العلاقة بين المالك والمستأجر في ايجارات المساكن  القديمة مشكلة مزمنة طرحت منذ عشرات السنوات ولكنها لم تصل الي حل حتي الآن .


هذا الأسبوع من المتوقع ان يناقش البرلمان هذه المشكلة بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بانه ليس من العدل ان يكون السعر ثابت في ظل التضخم وزيادة الأسعار خاصة وهناك ملاك كثيرين يعانون تثبيت السعر ومنهم من يعمل بعد الظهر في اي عمل يساعده علي متطلبات الحياة وغلاء المعيشة فمعظم هؤلاء الملاك لديهم اسر ولديهم احتياجات معيشية لا يستطيعون توفيرها في بل ان البعض "ينفق من جيبه" علي العمارة او الشقة التي لا تدر عليه إلا مجرد جنيهات قليلة لا تكفي حتي صيانتها   والاسم انه يملك عمارة او شقة سواء في حي شعبي او ارقي المناطق فالعائد دائما لا يساوي ثمن المواصلات التي ينفقها لتحصيل هذا الايجار.


وفي نفس الوقت لابد ان نراعي العدالة بين المالك والمستأجر ايضا الذي اعتاد ان يدفع مبلغ معين في الايجار ونظم حياته علي هذا الأساس ويقدر عدد المساكن بنظام الايجار القديم حوالي اثنين ونصف مليون شقة وبالطبع الكل يبحث عن العدالة وهي نقطة معقدة احتار فيها الخبراء والمشرعون منذ عشرات السنوات 
فقانون المساكن القديمة وثباتها شرع أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب ظروف الحرب وكان له ظرف خاص ولكن من الطبيعي مع زيادة الأسعار ان يكون هناك تحريك لسعر الايجار القديم فقد تحركت جميع الأسعار بينما ثبت سعر الايجار وهو ظلم للمالك .


نعم هناك مستأجرين لايستطيعوا تحمل الزيادة ولكن يجب ان ننظر للمالك ايضا بعين العدل فالمالك ايضا لا يستطيع تحمل ثبات سعر الايجار القديم وهو لا يجد شقة لا بنه او ابنته للسكن ولا يستطيع تحمل أسعار الايجار الجديد في وقت يؤجر فيه أملاكه بسعر لا يسمن ولا يغني عن جوع .


الكل يبحث عن العدالة بين المالك والمستأجر وأعتقد ان مشروع القانون شهد الفترة الماضية نقاشا مجتمعيا كبيرا واتمني ان يصل الخبراء والتشريعيين والدولة الي الحل الأمثل لتعديل هذا القانون.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار

في ظاهرة باتت واضحة الوضوح بين بعض شرائح المجتمع المصري، من تباين في العِلاقة بين الأبناء و ألأباء و بين الآباء و الأبناء نجد أن هناك فجوة إنسانية قد طرأت على المجتمع، و ظهرت في شكل العِلاقة بينهما، و خاصة الآباء الذين رزقوا بأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

نجد أن هناك بعض الأسر التي تلجأ لانجاب الطفل الثاني و الثالث و ربما الرابع كنوع من الاحتراز و التعويض عن الابن صاحب الاحتياجات الخاصة، و يكون الاهتمام منصب على الأبناء الأسوياء و يكون الإهمال من نصيب الابن ذوي الإعاقة.

و هناك فجوة كبيرة لدى نسبة ضئيلة من الشريحة المجتمعية التي رزقت بطفل من أصحاب متلازمة داون، نجد الأسرة تشعر ببعض الخزي و التواري و ربما محاولة التنكر للطفل و حبسه بعيدا عن أعين المجتمع المحيط كأنه وصمة عار على جببن الأسرة لمجرد أن ملامحه تظهر عليه الإعاقة.

