الثورة نت/
أكد تقرير لمجلة “ريزون” الأمريكية، اليوم السبت، أن فريق الأمن القومي الذي اختاره دونالد ترامب لولايته الثانية مضطرب ومتناقض ومهووس بالحروب وتغيير الأنظمة في مناطق مختلفة من العالم.
وذكر التقرير أنه “وعلى سبيل المثال قال مايك والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب إنه لا يوجد حل سلمي في سوريا طالما بقي الأسد في السلطة، فيما قالت مرشحة رئاسة الاستخبارات الامريكية تولوسي جيبارد إنها التقت الأسد في وقت سابق وهو ليس عدوا بالنسبة للولايات المتحدة لان سوريا لا تشكل تهديدا بالنسبة لها”.

وأضاف: إن “هذا مجرد واحد من التناقضات الشديدة التي تتجلى في طاقم السياسة الخارجية في إدارة ترامب الثانية القادمة، فقد غازل ترامب المواقف المتشددة للغاية والمواقف السلمية للغاية، والواقع أن طاقمه منقسم على نحو مماثل”.
وتابع: إن “العديد من مرشحيه هم من صقور الحرب التقليديين، فمرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، ماركو روبيو، منفتح على حروب تغيير النظام في أمريكا اللاتينية، كما أن براين هوك، الذي يدير عملية انتقال وزارة الخارجية، مهووس بتغيير النظام في الشرق الأوسط، في حين تريد إليز ستيفانيك، التي رشحت لمنصب سفيرة لدى الأمم المتحدة، وجون راتكليف، الذي رشح لإدارة وكالة المخابرات المركزية، المزيد من التدخل هناك، وربما يكون والتز الأكثر تطرفا بينهم جميعا، وهو مسجل على أنه يدعم وجود قوات أمريكية على الأرض في أوكرانيا وإعادة غزو أفغانستان”.

وأوضح أن “تولوسي جيبارد معارضة صريحة لجهود الولايات المتحدة لتغيير النظام سواء من خلال القوة العسكرية أو العقوبات الاقتصادية، في الشرق الأوسط في عام 2018، عندما كان ترامب يفكر في مهاجمة إيران دفاعًا عن حقول النفط السعودية، حثته غابارد على التوقف بالقول إن على ترامب ألا يكون عاهرا للسعودية”.
وأشار التقرير إلى أن اختيار ترامب لمنصب وزير الحرب، بيت هيجسيث، يمثل شخصا آخر من المحافظين الجدد، فقد ظهر في السياسة كزعيم في منظمة قدامى المحاربين من أجل الحرية، وهي منظمة للمحاربين القدامى أرادت استمرار حرب العراق، وفي تجمع حاشد لجون ماكين خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2008، أشاد هيجسيث بماكين لكونه “مستعدًا للمخاطرة بحياته من أجل حرب غير شعبية” وجادل بأن “العراق هو الجبهة المركزية في المعركة الأكبر ضد التطرف”.. بحسب زعمه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فضيحة أمنية تهز واشنطن .. تسريب خطط عسكرية عبر تطبيق مراسلة بالخطأ

أثار تقرير نشرته مجلة The Atlantic صدمة واسعة، وكشف عن قيام كبار أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمشاركة خطط عمليات عسكرية حساسة، يُحتمل أن تكون مصنفة "سرية للغاية"، عبر تطبيق مراسلة مشفر، وذلك عن طريق الخطأ.


وفقًا للتقرير، قام مستشار الأمن القومي مايك والتز بإجراء محادثة جماعية عبر تطبيق Signal ضمت نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمناقشة تنفيذ ضربات عسكرية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، التي كانت تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. ولكن بسبب خطأ غير متوقع، أضاف والتز رئيس تحرير مجلة The Atlantic، جيفري جولدبيرغ إلى المجموعة، مما مكّنه من متابعة تفاصيل المناقشات حول توقيت تنفيذ الهجوم العسكري.

ترامب يرشح سوزان موناريز لمنصب مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقايةترامب: توصلنا إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة

ورغم تنفيذ الضربات كما كان مخططًا لها، إلا أن جولدبيرغ بقي في المجموعة حتى انتهى النقاش، وخرج بنفسه من المحادثة، بعد أن شهد كبار المسؤولين يهنئون بعضهم على نجاح العملية.

