وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي بجامعة أسيوط
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وقائع الجلسة الافتتاحية؛ للمؤتمر الختامي، لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، في موسمه السابع، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسفير لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا، والسفير أحمد حسين خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن، والنائبة سماء سليمان نائب مجلس الشيوخ.
يأتي نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والمشرف العام على النشاط، والدكتور الحسن خيري، المشرف الأكاديمي على النشاط، وبحضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلي جانب لفيف من العمداء، ووكلاء كلية التجارة، ومستشاري رئيس الجامعة، وطلاب النموذج.
ينعقد المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، بجامعة أسيوط، بصفة سنوية؛ إيماناً من الجامعة؛ بأهمية الثقافة، والمعرفة في تشكيل الهوية الوطنية لدى الشباب الجامعي، وضرورة اطلاعهم على الأحداث، والتطورات، والتحديات الراهنة؛ إقليمياً، ودولياً.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج المحاكاة؛ عرض فيديو تعريفي عن (MOIC) أسيوط، الذي تأسس عام ٢٠١٧، ومراحل تطوره، ونجاحاته المختلفة في مواسمه السبع، كما شهدت الفعاليات؛ تقديم عرض ثقافي إندونيسي؛ قدّمه طلاب دولة إندونيسيا، وذلك من منظور إسلامي؛ يعكس الثقافة الغنية لدولة إندونيسيا، وحرصها على بناء جسور للتواصل، وتبادل الثقافات بين الشعوب.
وشهدت ندوة الدكتور أسامة الأزهري، حضور: الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتور حسين عبدالعال عميد كلية أصول الدين بأسيوط، ولفيف من رجال الدين بأسيوط.
كما شهدت فعاليات المؤتمر الختامي، تبادُل الدروع، والهدايا التذكارية؛ بين الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وكلٍ من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ تقديراً لمشاركاتهم المُثمرة ضمن فعاليات المؤتمر الختامي، كما أهدى الدكتور أسامة الأزهري؛ كتاباً بعنوان: "الشخصية المصرية؛ خطوات على طريق استعادة الثقة"؛ لطلاب جامعة أسيوط، مع إمكانية طباعته، ونشره، والاستفادة منه على نطاق أوسع.
وأعرب الدكتور المنشاوي؛ عن بالغ تقديره، وترحيبه؛ بضيوف الجامعة الكرام؛ المشاركين في فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، آملاً أن يكون خُطوة جديدة، ومثمرة في علاقات التعاون المشتركة، مُتوجهاً بالشكر؛ لكل من أسهم في إخراج هذا الحدث العظيم؛ بهذه الصورة المشرفة.
وثمّن الدكتور المنشاوي؛ جهود شباب جامعة أسيوط، الذي آمن بفكرة نموذج المحاكاة، ولبّى الدعوة؛ للجلوس، والمناقشة، وتبادل الرؤى، والأفكار حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد، وعدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية، واللبنانية؛ لأكثر من عام، قائلاً: إن الطلاب المشاركين في فعاليات نموذج اليوم؛ هم قادة المستقبل، ورواده، وهم من سيتبنون تلك الحلول للتصدي للقضايا الدولية، من خلال المهارات الجديدة التي يكتسبونها؛ في التفاوض، والمناقشة، وفض المنازعات، واتخاذ القرار، وصياغة الحلول.
وأكد الدكتور المنشاوي: أن النموذج الدولي لمحاكاة منظمة العالم الإسلامي (MOIC)؛ يمثل جوهر ما تسعى إليه جامعة أسيوط؛ لتمكين طلابها، وإتاحة فرصة حقيقية لهم؛ لتطبيق ما تعلمونه بشكل عملي؛ يمكنهم من الاستعداد؛ لمواجهة الحياة الواقعية عقب تخرجهم، ويمثل- أيضا- حرص الجامعة على صقل مهارات طلابها، ورفع كفاءتهم، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية؛ حيث تعد نماذج المحاكاة مدرسة سياسية تثقيفية؛ لتدريب، وتأهيل الشباب؛ بمنهجية متكاملة.
وتوجّه رئيس جامعة أسيوط؛ بجزيل الشكر؛ للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاقه مبادرة التنمية البشرية "بداية جديدة؛ لبناء الإنسان"، والتي تُعد تكليفاً يحمل مسئولية وطنية، يجب أن نحرص عليها، وتتزايد أهميتها في هذا الوقت الصعب الذي تتراكم فيه تحديات كبرى؛ يجب أن نواجهها بإرادة قوية، وبناء متماسك، وثقة كبيرة في قدراتنا، وأفعالنا.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى حرص جامعة أسيوط -في إطار مبادرة "بداية"- على توفير بيئة تعليمية متميزة، تدعم الإبداع، والابتكار، وتسهم في إعداد جيل من الخريجين قادر على المنافسة في سوق العمل، كما تُطلق الجامعة؛ قوافل تنموية شاملة؛ لتحقيق أهداف المبادرة في تعزيز التنمية البشرية، وتقديم الدعم الصحي، والتنموي للقرى؛ في مختلف أنحاء المحافظة.
