جنرالان إسرائيليان: هذه أهم الإخفاقات الاستخباراتية منذ هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
#سواليف
رصد #جنرالان #إسرائيليان أهم #الإخفاقات #الاستخباراتية الي مُنيت بها دولة #الاحتلال منذ #هجوم_7_أكتوبر 2023.
وأكدا أن “النجاحات الاستخباراتية الإسرائيلية” في الأشهر الأخيرة في لبنان لا يمكن أن تطغى على #الفشل_الكبير الذي حدث يوم السابع من أكتوبر على حدود #غزة.
وأضاف الجنرالان عوفر غوترمان الباحث الكبير بمعهد أبحاث منهجية الاستخبارات، وديفيد سيمان طوف الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة “تل أبيب”، إنه يمكن اعتبار النجاح “هناك” والإخفاق “هنا” وجهان لعملة واحدة، فالاستخبارات العملياتية عالية الجودة التي تم بناؤها في العقدين الماضيين تأتي على حساب تآكل القدرات التقليدية للاستخبارات الاستراتيجية لفهم الواقع”.
وأضافا في مقال نشرته “القناة 12” أن “نفس المجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي الذي ركّز على الساحة الشمالية وإيران، وحقق نجاحات فيهما، كان جزءا من النظام الذي أهمل التعامل مع حماس كتهديد استراتيجي، مما يستدعي الحاجة لمراجعة عميقة للنفس فيما يتعلق بالطريقة التي يتم بها إجراء الاستخبارات، ورصدها في دولة الاحتلال”.
وأوضحا أن “مناسبة هذا المقال ما أشيع في الأيام الأخيرة عن تقديم الائتلاف الحكومي لمشروع قانون لإنشاء جهاز استخباري جديد يكون تحت ولاية رئيس الوزراء مباشرة، بحيث يكون مسؤولا عن صياغة مفهوم استخباراتي بديل من أجهزة الاستخبارات القائمة، ومع ذلك، فمن الصعب من خلال صياغة مشروع القانون أن نرى كيف ستُحدث الإدارة الجديدة التغيير المتوقع”.
وأشارا إلى أن “مشروع القانون الحالي بإنشاء الجهاز الاستخباري الجديد تأتي بناءً على توصية لجنة أغرانت لإخفاق حرب أكتوبر 1973، بتعيين مستشار استخباراتي لرئيس الوزراء عقب فشل جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، في منع الفشل الاستخباراتي في السابع من أكتوبر، دون توضيح كيف أن الخطوة الحالية أفضل من المحاولات السابقة الفاشلة لتنفيذ تلك التوصية، فهي لا تدرس الظروف التي تغيرت خلال الخمسين سنة منذ التوصية الأصلية، ولا يوجد دليل في الاقتراح الحالي على معرفة أسباب مفاجأة السابع من أكتوبر”.
وحذّرا أن “عدم الإشارة لاستقلالية الجهاز الاستخباري الجديد عن رئيس الوزراء والمستوى السياسي، سيؤدي لتسييسه، وتحوّلها إلى شوكة في خاصرة الدولة، لأن مجتمع الاستخبارات في الأساس مسؤول ليس فقط عن مراقبة تقييمات باقي الأجهزة الأمنية، بل عن صياغة تقييم الاستخبارات الوطنية، لكن ما حصل في إخفاق أكتوبر 2023، دفع لتزايد الأصوات الإسرائيلية للمطالبة بإنشاء مثل هذا الجهاز الجديد، لأنه بات مطلوبا بقوة أكبر على خلفية التعقيد المتزايد لتحديات تقييم الاستخبارات الوطنية من ناحية، وانخفاض مشاركة أجهزة الاستخبارات في السياسات الاستراتيجية من ناحية أخرى”.
الفشل المنهجي
وأكدا أن “هجوم حماس في السابع من أكتوبر كشف أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يعاني من فجوات في قضايا رئيسية أخرى: التعريفات المفقودة أو القديمة لتقسيم المسؤوليات بين الأجهزة الاستخباراتية، والتكامل غير الكافي بينها في عمليات بناء قوة الاستخبارات، وغياب شبه كامل للرقابة الخارجية على المنخرطين في أعمال جمع المعلومات وتقييمها، مما أوصل أخيرا إلى الفشل المنهجي في أكتوبر 2023، بسبب غياب النقاش الداخلي بشأن التهديد الذي تمثله حماس، وفشل آليات السيطرة الأمنية، وضعف الذكاء البشري “يومينت”، وإهمال التحصيل المفتوح، وإشكالية توزيع المسؤوليات في قضايا التحذير والتغطية الاستخبارية لغزة”.