ردود فعل غاضبة وصادمة


أثار الكشف عن هذه المحادثات ردود فعل غاضبة بين المسؤولين الأمريكيين، سواء داخل إدارة ترامب أو بين مسؤولي الأمن القومي السابقين. وأعرب العديد من المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة CNN عن صدمتهم مما حدث، حيث قال أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين:

"لقد انتهكوا جميع القواعد والإجراءات المعروفة لحماية المعلومات العسكرية قبل تنفيذ الضربة. هذا انهيار كامل لأمن العمليات العسكرية."

فيما اكتفى مسؤول آخر بالرد قائلًا:

"لا، لا يوجد أي سابقة لمثل هذا الاستخدام لتطبيق مراسلة في الإدارة الأمريكية."

مخاوف أمنية وتحقيقات داخلية


أكدت إدارة ترامب صحة الرسائل المسرّبة، لكنها لم تقدم أي تفسير عن سبب مناقشة معلومات دفاعية حساسة خارج الأنظمة الحكومية المصنفة. وعلى الفور، سارع كبار المسؤولين إلى مراجعة استخدام Signal وسط مخاوف من الاعتماد المفرط عليه في الأعمال الحكومية الحساسة، مما يشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي الأمريكي.

يُعرف تطبيق Signal بتشفيره القوي، وهو شائع الاستخدام بين الصحفيين والمسؤولين الحكوميين حول العالم. ولكن في ظل هذه الحادثة، تصاعدت المخاوف بشأن احتمالية تعرضه للاختراق من قبل جهات خارجية، خصوصًا مع ورود تقارير تفيد بأن قراصنة روس مرتبطين بالحكومة حاولوا في السابق اختراق حسابات عسكريين أوكرانيين على التطبيق عبر التنكر كمصادر موثوقة.

رد فعل إدارة ترامب


رغم تداعيات التسريب، لم يعطِ الرئيس دونالد ترامب أي إشارات على نيته إقالة أحد المسؤولين المتورطين. وعند سؤاله عن الأمر، بدا غير مكترث، قائلاً:

"لا أعرف شيئًا عن هذا الموضوع. أنا لست من محبي مجلة The Atlantic، فهي بالنسبة لي مجلة على وشك الإفلاس. لا أعتقد أنها مجلة ذات أهمية. لكنني لا أعرف شيئًا عن هذا التسريب."

هل يتم فرض قواعد جديدة؟


داخل البيت الأبيض ووكالات الأمن القومي، تسود حالة من الترقب حول ما إذا كانت الإدارة ستضع ضوابط جديدة بشأن استخدام التطبيقات غير الحكومية في مناقشة الأمور الحساسة. وأكد مسؤول في الإدارة أن "الجميع يستخدم Signal طوال اليوم والليل"، لكن هذا قد يتغير قريبًا بعد هذه الفضيحة الأمنية.

في ظل الغضب المتزايد، قد تضطر إدارة ترامب إلى مراجعة سياساتها الأمنية بسرعة لتجنب كارثة مماثلة في المستقبل، خاصة مع حساسية المعلومات التي تم تسريبها، والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب لقناة نيوز ماكس: مرتاح للغاية لتفسير وحل قضية انضمام صحفي إلى محادثة في تطبيق سيغنال مع فريق الأمن القومي
  • تصريح مفاجئ..ترامب يتحدث عن تركيا وأردوغان
  • وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الأمن والسلامة للأمم المتحدة بصنعاء
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البلغاري التطورات في الشرق الأوسط
  • تسريب محادثات فريق الأمن القومي لترامب حول ضرب اليمن على تطبيق دردشة يصدم واشنطن
  • فضيحة أمنية تهز واشنطن .. تسريب خطط عسكرية عبر تطبيق مراسلة بالخطأ
  • تحقيقات بعد تسريب خطط عسكرية أمريكية عبر تطبيق مراسلة.. وترامب ينفي علمه
  • نائب وزير الخارجية ومسؤولة أمريكية يبحثان المستجدات
  • وزير الخارجية: الدفاع عن الأمن القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية
  • وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه.. ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير