«عدسة عمان»: إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية العمانية خلال السنوات الـ5 القادمة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
عززت سلطنة عمان حضورها في عالم تكنولوجيا الفضاء عندما نجحت في إطلاق أول قمر صناعي مسجل باسم سلطنة عُمان لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومُعزز بتقنيات الذّكاء الاصطناعي.
يهدف المشروع إلى الوصول إلى بيانات الاستشعار عن بعد ودعم مشاريع التنمية المستدامة، وتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2040 في الابتكار والتكنولوجيا.
وقال علي بن ناصر الوهيبي مدير المبيعات والتسويق بـشركة (عدسة عُمان)، المشرفة على المشروع: إن انضمام سلطنة عمان إلى مجال تكنولوجيا الفضاء يفتح آفاقا جديدة للابتكار والتطوير التقني، ويحفز بناء الكفاءات الوطنية في مجالات علمية متقدمة، ويعزز دور سلطنة عمان كمساهم فعال في الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المستقبل.
وأوضح أن القمر الصناعي OL-1 يهدف إلى دعم التنمية الوطنية ببيانات دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات مدروسة تعزز الاستدامة في مختلف القطاعات، ويستخدم في عدة مجالات من للأغراض الزراعية، بحيث يمكن مراقبة حالة المحاصيل وتقييم صحة التربة، مما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية المستدامة، وإدارة الموارد المائية من خلال تتبع مصادر المياه وتحليل مستويات الجفاف، لدعم كفاءة إدارة الموارد المائية، كما يستخدم للأغراض البيئية من خلال مراقبة التغيرات في الغطاء النباتي، وتحليل المناطق المتأثرة بالتصحر والتلوث البيئي، كما يستخدم في التخطيط العمراني من خلال تقديم بيانات دقيقة لدعم تطوير البنية الأساسية والتخطيط الحضري المستدام، وفي إدارة الكوارث عبر رصد الظواهر الطبيعية كالفيضانات والجفاف، للمساعدة في الحد من تأثيرها والاستعداد لها بشكل أفضل.
وأشار الوهيبي إلى أن القمر الصناعي OL-1 يعزز هذه المجالات من خلال تحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي، ما يوفر رؤى معمقة تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وقال: إن القمر الصناعي يسهم في تحسين المستوى العلمي والبحثي باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، حيث يمكن للباحثين الحصول على رؤى دقيقة حول التغيرات البيئية وأنماط المناخ، مما يسهم في تطوير حلول فعالة للتحديات البيئية والاقتصادية.
وعلى المستوى التعليمي يسمح القمر الصناعي للطلاب والباحثين بتطوير مهارات تحليل البيانات وتطبيق الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء، مما يعزز مناهج تعليمية متقدمة ويُنتج كوادر علمية مؤهلة.
وعلى المستوى المستوى الاقتصادي فإن القمر الصناعي عبر الذكاء الاصطناعي يدعم القطاعات الاقتصادية بتحليل البيانات الفضائية لتطوير استراتيجيات فعالة في الزراعة، والنفط، والمياه، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
وعلى مستوى المؤسسات والمشاريع الوطنية فإن القمر الصناعي يقدم رؤى قابلة للتنفيذ للمؤسسات الحكومية والشركات، مما يسهم في تحسين كفاءة المشاريع الوطنية مثل التخطيط العمراني وإدارة الموارد، ويدعم التحول الرقمي في سلطنة عمان.
وأكد علي الوهيبي أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتيح OL-1 لسلطنة عمان القدرة على تحويل البيانات الفضائية إلى قرارات واقعية تخدم أهداف التنمية الوطنية المستدامة وتعزز موقع عُمان كرائد في تكنولوجيا الفضاء.
خطط مستقبلية
وحول خطة الشركة المستقبلية قال مدير المبيعات والتسويق بـ «عدسة عُمان»: تخطط الشركة لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس المقبلة، بهدف تقليل زمن إعادة الزيارة إلى نفس النقطة على سطح الأرض، موضحا أن هذا التوجه سيمكن من الحصول على بيانات محدثة بشكل أسرع، مما يعزز قدرات المراقبة والاستشعار عن بُعد في سلطنة عمان، ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية الأساسية الفضائية وتطوير التطبيقات المرتبطة بها، بما في ذلك رسم الخرائط، والرصد البيئي، وإدارة الموارد، والزراعة، وإدارة الكوارث.
وأشار إلى أن استخدامات الأقطار الصناعية التي تعتزم الشركة إطلاقها ستعمل في عدد من المجالات بينها أقمار مخصصة للزراعة وستوفر بيانات دقيقة عن صحة المحاصيل والتربة، مما يساعد المزارعين على تحسين الإنتاجية وتقليل الاستخدام غير الضروري للموارد، وأقمار تختص بإدارة الموارد المائية لتسهم في مراقبة موارد المياه، ومستويات الجفاف، وإدارة الأحواض المائية بفعالية، وهو أمر حيوي لسلطنة عمان، إضافة إلى أقمار لحماية البيئة ستتيح مراقبة الغطاء النباتي، والتصحر، ومصادر التلوث، مما يعزز جهود حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وأقمار للتخطيط العمراني ستدعم البيانات الأقمار الصناعية رسم خرائط دقيقة للتوسع الحضري وتطوير البنية الأساسية بطرق مستدامة، ما يضمن تحسين تخطيط المدن، وأقمار لإدارة الكوارث ستساعد في التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف الرملية، مما يتيح للجهات المختصة الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيرها.
إضافة إلى أقمار تختص بمجال النفط والغاز ستستخدم الأقمار لرصد المواقع وإدارة العمليات بطرق تساهم في زيادة الكفاءة وتقليل الأثر البيئي.
