ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي المهتم بالشأن التونسي، إدريس احميد، أن تصريحات وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بشأن مسألة ترسيم الحدود تعكس مخاوف تونس من تصاعد موجات الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب عبر الحدود المشتركة.

وأشار احميد، في حديثه لوكالة سبوتنيك، إلى أن ليبيا تعاني منذ عام 2011 من تحديات أمنية كبيرة على حدودها، موضحًا أن تركيز الوزير التونسي على هذه القضية ربما يأتي في إطار السعي لتحقيق استقرار أفضل.

وأوضح أن الحدود بين البلدين سبق أن تم ترسيمها خلال فترة الاستعمار الفرنسي لتونس والإيطالي لليبيا عبر لجنة مشتركة، مضيفًا أنه “لا ينبغي تضخيم هذه التصريحات أو استخدامها لتوتير العلاقات بين الجانبين”. وشدد على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق السيطرة الأمنية الكاملة على الحدود.

وأكد احميد أن ليبيا بحاجة إلى استقرار أمني لضمان استمرار عمل اللجان المشتركة لترسيم الحدود مع تونس والجزائر. كما أشار إلى تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، التي أكدت أن ليبيا لن تتنازل عن سيادتها، داعيًا الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصريحات التي قد تثير التوتر.

ولفت إلى أن الحديث عن ترسيم الحدود أو تأمينها أمر مشروع، وهناك لجان دولية مختصة تعمل في هذا الإطار. ودعا وزارة الخارجية الليبية إلى تكثيف جهودها من خلال مختصين لمتابعة العلاقات الخارجية، خاصة مع دول الجوار.

وأكد احميد على عمق العلاقات التاريخية والاجتماعية والجغرافية بين ليبيا وتونس، مشيدًا بدور تونس في احتضان المجاهدين الليبيين خلال الاستعمار الإيطالي، ودور ليبيا في دعم الثورة التونسية، إضافة إلى دور تونس الكبير في استقبال النازحين الليبيين عام 2011.

وختم احميد بالتأكيد على أن العلاقات الليبية التونسية قوية ومصيرية، وأن مثل هذه التصريحات السياسية لن تؤثر على مسار العلاقات المتطورة بين البلدين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

لبحث ضبط الحدود.. وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق

يجري وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، زيارة إلى دمشق، الأربعاء المقبل، يلتقي خلالها نظيره السوري للبحث في الوضع الأمني عند الحدود بين البلدين المجاورين، على ما أفاد مسؤول لبناني، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى من الجانبين.

وأكد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" أن "وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق الأربعاء على رأس وفد أمني، حيث يلتقي نظيره السوري مرهف أبو قصرة"، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل حكومة جديدة في لبنان في  فبراير (شباط).

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى "بحث ضبط الوضع عند الحدود، وتعزيز التنسيق ومنع الاعتداءات من الجانبين".

-وفد أمني لبناني رفيق المستوى، سيزور دمشق الأربعاء القادم، لبحث ملفات أمنية مشتركة بين البلدين بعد التوترات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية في الآونة الاخيرة
-يضم الوفد كلاً من وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، ومدير الأمن العام، ومدير المخابرات
-من المتوقع أن تشمل… pic.twitter.com/kcDaYHYBJU

— الحل نت (@7alpress) March 24, 2025

وشهدت المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا عند بلدة حوش السيد علي في الهرمل الأسبوع الماضي مواجهات أدّت إلى مقتل 7 أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة، وثلاثة من الجانب السوري.

وبدأ التوتر في 16  مارس (آذار) بعد دخول "3 عناصر من الأمن العام السوري الى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب"، بحسب مصدر أمني لبناني، ما أسفر عن مقتلهم.

مطالبات لبنانية بتعزيز انتشار الجيش على الحدود السورية - موقع 24أكدت الأحزاب والفاعليات العشائرية والعائلية في قضاء الهرمل شرق لبنان، من سكان القرى اللبنانية المحاذية للقرى السورية، والسكان المقيمين والمالكين في القرى السورية من اللبنانيين، في اجتماع موسع عقد في الهرمل وقوفها خلف الجيش اللبناني، وطالبته بتعزيز انتشاره في القرى اللبنانية المحاذية لسوريا.

واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله "بخطف 3من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية (...) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم"، الأمر الذي نفاه حزب الله "بشكل قاطع".

وارتفعت حدة التوتر إثر ذلك إذ أعلن الجيش اللبناني تعرض المنطقة "لقصف مركّز من الجانب السوري" وردّه على مصادر النيران بعدما أوعز رئيس الجمهورية اللبناني جوزاف عون بذلك.

وقال الجانب السوري إن الهدف من العملية  "طرد" حزب الله من "القرى والمناطق السورية التي يتخذها كأماكن موقتة لعمليات التهريب وتجارة المخدرات".

وبعد أيام من تبادل إطلاق النار، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي، عن وقف لإطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة.

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.

لبنان يغلق 4 معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا - موقع 24قال الجيش اللبناني، اليوم السبت، إنه أغلق 4 معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا.

وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.

واتهمت حزب الله الذي شكل أبرز داعمي الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشن هجمات، وكذلك برعاية عصابات تهريب عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • رئيس المرصد التونسي: ليبيا أوقفت معبر وازن ذهيبة دون توضيح أسباب
  • جراي: استمرار الفوضى في المعابر الليبية التونسية يهدد العلاقات بين البلدين
  • احميد يشدد على أهمية التنسيق الأمني المشترك بين ليبيا وتونس لضمان ضبط الحدود
  • هانا تيته تعرض تطورات الوضع الليبي في لقاء مع وزير الخارجية التونسي
  • وزير الدفاع اللبناني يبحث أزمة الحدود في دمشق غداً
  • وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق لبحث ضبط الحدود
  • وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق للبحث في ضبط الحدود
  • لبحث ضبط الحدود.. وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق
  • ليبيا تفرج عن 18 تونسياً موقوفاً بتهمة «التهريب»
  • عبد الكبير: تونس تسلمت عددا من الموقوفين في ليبيا عبر منفذ رأس اجدير