه عالم من البحث والأمل ويحتاج إلى صبر والمزيد من العمل".
ويقول والفنان والدكتور سيد خاطر وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق: "تكريمي من ادارة المهرجان بدرع سميحة أيوب، تكريم غالي جدا على قلبي التي أطلقت اسمها على قاعة المسرح القومي، حيث أنها أيقونية كبير في الفن المصري، فأنا أنتمي لجيل محظوظ جدا، ونقوم هذا العام بالاحتفال بمئوية الاستاذ الراحل سعيد أردش، بداية مشواري كنت أعمل صحفي بجريدة الجمهورية قبل دخولي المعهد، وبكل صراحة كنت يفضل الإخراج عن التمثيل، ثم اكتفيت بالتدريس، فأنا سعيد بكل ما قدمته خلال مشواري وكل محطة لها بصمتها الخاصة".
وقال الفنان علاء مرسي: "بشكر الفنان والمخرج مازن الغرباوي على ما حققه من نجاح بالمهرجان، فهو يحمل تحدي كبير على عاتقه لأنه يصنع مهرجان خاص بالشباب، وفي النفس الوقت يقدر قامات ورموز الكبار بالمسرح، من ناحية اخرى التكريم يعطي حافز كبير للفنان، ويبدأ رحلة نجاح جديدة بعدها، والفنان يجب أن يكون غير راضي عن ما يقدمه دائما، احتضن وزارة الداخلية حلمي عام ٢٠١٣، وعملت أوبريت "علشان خاطرك يا مصر"، و طالما ربنا كاتب ليا العمر
هعطي الفن بكل طاقتي، والمرض لم يقف حاجز بيني وبين الفن، بحلم بتقديم مسرحية مونودراما يتحدث فيها عن الفنان الباحث عن نفسه، وأقوم بتقديمها في محافظات ومدن مصر كلها، والعالم كله أيضا".
وأخيرا قال المخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي: "سعيد جدا بحضوري ندوة مكرمون الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وهي من أهم الندوات التي حضرتها في حياتي، والذي يحدث على أرض شرم الشيخ من أهم الأحداث في صناعة المسرح والمهرجانات، اقوم الان بالتحضير لعرض مسرحي كبير، بنأكد من خلال مشاركتنا على الفن والسلام".
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي والتي تستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكرمي الدورة التاسعة الدورة التاسعة مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی الدورة التاسعة من مهرجان تکریمی من
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.