أبوظبي تستضيف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تنطلق فعاليات المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، التي تستضيفها أبوظبي، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويستمر المنتدى لمدة 3 أيام.
وتعقد “أريجاتو” الدولية المنتدى، الذي يستضيفه تحالف الأديان، من أجل أمن المجتمعات، بهدف لفت انتباه المجتمعات الدينية والجهات الفاعلة الرئيسية للتوصل إلى حلول عاجلة ودائمة للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، والمنعقد تحت عنوان "نداء الطفولة: التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال"، على إعلاء أصوات الأطفال والمناداة بحقوقم، وتوحيد جهود مختلف الأطراف المعنية للعمل معاً للوصول إلى عالم آمن ومستدام؛ ينعم فيه الأطفال بالأمان والازدهار.
وينظم المنتدى جلسات نقاشية معمقة وحلقات تفاعلية تضم قيادات دينية عالمية، وممثلين رفيعي المستوى من وكالات دولية كالأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الحكومية والدولية وغير الحكومية، إلى جانب الشباب والأطفال وصناع التغيير وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين.
وقد وقع الاختيار على مدينة أبوظبي لاستضافة المنتدى، لما تمثله دولة الإمارات من مركز عالمي للتسامح والتعايش السلمي، ويعكس هذا القرار التزام دولة الإمارات بتعزيز قيم التسامح والتفاهم، ودورها الريادي في دعم التعاون الدولي وحل النزاعات، وترسيخ الأمن والسلام العالميين.
وقال القس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال: "على الرغم من الحالة الموحشة التي تسود العالم من حولنا، يبقى إيماننا راسخاً بقوة الإيمان والوحدة والأمل، وبفضل العمل المشترك، ومن خلال الحوار والدعاء، بإمكاننا أن نصنع عالماً آمناً ومستقراً ومستداماً لجميع الأطفال".
ويركز اليوم الأول من المنتدى على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، متناولاً موضوعات متعددة من بينها كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة. وفي اليوم الثاني، سيتم تخصيص مجريات المنتدى لبناء عالم آمن من خلال مناقشة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجرائم الكراهية والتطرف، ومشاركة أصحاب المصلحة في تعزيز الصلابة في مواجهة النزاعات، وتأثير ذلك على الأطفال، وسبل بناء عالم يسوده السلام والشمول بالتعاون مع الأطفال ولأجلهم.
وقال كول جوتام، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدولي السادس: "مع ما نشهده من مآسٍ غير مسبوقة يعاني منها الأطفال في عدة مناطق حول العالم، لا يمكن أن نجد موضوعاً أكثر ملاءمة، ولا مكاناً أكثر ملاءمة من هذا المحفل، حيث يجتمع فيه قادة الأديان والزعماء العلمانيون للحثّ على العمل من أجل منع تكرار مشاهد القتل غير المبرر للأطفال التي نشهدها اليوم."
وقالت دانة حميد، رئيسة تحالف الأديان لأمن المجتمعات: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتوجب على المجتمعات الدينية والحكومات حول العالم العمل جنباً إلى جنب لضمان سلامة ورفاه الأطفال، هدفنا هو تعزيز الحوار مع القادة الدينيين والأطفال، وإبراز الدور المحوري للأسر والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الأوسع في حماية الأطفال، حيث نعمل على إعداد برنامج ليس فقط لتوليد أفكار ملموسة لاستعادة الأمل وبناء عالم أفضل وأكثر أماناً للأطفال ولمجتمعاتنا، بل أيضاً لضمان تطبيق هذه الأفكار فور ختام المنتدى."
ومن المقرر أن يتناول اليوم الأخير من المنتدى قضايا بناء عالم مستدام، حيث سيتطرق إلى أنماط الحياة المسؤولة والجوع وفقر الأطفال وعدم المساواة، بالإضافة إلى القيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، والإدارة الواعية للمناخ، وسيختتم المنتدى باعتماد «إعلان أبوظبي» وخطة عمل مشتركة.