وقال الدكتور المنشاوي: إن قضية اليوم التي يتناولها نموذج المحاكاة، والمُدرجة علي جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي؛ قضية في غاية الخطورة؛ مؤكداً: إننا- بصفتنا مواطنيين مصريين- نستنكر بشدة السعي الإسرائيلي المستمر؛ لتوسيع رقعة المواجهات على قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة، وعمليات القتل غير القانونية، وتجريف الطرق، وتدمير البنية التحتية المدنية، والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال، وما يصاحبها من تعذيب.
وأكد رئيس الجامعة، عبر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن الموقف المصري واضح، وثابت، في ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولبنان، ومنع تفاقم الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً: إن مصر تدعو- دائماً- إلى السلام؛ القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي.
مناقشا خارجيا..وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بأزهر أسيوط أسيوط.. إزالة 21 حالة تعد على أراض زراعية في القوصيةوأعرب الدكتور أسامة الأزهري، في مستهل محاضرته؛ عن امتنانه لجامعة أسيوط؛ لحسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، مشيداً بنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، في نسخته السابعة؛ والذي يُعد دليلاً على العمل، والعطاء، والجهد المتواصل، الذي يعكس مهارتهم، ووعيهم الثقافي والسياسي، والإبداع في المحاورة، والنقاش في مختلف القضايا المهمة التي تشغل العالم.
وقال الدكتور الأزهري: إننا نريد بناء الإنسان؛ الواعي للواقع، والصالح للحضارة، خاصةً في الوقت الذي نناقش فيه جديًّا المردود الوطني القوي؛ لبناء الإنسان، وحبّه لوطنه؛ في إطار من الوعي بخطورة التحديات التي تواجه الأمة.
وأكد الدكتور الأزهري؛ أنه كى يصل الشباب؛ لفهم جيد، وواضح لقضية بناء الإنسان؛ فقد تم دراسة، وتجميع الكثير من الكتب التي تناولت الإنسان المصري؛ للوصول إلى تأليف، وإعداد كتاب يحمل عنوان:"الشخصية المصرية؛ خُطوات على طريق استعادة الثقة"، والذي تضمن 9 محاور رئيسة، من خلال: التجارب العريقة فى التعامل مع الأزمات، والخوض بعمق فى تكوين، وتركيبة الشخصية المصرية، وتسليط الضوء على تجارب كثيرة، وسُبل الخروج منها بنجاحات كثيرة.
من جهته، قدّم الدكتور لطفي رؤوف؛ عرضاً بعنوان: "سياسة خارجية حرة، ونشطة: السلام، والاستقرار، والعدالة"، والذي أكد من خلاله؛ علي مواصلة دولة إندونسيا؛ مكافحة الاستعمار، ومناهضة العنصرية، ودعم استقلال دول المنطقة؛ كفلسطين، ولبنان، وأفغانستان، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لهم، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في قوات حفظ السلام منذ عام 1957م، ابتداءً من أول عملية لحفظ السلام، كانت في سيناء بمصر، ضمن قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن إندونيسيا قدّمت حتي الآن؛ 2725 فردًا من الأفراد العسكريين، لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ مما يجعلها سادس أكبر مساهم على مستوى العالم.
واستعرض سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ لمحةً عن رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأبرز أهدافها، ومبادئها؛ الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي، والمساهمة في تحقيق السلام، والأمن الدوليين، والتسوية السلمية للخلافات داخل المنطقة، مشيراً إلى دور دولة إندونسيا؛ كواحدة من أعضاء، ومؤسسي منظمة التعاون الإسلامي، وعملها كمنصة للدفاع عن قضايا المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً اتحاد موقف دولة مصر وإندونيسيا ؛ تجاه القضية الفلسطينية، والتزامهما بتشجيع جهود السلام؛ لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بشكلٍ عادل.
