جدال في روسيا بسبب "يوتيوب".. لماذا اضطر بوتين إلى التدخل بنفسه؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية، فرضت السلطات الروسية قيودًا كبيرة على القدرة للوصول إلى المنصات الأجنبية، إلاّ أن ذلك أثار غضب شخصيات ثقافية مؤثرة.
وفي تعديل نادر لسياسة الكرملين، عادت منصة يوتيوب للعمل في روسيا يوم الخميس، بعد أن وعد الرئيس فلاديمير بوتين أحد صانعي الأفلام بأنه سيعمل على حل المشكلة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.
بدأ المستخدمون الروس في الإبلاغ عن مشاكل مع يوتيوب، المملوكة لشركة غوغل الأمريكية العملاقة، هذا الصيف بعد أن هددت السلطات الروسية بإبطاء الخدمة. واتهمت السلطات، التي قامت بالفعل بحجب أو إبطاء العديد من شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية في البلاد، شركة غوغل بحظر بعض القنوات الروسية من يوتيوب.
وقد شكى المخرج السينمائي ورئيس شركة موسفيلم السينمائية كارين تشاخنازاروف، إلى بوتين خلال اجتماع في اليوم السابق. وقال شاخنازاروف للتلفزيون الروسي: ”في رأيي إن إبطاء يوتيوب لا معنى له اليوم“، مؤكداً أنه ناقش الأمر مع بوتين. وأضاف: ”لقد استمع إليّ وقال إنه سيهتمّ بالأمر".
Relatedمحكمة ألمانية: "يوتيوب" ستقاضى إذا فشلت في منع عمليات انتهاك حقوق الطبع والنشر"يوتيوب" يلحق بالركب و يحجب وسائل إعلام روسية تموّلها الدولة "تيك توك" تنافس"يوتيوب" وتتيح نشر مقاطع فيديو تصل مدتها إلى عشر دقائقالديكتاتورية الرقميةأصبحت إمكانية الوصول إلى الموقع متوفرة من جميع مزودي الإنترنت الروس الرئيسيين، وفقًا لمنظمة الرقابة على الإنترنت GlobalCheck.
وكانت الحكومة الروسية قد فرضت سيطرتها على الإنترنت منذ الحرب مع أوكرانيا في عام 2022، حيث حظرت عددًا من المواقع الغربية والشبكات الاجتماعية التي يمكن لمنتقديها التعبير عن أنفسهم بحرية، مثل فايسبوك وإنستغرام وإكس.
وفي بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حظرت السلطات أيضًا منصة المناقشة Discord. ومع ذلك، لا يزال من الممكن الوصول إلى هذه المواقع من روسيا باستخدام شبكة افتراضية خاصة، وهي وسيلة تحايل تستهدفها السلطات أيضًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رونالدو يلمح لمغادرة "النصر" وقناته على يوتيوب تحطّم الأرقام: هل يتفرغ للفضاء الرقمي بعد اعتزاله؟ قريبا على يوتيوب.. يمكنك أن تطلب حذف محتوى مزيف أنتجه الذكاء الاصطناعي "لقد عدت".. ترامب يظهر مجددا على يوتيوب وفيسبوك بعد عامين من الحظر يوتيوبروسياالولايات المتحدة الأمريكيةوسائل التواصل الاجتماعي غوغلسينماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فرنسا إسرائيل هولندا الحرب في أوكرانيا كوب 29 فرنسا إسرائيل هولندا الحرب في أوكرانيا يوتيوب روسيا الولايات المتحدة الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي غوغل سينما كوب 29 فرنسا الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين إسرائيل هولندا روسيا أزمة المناخ أذربيجان معاداة السامية دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا تأكدت بأن بوتين لا يقوم بما يلزم
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات التي تناولت عدة ملفات حساسة على الصعيدين الاقتصادي والدولي، أبرزها الصراع الروسي الأوكراني، والسياسات الجمركية والاستثمارات داخل الولايات المتحدة.
أعرب ترامب عن استيائه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، مهددًا باتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة ضد روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وأشار إلى إمكانية فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25% و50% على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع خلال شهر.
كما أكد ترامب أنه يرغب في أن يتوصل بوتين إلى اتفاق لوقف القتال بين الأوكرانيين والروس، موضحًا أنه ينوي إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي في الأيام المقبلة. ويبدو أن هذه التصريحات تأتي في إطار جهوده لإظهار موقف أكثر صرامة تجاه روسيا مقارنة بإدارته السابقة، ومحاولة تحقيق إنجاز دبلوماسي يضمن له دعمًا سياسيًا داخليًا ودوليًا.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة، مؤكدًا أن هذه الرسوم لن تُفرض على السلع المصنوعة داخل الولايات المتحدة. ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الإنتاج المحلي وحماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية.
كما كشف عن خطط لاستثمارات ضخمة تبلغ قيمتها 5 تريليونات دولار، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تطورات غير مسبوقة في مجال الوظائف والاستثمارات. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية بشأن هذه السياسات قريبًا، مما يعكس توجه الإدارة الأمريكية نحو تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
تشير هذه التصريحات إلى أن ترامب يسعى إلى تبني نهج أكثر حزمًا في السياسة الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، مع التركيز في الوقت ذاته على حماية الاقتصاد الأمريكي من التحديات العالمية. ومن المرجح أن تؤثر سياساته الجمركية على التجارة العالمية، خاصة مع الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين مثل الصين وأوروبا.
تأتي هذه التصريحات في سياق استعداد ترامب للانتخابات المقبلة، حيث يسعى إلى تقديم نفسه كقائد قوي قادر على التعامل مع القضايا العالمية المعقدة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، تبقى نتائج هذه السياسات غير مؤكدة، خاصة فيما يتعلق بقدرة ترامب على فرض اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثير السياسات التجارية على العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع بقية العالم.