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال 600 مشارك حضوراً فعلياً، من بينهم 100 طفل. كما سيتم بث الحدث عبر قنوات الإعلام المختلفة التابعة للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي وجهة بنوك وصناديق الاستثمار العالمية في 2025
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتواصل أبوظبي جذب صناديق وبنوك الاستثمار العالمية لتدشين عملياتها في سوق أبوظبي العالمي، أحد أسرع المراكز المالية العالمية نمواً، للاستفادة من الإمكانيات والفرص الواعدة والبيئة التنظيمية العالمية للإمارة.
وأسهمت البيئة التنظيمية العالمية التي تتمتع بها أبوظبي في استقطاب صناديق تدير أصولاً تزيد على تريليوني دولار خلال السنوات القليلة الماضية، فيما يستعد المزيد من هذه الصناديق والبنوك لتدشين عملياتها في الإمارة خلال العام الجاري.
وأعلنت شركة لازارد ليمتد، المسجلة في بورصة نيويورك، أمس، عن توسعها الاستراتيجي في دولة الإمارات، حيث ستفتتح مقرها الرئيسي للخدمات الاستشارية المالية في أبوظبي، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات الرقابية، في خطوة تجسد دور أبوظبي كمركز عالمي للأعمال والمال.
وأكدت «لازارد» التزامها بتعميق وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعمل كمستشار موثوق للعملاء في جميع أنحاء المنطقة.
وتشهد أبوظبي زيادة مطردة في جاذبيتها للعديد من صناديق الاستثمار العالمية التي تستهدف أسواق النمو الأكثر استقراراً والأقل عرضة للتحديات العالمية، فيما استقطبت الإمارة في السنوات القليلة الماضية العديد من البنوك العالمية مثل مورجان ستانلي وجولدمان ساكس، التي أسست مراكز لها في أبوظبي لخدمة مجموعة متزايدة التنوع من المستثمرين الأثرياء، بما في ذلك الصناديق السيادية التي تدير مجتمعة ما يقرب من تريليوني دولار.
وتعليقاً على هذا الإعلان قال بيتر أورزاج، الرئيس التنفيذي للاستشارات المالية في شركة لازارد: «نحن متحمسون لتعزيز وجودنا في الإمارات، وهي دولة ذات أهمية استراتيجية وفرص مذهلة»، وأضاف: «من خلال اعتماد أبوظبي كمركز للخدمات الاستشارية المالية في الدولة، نعزز من قدرتنا على تقديم نصائح مخصصة لعملائنا في واحدة من أكثر الأسواق حيويةً ونشاطاً في العالم».
وينعكس النمو الكبير الذي يشهده قطاع إدارة الأصول لدى أبوظبي العالمي، الذي سجّل زيادة استثنائية بنسبة 245% في إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة في العام الماضي، في زيادة عدد التراخيص الجديدة، مع اتجاه كبرى الشركات العالمية لاختيار أبوظبي العالمي كمركز إقليمي لها.
وانضمت إلى أبوظبي العالمي في عام 2024 العديد من المؤسسات المالية الرائدة، بما فيها علامات عالمية مثل: «بلاك روك»، و«بولين كابيتال»، و«بي جي آي إم»، و«نوفين»، و«جنرال أتلانتيك»، و«لون ستار فندز»، و«إنفست إندستريال»، و«مارشال وايس»، و«أكسا آي إم»، و«إيفل إنفستمنت الشرق الأوسط»، و«جي كيو جي بارتنرز»، و«إس إس آند سي» للخدمات المالية، و«مورغان ستانلي».
وتسهم عوامل مثل تنوع النمو والشركات المرتبطة بالحكومة واستقرار سعر الدرهم المرتبط بالدولار، في جذب مديري الأموال العالميين، في وقت تشهد فيه الأسواق الناشئة حالة من عدم اليقين، بسبب العوامل الخارجية.
وتعد «لازارد» إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستشارات المالية وإدارة الأصول، وتدير عملياتها من 41 مدينة في 26 دولة في مناطق أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا.
ويعود تأسيس الشركة إلى عام 1848، حيث تقدم منذ ذلك الحين الخدمات الاستشارية بشأن عمليات الدمج والاستحواذ، والمشاريع الاستراتيجية، وخطط إعادة هيكلة الشركات ورأس المال، إضافة إلى استراتيجيات زيادة رأس المال وتمويل الشركات، فضلاً عن خدمات إدارة الأصول للشركات والشراكات والمؤسسات والحكومات والأفراد.