رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تلقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برقية تعزية من الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، في وفاة شقيقته التي انتقلت إلى رحمة الله أمس الأول.
خالص التعازي والمواساة
قال الدكتور عمرو الليثي في برقيته “بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن منسوبي اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، أتقدم بخالص التعازي والمواساة لفضيلتكم في وفاة شقيقتكم الكريمة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته، ويلهمكم وأفراد أسرتكم الكريمة الصبر والسلوان
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قد أجرى ، اتصالا هاتفيًّا بفضيلة الإمام الأكبر، أ.
أكد الرئيس السيسي خالص تعازيه وصادق مواساته لشيخ الأزهر، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جنانه، وأن يلهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن شكره وخالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقديم واجب العزاء، داعيًا المولى عز وجل أن يمنَّ على سيادته بدوام الصحة والعافية، وأن يحفظ أهله وذويه، وأن يوفق سيادته لما فيه صلاح البلاد والعباد.
على الجانب الآخر وصل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أرض الوطن على طائرة خاصة أمس بعد أن قطع زيارته الرسمية لأذربيجان، لتلقي العزاء في شقيقته الكبرى الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، التي وافتها المنية امس الأربعاء، حيث أقيمت مراسم العزا بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر.
كان فضيلة الإمام الأكبر قد غادر الاثنين الماضي إلى العاصمة الأذربيجانيَّة "باكو" للمشاركة في افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ COP29، وذلك بناءً على دعوة رسميَّة وجهها لفضيلته السيد الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، خلال لقائه فضيلة الإمام الأكبر في مشيخة الأزهر بالقاهرة في شهر يونيو من العام الحالي.
عقد فضيلة الإمام الأكبر عدة لقاءات مع عدد من ملوك ورؤساء الدول والقادة الدينيين والسياسيين؛ لبحث سبل إحلال السلام العالمي، وحشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة ولبنان، إضافة إلى بحث تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية في هذه الدول، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وصل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أرض الوطن امس على طائرة خاص بعد أن قطع زيارته الرسمية لأذربيجان، لتلقي العزاء في شقيقته الكبرى الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، التي وافتها المنية امس الأربعاء، حيث أقيمت مراسم العزا بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر ممدوح الليثي وفاة شقيقته برقية عزاء فضیلة الإمام الأکبر شیخ الأزهر الشریف أحمد الطیب فی وفاة
إقرأ أيضاً:
مأساة أسرة سودانية.. وفاة محمد في المعتقل واختفاء شقيقته ورحيل والديه وعمته
بعد اختفاء دام قرابة العامين، عثرت عائلة "محمد بابكر" على شهادة وفاته منشورة على إحدى صفحات الفيسبوك. الشهادة، الصادرة عن الفرقة الخامسة مشاة - إدارة الشرطة العسكرية، أكدت وفاته في 27 نوفمبر 2024 بمدينة ود مدني نتيجة انخفاض حاد في سكر الدم.
مأساة أسرة سودانية.. وفاة محمد في المعتقل واختفاء شقيقته ورحيل والديه وعمته
بين الاختفاء والموت والقهر: معاناة أسرة سودانية تفقد أبناءها ووالديها
*بينما كانت العائلة مصدومة من فقدان محمد اختفت شقيقته فاطمة
* رحل الاب مقهورا بسبب اختفاء أبنائه.
*توفيت الأم قبل أن تعلم بوفاة ابنها في معتقل الدعم السريع
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : صحيفة التغيير الإلكترونية
كمبالا : 19 فبراير 2025 - بعد اختفاء دام قرابة العامين، عثرت عائلة "محمد بابكر" على شهادة وفاته منشورة على إحدى صفحات الفيسبوك. الشهادة، الصادرة عن الفرقة الخامسة مشاة - إدارة الشرطة العسكرية، أكدت وفاته في 27 نوفمبر 2024 بمدينة ود مدني نتيجة انخفاض حاد في سكر الدم.
الشهادة تضمنت تفاصيل أخرى، منها أن محمد اعتُقل في 16 يونيو 2024 بمدينة مدني، بينما تؤكد العائلة اختفاءه منذ مايو 2023 في سوق ليبيا غرب أم درمان. هذه التناقضات بين ما تعرفه العائلة وما أظهرته الشهادة زادت من الغموض وأثارت المزيد من الأسئلة بدلاً من تقديم إجابات واضحة.
محمد، البالغ من العمر 35 عامًا، كان العمود الفقري لأسرته، خرج في مايو 2023 من منزله في أمبدة متوجهاً إلى سوق ليبيا، لكنه لم يعد. وظلت العائلة تعيش في قلق وترقب لأشهر طويلة دون الحصول على أي معلومات عن مكان وجوده.
اختفاء فاطمة
بينما كانت العائلة تحاول استيعاب صدمة فقدان محمد، واجهت مأساة أخرى مع اختفاء شقيقته الصغرى، السستر "فاطمة بابكر"، البالغة من العمر 33 عامًا. في 23 مايو 2024، غادرت فاطمة منزلهم متوجهة إلى أسرتهم الكبيرة في الثورة الحارة 14، للحصول على أدوية لوالديها اللذين كانا يعانيان من أمراض مزمنة (القلب والضغط)، لكنها لم تصل إلى وجهتها. تقول "نجدة منصور"، الناشطة السياسية وابنة عمتهم: "نشرت العائلة العديد من الإعلانات عن اختفاء فاطمة، لكن لم نتلقَ أي رد". بعد أشهر، تلقت الأسرة اتصالاً من شخص مجهول زعم أن فاطمة محتجزة على الحدود الليبية وطالب بفدية مالية لإطلاق سراحها. ورغم المحاولات المتكررة للتواصل معه، اختفى الشخص تاركاً العائلة في حالة من الحيرة والقلق.