بالإضافة عن التفضيل في كل شيء و نوع المعاملة كأب و كأم تجاه ذلك الطفل، فنجد أن هذا الطفل يعاني الاضطهاد و الظلم و الحرمان البيئي و الحرمان الإنساني، حتى في نوع الطعام المقدم اليه نجد أن بعض الأسر تتناول أشهى الأطعمة و تترك بواقي الطعام للابن المعاق، بالرغْم أن هذا الطفل يعد أحد أهم أسباب و مصادر الرزق لهم، فتلك الأسر تعمل جاهدة على الحصول على الامتيازات التي منحتها الدولة لأولادنا من ذوي القدرات الخاصة، و في المقابل يتم اقتناص تلك الامتيازات لصالح الأبناء الأسوياء بينما أصحاب الحقوق الأصليين يجدون النكران و الحرمان.

نجد تلك الأسر تشتري أفخم الملابس للأبناء الأسوياء و أحط أنواع الملابس المتهالكة للابن ذوي الإعاقة بالرغم من أنه صاحب الفضل الأول في رزق الأسرة و مصدر سعادتها، و تربحها من جرّاءِ إعاقته فضلا عن الرزق الإلهي.

لذلك أطالب الأزهر الشريف بتكثيف حملات توعية دينية من خلال المنابر المختلفة سواء بخطب الجمعة و المناسبات الرسمية الدينية و المنابر الإعلامية بفضل حسن التعامل مع الأبناء من ذوي القدرات الخاصة و فضل الإحسان إليهم.

و كذلك وزارة العدل و مجلس النواب بضرورة سن قانون يقر عقوبة على الآباء و الأمهات التي تسيء التعامل مع أبنائهم من ذوي القدرات الخاصة.

ويحق لوزارة التموين و التجارة الداخلية بحرمان تلك الأسر من الدعم العيني الذي يحصلون عليه، و كذلك وزارة التضامن الاجتماعي بعمل بحث دوري على الأبناء و متابعتهم و رؤيتهم قبل صرف المعاش الشهري و عمل كشف تحريات حول معاملة الأسرة للابن المستحِقّ للمعاش، حتى نضمن إنه لا يتم الإتجار بهم من قبل أسرهم.

و أذكر أنهم منحة إلهيه و ليست محنة، هم اختبار لقدرة الأسرة و خاصة الأم و الأبُّ على التحمل و المثابرة و حسن الرعاية و الإنفاق، لدخول الجنة دون عناء، على قدر الاهتمام بهم يكون قدر تقربك لله، كلما أنفقتم عليهم يكون متسع الرزق أكبر و أوسع من حيث لا تحتسبوا، و بقدر البخل عليهم يكون ضيق الرزق و المشكلات و العراقيل و الابتلاءات في من فضلتموهم عليهم، بقدر الإحسان يكون مقدار الجزاء من الله.

فلا يعقل أن تكون مصليً و حاجً و تخرج الصدقات و الزكاة و تبخل في أقرب الناس إليك فلذة كبدك لمجرد أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لن تقبل أعمالك لن يبارك الله لك في رزقك، فإذا أردت البركة و الخير و الرزق أحسن للملاك الذي رزقك الله به و لا تخجل منه أخرج به واجه به المجتمع فهو ليس وصمة عار.

فهنيئاً لمن لديه ملاكا بمنزله يعيش إلي جواره و ينعم بخيراته و بركته.

مقالات مشابهة

  • نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار
  • الفتح: مجلس النواب لا يتأثر بمقاطعة كتلة نيابية.. عرقلة لتمرير القوانين المهمة
  • الفتح: مجلس النواب لا يتأثر بمقاطعة كتلة نيابية.. عرقلة لتمرير القوانين المهمة - عاجل
  • إلهام أبو الفتح تهنئ زاهي حواس بـ حفل زفاف نجله
  • القومي لحقوق الإنسان: مناقشات البرلمان حول قانون الإجراءات الجنائية مؤشر إيجابي لتحقيق العدالة
  • تعديلات مرتقبة على قانون الإيجار القديم.. البرلمان يستعد لتغيير جذري في العلاقة بين المالك والمستأجر
  • حزب المصريين: تقليص فترة الحبس الاحتياطي انتصار للإنسانية
  • حكاية قانون غير شرعي| أمريكا تعاقب الجنائية الدولية لأجل إسرائيل.. وخبير: تقويض للعدالة
  • حقوق الإنسان: تحديد سقف زمني للحبس الاحتياطي ضمان للحقوق وتطبيق العدالة| فيديو
  • هند عصام تكتب: إيخو وناركيسوس