التعامل الصحيح مع من أصيب ببلاء في النفس أو الأهل أو المال
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أنه يتساءل البعض عن حكم ما يحدث في بعض الأرياف من تغيير الأشخاص بسبب البلاء الذي يصيبهم في صحتهم أو أنفسهم أو عائلاتهم. في الإجابة على هذا السؤال، يتضح أن هناك علاجًا لهذا التصرف يتكون من شقين:
أولًا: التحذير من التعيير والشماتةوتابع: من الواجب على المسلم أن يتجنب تعيير الآخرين بسبب ما أصابهم من بلاء في أنفسهم أو أهاليهم أو أموالهم.
وقد بين العديد من المفسرين أن "الويل" هو العذاب في الآخرة، وذكروا أن الهمز واللمز يشمل العيب في الآخرين بأي شكل، سواء كان ذلك أمامهم أو خلف ظهورهم.
ثانيًا: كيفية التعامل مع أهل البلاءوأضاف: يجب أن يتعامل المسلم مع أهل البلاء بحسن المعاملة، ويظهر لهم الإحسان والشفقة، ويسعى لتيسير أمورهم. فهذا النهج، كما بيّن القرآن الكريم والسنة النبوية، يعد من أعظم الأعمال عند الله.
وفي هذا السياق، يقول الله تعالى: "فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ" (البلد: 11-16)، ويعد هذا من أرقى صور الإحسان.
ثالثًا: الدعاء عند رؤية أهل البلاءعند رؤية مبتلى، ينبغي للمسلم أن يردد هذا الدعاء: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا". ويُستحب أن يقوله المسلم في نفسه، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من عباده تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء" (رواه الترمذي).
من خلال التوجيهات النبوية، نجد أن الإسلام يحث على التعاطف مع الآخرين في محنتهم، والابتعاد عن التعسف أو التعير. ويجب على المسلم أن يتذكر دائمًا أن البلاء يمكن أن يصيب أي شخص، وأن التعامل مع المصائب يكون بالأخوة والتعاون والدعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل البلاء الدعاء المسلم لله
إقرأ أيضاً:
ضبط مفحطين عرضوا حياة الآخرين للخطر
البلاد ــ الرياض
ضبطت دوريات المرور السعودي بمنطقة الرياض عددًا من قائدي المركبات؛ لقيامهم بممارسة التفحيط.
وأوضح المرور السعودي أنه تم إيقاف المتورطين الذين عرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وسيتم إحالتهم إلى الهيئة المرورية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
وينص نظام المرور على أنه يتم في مخالفة التفحيط، في المرة الأولى: حجز المركبة 15 يومًا وغرامة مالية، قدرها 20 ألف ريال، ويحال للمحكمة للنظر في سجنه، وفي المرة الثانية: حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، ويحال للمحكمة للنظر في سجنه، وعند تكرارها للمرة الثالثة، غرامة مالية قدرها 60 ألف ريال، ويحال للمحكمة للنظر في مصادرة المركبة، أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.