الرحيل المتتالي للوالدين
وسط هذه الأحداث، بدأت صحة الوالدين في التدهور. كان والدهم، المحامي البارز "بابكر إدريس بابكر إبراهيم"، شخصية معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. طوال حياته، مثل نموذجًا للالتزام بالعدالة والدفاع عن الضعفاء، وكان بمثابة مدرسة علمية في الأخلاق والصبر والصدق. ترك بصمة واضحة في المجال القانوني في السودان، حيث شغل مناصب مرموقة، من بينها الأمانة الاجتماعية في نقابة المحامين السودانيين، وسبق أن انتُدب إلى العراق للدفاع عن مواطن سوداني.
كما كان له العديد من الكتب والإسهامات في المجلات والمرافعات القانونية في المحاكم السودانية بمختلف درجاتها، من الأدنى إلى العامة والاستئناف والعليا. إلى جانب ذلك، كتب سلسلة مميزة عن الشريعة والقانون، وكان صاحب مبادرات صلح عديدة. توفي في 22 يوليو 2024 نتيجة القهر النفسي والضغوط المتراكمة التي عانى منها بسبب فقد أبنائه.
وفي الوقت ذاته، توفيت شقيقته في القاهرة وفاة طبيعية. ورغم أنها كانت تعاني من أمراض بسيطة، إلا أن حسرتها على أبناء أخيها المفقودين فاقمت حالتها الصحية وأدت إلى وفاتها.
و لم تمض سوى خمسة أشهر ونصف حتى لحقت بهما زوجته، والدة محمد وفاطمة، "هدي"، التي توفيت في 29 ديسمبر 2024.
عاشت هدى أيامها الأخيرة على أمل عودة أبنائها المفقودين، لكنها توفيت دون أن تعلم بوفاة محمد، مما جعل المعاناة أكثر مرارة للعائلة التي لم تتوقع أن تفقد اربعة من أفرادها في أقل من عامين.
تفاصيل شهادة الوفاة
في 14 يناير من العام الجاري، وبعد أكثر من عام ونصف من الغموض، عثرت العائلة على اسم "محمد بابكر" ضمن قوائم وفيات أصدرها الجيش ونُشرت على صفحة فيسبوك تُدعى "داجو مدني"، وهي من الصفحات الموالية للقوات المسلحة. الصفحة وصفت هذه القوائم بأنها "الجزء الأول من شهداء سجن ود مدني الكبير"، وتضمنت عشرات الأسماء، مشيرة إلى المتوفين ومناطقهم، مع ذكر تواريخ احتجازهم ووفاتهم. من بين تلك الأسماء، برز اسم محمد بابكر، حيث تضمنت شهادة وفاته توقيع الرائد عبد الرحمن آدم عبد الرحمن، مدير سجن ود مدني، مؤكدة وفاته في 27 نوفمبر 2024 نتيجة انخفاض حاد في سكر الدم، مع توضيح أنه اعتُقل في 16 يونيو 2024 بمدينة مدني.
بالنسبة لعائلة محمد، كانت هذه القوائم بمثابة صدمة أخرى، إذ لم تكن تتوقع أن تجد اسم ابنها بين ضحايا السجن. تقول نجدة: "كان الألم مضاعفاً للعائلة عندما أدركنا أن محمد توفي قبل أكثر من شهر من وفاة والدته، التي ظلت تأمل في عودته حتى لحظة رحيلها". شهادة الوفاة شكلت صدمة للعائلة، فهي ليست مجرد إعلان وفاة، بل تحمل دلائل على الظروف المأساوية التي ربما مر بها محمد أثناء احتجازه، خاصة مع ذكر السبب الطبي للوفاة، وهو نقص حاد في سكر الدم، مما يعكس الإهمال أو التعمد في حرمانه من الطعام والعلاج والرعاية.
نداء
تضيف نجدة: "نشر القوائم على صفحة الفيسبوك لم يكن كافياً؛ نحن بحاجة إلى معرفة الحقيقة كاملة". اليوم، تناشد العائلة جميع الجهات المعنية للمساعدة في كشف الحقيقة حول ملابسات وفاة محمد، ومعرفة مصير فاطمة المجهول. تقول الاسرة إن الإجابات لن تعيد ما فقدوه، لكنها قد تخفف من الألم المستمر الذي يعانون منه منذ اندلاع الحرب.
قصة عائلة بابكر ليست استثناءً، بل هي واحدة من آلاف القصص التي تكشف عن الوجه القاسي للحرب وتقف شاهداً على المآسي التي تطال المدنيين الأبرياء.مرّت عائلة بابكر بسلسلة متتالية من الفقد والوفيات التي عمّقت معاناتها. بعد اختفاء محمد في مايو 2023، وشقيقته الصغري في مايو 2024 عاش والدهما المحامي بابكر إدريس أكثر من 15 شهراً في قلق وحزن حتى رحل في 22 يوليو 2024، في نفس اليوم الذي توفيت فيه شقيقته بالقاهرة متأثرة بحسرتها على أبناء أخيها المفقودين. ولم تمضِ سوى 5 أشهر حتى لحقت بهما زوجته "هدي"، التي توفيت في 29 ديسمبر 2024 دون أن تعلم بوفاة ابنها محمد، الذي كان قد توفي قبلها بـ 32 يوماً، في 27 نوفمبر 2024.
SilenceKills #الصمت يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع في السودان لايحتمل التأجيل #StandWithSudan #ساندواالسودان #SudanMediaForum