وقال الوهيبي: إن هذه المجالات تعكس استراتيجية «عدسة عُمان» في تسخير تكنولوجيا الفضاء لدعم التنمية المستدامة، تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاقتصاد الرقمي في السلطنة.
تعزيز القدرات الفضائية
واكد الوهيبي أن سلطنة عمان عززت مكانتها في مجال الفضاء من خلال مجموعة من المبادرات والخطوات الاستراتيجية التي تشمل إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية لتوفير بيانات فضائية دقيقة ومحدثة، مما يسهم في تحسين الخدمات المرتبطة بالاستشعار عن بعد والتطبيقات العلمية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الفضائية لتحليل البيانات الضخمة الناتجة عن الأقمار الصناعية، وبهذا الجانب يمكن لسلطنة عمان تحسين فعالية وأداء القطاعات الحيوية كالزراعة والمياه والتخطيط الحضري.
وفي مجال التعاون الدولي قال الوهيبي: إن تعزيز الشراكات مع وكالات الفضاء العالمية والمؤسسات الدولية يسهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة إلى سلطنة عمان، مما يدعم بناء بنية أساسية فضائية قوية، كما يعزز تمكين الكفاءات الوطنية من خلال تدريب الكوادر العمانية وإشراكهم في المشاريع الفضائية.
وفي مجال دعم البحوث والتطوير قال الوهيبي: إن الاستثمار في البحث العلمي وتشجيع المؤسسات الأكاديمية على إجراء أبحاث متقدمة في علوم الفضاء يسهم في إيجاد بيئة بحثية داعمة لتطوير تكنولوجيا الفضاء، كما أن وجود تطبيقات متنوعة لبيانات الأقمار الصناعية يمكن من استخدام بيانات الأقمار الصناعية في مجالات متعددة، مثل التخطيط العمراني، وإدارة الكوارث، والزراعة، وهذا الجانب يعزز دور سلطنة عمان كمركز إقليمي للابتكار في الاستشعار عن بعد، مؤكدا على أنه بتنفيذ هذه الخطوات، ستتمكن سلطنة عمان من تعزيز مكانتها كمساهم فعال في تكنولوجيا الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي، وتكون قدوة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الابتكار العلمي والتقني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تکنولوجیا الفضاء الذکاء الاصطناعی الأقمار الصناعیة القمر الصناعی یسهم فی تحسین مما یسهم فی سلطنة عمان فی مجال من خلال سلطنة ع عدسة ع
إقرأ أيضاً:
"لجنة الرياضات القتالية" الكشف روزنامة المنافسات المحلية والإقليمية
مسقط- الرؤية
كشفت اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس في اجتماعها السنوي عن خطتها السنوية للعام 2025 ومناقشة أجندتها للمرحلة القادمة، حيث أقيم الاجتماع برئاسة سعادة الدكتور عادل بن سعيد الشنفري رئيس اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس بقاعة الاجتماعات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وبحضور اعضاء اللجنة وعدد من الأندية.
وتم خلال الإجتماع مناقشة الأنشطة والألعاب الرياضية المنتسبة للجنة وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المملكة لتحقيق تطور رياضي شامل، وتوفير منصة للاعبي الرياضات القتالية للمشاركة في منافسات قوية تسهم في رفع مستوى الأداء وتوسيع قاعدة المشاركة كما تم مناقشة أهداف اللجنة و مناقشة عامة حول أنشطة اللجنة المحلية والدولية.
وقال إقبال بن يوسف البلوشي أمين سر اللجنة: "في خطوة تهدف إلى تعزيز انتشار الرياضات القتالية وتعزيز مستوى التنافسية في سلطنة عمان وربط المشاركات برؤية عمان 2040، تتضمن روزنامة 2025 عدة بطولات محلية رئيسية في رياضات مثل البوكسينج والكيك بوكسينج والمواي تاي والالعاب القتالية المختلطة، والتي بدورها سوف تشجع وتعزز من الجانب السياحي الرياضي، حيث سنستقطب أبطال عالميين وقنوات رياضية عالمية، وخلال العام القادم ستكون هناك بطولة عالمية في شهر يونيو وسيكون هناك تعاون مع وزارة السياحة وبعض الجهات المختصة".
وأضاف: "فيما يتعلق بالمنافسات الدولية فإن الرياضات القتالية في سلطنة عمان تتطلع إلى تحقيق نتائج متميزة في البطولات التي سنتواجد فيها منها دورة الألعاب الأولمبية في رياضة البوكسينج وسنقوم بتهيئة اللاعبين وتجهزيهم لمقابلة لاعبين عالميين في ظل الامكانيات المتاحة وحتى تكون لدى اللاعبين برامج ومعسكرات مكثفة نناشد القطاع الخاص للوقوف معنا حتى نكون منتخبا صعبا في مثل تلك البطولات ".
وأكد اقبال البلوشي أن اللجنة تسعى إلى توفير كافة سبل الدعم والتطوير للرياضيين المحليين من خلال انتساب الأندية المختصة إلى اللجنة لتوفير ومتابعة البرامج التدريبية المتطورة بما يعزز قدرة اللاعبين على المنافسة في المحافل الدولية.
وتابع قائلا: "روزنامة الرياضات القتالية للعام القادم سوف تمثل خطوة هامة نحو زيادة مستوى الاحترافية والاهتمام بهذه الرياضات، ومن هذا الاجتماع فإننا نقدم دعوة مفتوحة لكافة الأبطال العمانيين للاستعداد والمشاركة في الاستحقاقات التي ستقوم بها اللجنة خلال الأشهر القادمة والتي ستساهم في رفع علم سلطنة عمان عاليا".