وثمّن الدكتور أحمد عبد المولى؛ القضايا المؤثرة التي يتناولها نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، داخل جامعة أسيوط؛ التي تحظى بالريادة، والسبق في أنشطتها، وفعالياتها المهمة، ومُقدراً هذا الإنتاج المبدع، والمستوى المتميز لأبناء الجامعة؛ ممن قدموا نماذج إيجابية للشباب الواعي؛ لكافة مشكلات، وقضايا مجتمعه، ومؤكداً عبر كلمته: إن مصر تنعم باستقرار سياسي، وخارجي، ولها كلمتها المؤثرة في الحفاظ علي كثير من الأمور، ومعالجتها بحنكة بالغة.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء عبد الحفيظ: إن نماذج المحاكاة من الأنشطة الطلابية المميزة، والراسخة؛ لجامعة أسيوط بصفة عامة، وكلية التجارة بشكلٍ خاص؛ بوصفها الداعم الأول لهذه النماذج التي تُحاكي المنظمات المحلية، والإقليمية، والدولية داخل الجامعة، مشيداً بالنجاح الباهر الذي حققته نماذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي؛ على مدار الأعوام السابقة، والتي أثبتت نجاحها الكبير في الحصول على أفضل المراكز على مستوى الجمهورية، وهو ما انعكس في حرص كبار القادة في العالم، على المشاركة في فعاليات مؤتمره الختامي.
وأشار الدكتور علاء عبد الحفيظ؛ إلى أن الدولة المصرية؛ كانت من أوائل الدول التي بلورت فكرة إنشاء التنظيم الدولي الإسلامي، لافتاً إلى دور منظمة التعاون الإسلامي، والتي تضم ٥٧ دولة من ٤ قارات، وتلعب دوراً حاسماً في تطوير العمل الإسلامي، وحل النزاعات، وتعزيز الثقافات بين الدول، فضلاً عن تعزيز القيم الإسلامية، والدفاع عن القضايا الإستراتيجية المشتركة، مشيداً بطلاب النموذج، ومهاراتهم في القيادة، والعمل الجماعي، والحوار، والتفاوض، والإقناع، فضلاً عن أنشطتهم التطوعية المتنوعة داخل الحرم الجامعي.
IMG-20241116-WA0106 IMG-20241116-WA0105 IMG-20241116-WA0103 IMG-20241116-WA0099 IMG-20241116-WA0100 IMG-20241116-WA0101 IMG-20241116-WA0102 IMG-20241116-WA0098 IMG-20241116-WA0094 IMG-20241116-WA0093 IMG-20241116-WA0092 IMG-20241116-WA0091 IMG-20241116-WA0087 IMG-20241116-WA0088 IMG-20241116-WA0090المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط اخبار اسيوط اخبار المحافظات منظمة التعاون الاسلامي فعاليات نموذج محاكاة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف سفير إندونيسيا بالقاهرة فعالیات المؤتمر الختامی الدکتور أسامة الأزهری الدکتور المنشاوی دولة إندونیسیا الدکتور أحمد وزیر الأوقاف رئیس الجامعة جامعة أسیوط نائب رئیس IMG 20241116
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي سبل التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بالدكتور فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، لمناقشة مستجدات التعاون المشترك بين البلدين في القطاع الصحي.
جاء لقاء الوزيرين على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تبادل الخبرات والرؤى بين البلدين، إلى جانب مناقشة مستجدات الملفات الجاري العمل بها في القطاع الصحي بالبلدين، بما يساهم في تنفيذ الاستراتيجات التي تحقق رؤية كل دولة، نحو النهوض بالمنظومة الصحية.
وتابع عبد الغفار، أن الوزيرين بحثا التوسع في مجال الاستثمارات بالقطاع الصحي، وكذلك التعاون في مجالات التحول الرقمي للخدمات الصحية والتأمين الصحي الشامل وسلامة المرضى، للاستفادة من تجارب الجانب السعودي الناجحة في مجال الرقمنة الصحية.
وأشار عبد الغفار إلى أن الاجتماع ناقش فرص التعاون المصرية السعودية في مجالات توطين صناعة الأدوية والمستحضرات الحيوية، في إطار جهود الدول العربية نحو تحقيق الأمن الدوائي للشعوب العربية.
ونوه عبد الغفار إلى أن الوزيرين أكدا أهمية مشاركة التجارب الصحية الناجحة للدولتين، من خلال عقد مجموعات عمل تضم كوادر من الدولتين لتبادل الخبرات وتحقيق أكبر استفادة مشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجانبين ناقشا التعاون من أجل استمرار تقديم الدعم الطبي للشعب الفلسطيني الشقيق، جراء الأحداث التي يمر بها خلال أزمته الراهنة.
IMG-20241116-WA0005 IMG-20241116-WA0002 IMG-20241116-WA0003