فتيات المحافظات الحدودية يزرن معبد هيبس ضمن جولات ملتقى ثقافة فنون المرأة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
انطلقت اليوم السبت أولى الجولات الميدانية للملتقى الثقافي الثامن عشر لثقافة فنون الفتاة والمرأة، بمحافظة الوادي الجديد، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار «يهمنا الإنسان» ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.
وزار فتيات وسيدات المحافظات الحدودية المشاركات بالملتقى، معبد هيبس، بحضور مها رشدي منسق الفعاليات بالإدارة العامة لثقافة المرأة، وقدم محمود علي، مفتش آثار معبد هيبس، شرحا وافيا حول تاريخ المعبد وأهمية موقعه، وأوضح أنه شُيِّد في عهد الأسرة السادسة والعشرين، واستكمل بناء المعبد لاحقا في العصور الفارسية والبطلمية والرومانية، ما يجعله شاهدا على تعاقب العديد من الفترات المهمة في التاريخ المصري.
وأشار إلى أن المعبد يقع على طريق القوافل القديم، وهو جزء من واحة الخارجة، موضحا أنه يتكون من العديد من الأجزاء التي تعكس روعة الفن المعماري المصري القديم، بدءا من البوابة الفارسية أو الفناء المكشوف.
واستكمل «علي» شروحه للفتيات، موضحا أن صالة الأعمدة التي تحتوي على 12 عمودا من عهد الملك أكوريس أو هاكور من الأسرة 29، إضافة إلى الصالة المستعرضة التي تضم أربعة أعمدة، والتي تؤدي إلى قدس الأقداس، الذي يُعد أقدم وأهم جزء في المعبد، مضيفا أن قدس الأقداس يحتوي على حوالي 570 شكلا دقيقا لمعبودات مختلفة، تمثل تصويرا شاملا لجميع المعبودات في معابد مصر، حيث يظهر على الجدار الشمالي معبودات الوجه البحري، بينما يجسد الجدار الجنوبي معبودات الوجه القبلي، ويروي الجدار الغربي قصصا عن المعبودات التي كانت تعبد في طيبة.
معبد أمونكما أوضح مرشد الجولة أن المعبد كان مُكرَّسا لعبادة الثالوث المقدس «أمون، موت، خنسو»، بجانب «إيزيس، أوزيريس، وحورس»، كما أشار إلى أن الطابق العلوي للمعبد كان يضم مقصورة مخصصة لعبادة المعبود «أوزيريس»، في حين يضم الجانب الجنوبي الغربي للمعبد الماميزي «بيت الولادة» الذي كان يستخدم في الطقوس الدينية.
وعبَّرت المشاركات في الملتقى عن إعجابهن بالتفاصيل المعمارية والتاريخية التي تميز المعبد، وأن الملتقى فرصة ثمينة للتعرف عن كثب على تاريخ وتراث مصر القديم.
المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرةفعاليات الملتقى يشارك بها فتيات محافظات أسوان والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر «حلايب والشلاتين وأبو رماد»، ومطروح، وفتيات من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، والملتقى تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة الدكتورة دينا هويدي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.
ويقدم الملتقى فعاليات ثقافية وفنية ثرية يشهدها كل من مسرح هيبس، قصر ثقافة الخارجة، وقصر ثقافة موط، منها مجموعة من الورش الفنية والحرفية بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، بجانب المحاضرات واللقاءات التثقيفية والتوعوية.
كما يقدم أيضا عددا من ورش العمل حول آليات التأهيل لسوق العمل في ظل التحول الرقمي، بجانب مناقشات مفتوحة حول تأثير التغيرات المناخية على المرأة والمجتمع، وأمسيات ثقافية تتعلق بالتراث الثقافي، والعادات والتقاليد في المحافظات الحدودية.
ويشهد كذلك تنظيم زيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالوادي الجديد، ومنها: متحف الخارجة، معبد هيبس، مقابر البجوات، مدينة القصر الإسلامية، قرية بشندي للحرف اليدوية، بجانب زيارة إلى عدد من المصانع للتعرف على أهم الصناعات المحلية.
مشروع «أهل مصر» أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية «المرأة والشباب والأطفال»، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذى يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد فؤاد أهل مصر إقليم وسط الصعيد الأماكن الأثرية الإدارة العامة البحر الأحمر التأهيل لسوق العمل التغيرات المناخية المحافظات الحدودیة
إقرأ أيضاً:
40 مشاركًا في ملتقى أمناء سر الأندية بشمال الباطنة
اختتم بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة ملتقى أمناء سر الأندية الذي نظمه مركز إعداد القادة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمشاركة 40 ناديًا من أندية المحافظات، وذلك برعاية سعادة سيف بن خالد الريسي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية لوى.
وفي ختام الملتقى، قال سيف بن سعيد بن حمد الشبلي: مدير مركز إعداد القادة: "الملتقى هدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وتحقيق المزيد من التقارب والتعارف بين أمناء السر، وتوفير البيئة المناسبة لهم للتنسيق والتواصل المستمر بين مختلف المؤسسات الرياضية فيما يخص تطور الرياضة في سلطنة عُمان".
وأضاف الشبلي: "شارك في هذه النسخة من الملتقى 40 من أمناء سر الأندية الرياضية، وذلك من منطلق اهتمام الوزارة بأهمية دور الأندية الرياضية في دفع عجلة الحركة الثقافية والرياضية والشبابية، وتأثيرها الإيجابي على أفراد المجتمع".
وخلال الملتقى، تحدث خليل بن عبدالله بن سعيد الشلي، مدير دائرة التدقيق الداخلي، حول التحديات الإدارية والمالية بالأندية الرياضية، وإجراءات الصرف التي تتم بالأندية، والإجراءات المتبعة في السلف والجوانب التنظيمية في المصروفات والإيرادات، وكيفية العمل بها وفق الأنظمة والقوانين المتبعة.
وتوالت فقرات الملتقى عبر جلسة حوارية قدّمها خليفة بن سيف العيسائي، مستشار الهيئات الخاصة بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بشأن المشرفين الإداريين والماليين بالأندية "مشروع ساهم"، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه هؤلاء المشرفين، والأدوار المطلوبة من قطاعات الوزارة والأندية لصقل وتأهيل هؤلاء الشباب والاستفادة من هذا المشروع الوطني، كما تضمنت الجلسة مقترحات لتطوير هؤلاء المشرفين وكيف يمكن أن يسهموا في تطوير العمل الإداري في الأندية.
كما تضمن الملتقى مناقشة ورقة عمل مقدمة من نادي دماء والطائيين، وزيارة ميدانية لنادي مجيس للاطلاع على تجربة الاستثمار في النادي، كما تم خلال الملتقى مناقشة عامة حول الاستثمار في قطاعات الثقافة والرياضة والشباب.