وأشارا إلى أن “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية ما زال غارقاً في الماضي، وعلى خلفية الفجوات التي يعانيها، فإنه لم يتعامل جيدا مع تحديات الأمن القومي الجديدة، وبعضها لا يحظى بتغطية استخباراتية بسبب تقسيم القطاعات الذي عفا عليه الزمن بين الأجهزة الاستخباراتية، وأنواع معلومات وتقنيات جديدة تعتمد عليها، وزيادة نطاق المهام الملقاة على عاتقها، وحجم وتعقيد العمل بينها، وبينما الواقع يتحرك، لكن الإطار العام الذي تعمل ضمنه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غارق في الماضي، وكل المحاولات السابقة لإصلاحها وتعزيز طريق إدارتها المركزية، لم تسر على ما يرام”.
وكشفا أنه “في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم الاتفاق على تقسيم المسؤوليات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، دون تنفيذ سلسلة التوصيات الخاصة بآليات الإدارة المشتركة للمجتمع الاستخباري عموما، ومؤخراً، تم إغلاق وزارة المخابرات، التي أنشئت منذ عقد من الزمن بهدف الإشراف على الأجهزة الاستخبارية، والفصل في خلافاتها، دون أن تترك أثراً يذكر”.
وأكدا أن “الوضع الحالي للأجهزة الاستخبارية ملائم للمستوى السياسي، الذي يستطيع الإبقاء على سياسة الفصل والسيطرة بينها، والحفاظ على تبعيتها المباشرة له، لاسيما الشاباك والموساد، التابعين مباشرة لرئيس الوزراء، لكن ذلك لا يعني أن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية لا تعاني جملة أمراض دفعت للحاجة لتنفيذ جملة إصلاحات هيكلية شاملة في أعقاب المفاجآت الاستراتيجية والإخفاقات الاستخباراتية التي باغتتها على حين غرّة، مما يستدعي معالجة مشاكلها، وتعزيز تقييمها التكاملي، وقدراتها الإدارية المركزية”.
واقترحا القيام بـ”خطوة ذات شقين: أولاها إنشاء إطار استخباراتي جديد، وثانيها تعزيز أطر الإدارة المشتركة داخل مجتمع الاستخبارات، بحيث يتم تعريف الإطار الجديد على أنه المقيّم الوطني وهيئة الثقة لوضع السياسة والإشراف على أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وتكون الهيئة مسؤولة عن صياغة تقييم استخباراتي مستقل، مع إبراز الخلافات التقييمية بين مختلف الأجهزة لصناع القرار، دون أن يكون عائقا أمام الأجهزة الاستخبارية لمواصلة نقل تقييماتها مباشرة لصناع القرار، مع التحذير من مواجهة خطر تسييسها”.
هجوم سيبراني لمدة عامين
وكانت القناة 12 العبرية نقلت عن تقرير لجيش الاحتلال أكد فيه أن حماس استهدفت جنوداً إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل 7 أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن حماس اخترقت هواتف نقالة للجنود وجمعت معلومات حساسة، وأن جمع حماس لهذه المعلومات أفادها في تنفيذ هجوم “طوفان الأقصى”.
وبحسب تحقيق للجيش، فإن الحركة استفادت من نشر جنود إسرائيليين لصور من داخل معسكراتهم.
كما يلفت تقرير الجيش عن اختراق محتمل من قبل حماس لكاميرات مراقبة في معسكرات الجيش، وهو ما دفع جيش الاحتلال للتوصية بإجراء تغيير جذري في أساسيات المحافظة على أمن المعلومات في المعسكرات
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت في الأسبوع الثاني لطوفان الأقصى في أكتوبر\تشرين الأول 2023، نقلا عن مصادر إسرائيلية أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام لم يكن لديهم أسلحة كافية فحسب، بل خطط تفصيلية تتعلق بعمل كل مجموعة، ومعلومات مفصلة عن نقاط ضعف جيش الاحتلال وأسرار عسكرية إسرائيلية.
وفق الصحيفة الأمريكية، فإن حماس كانت لديها قدر كبير من المعرفة حول كيفية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعرف أيضاً أين تتمركز وحدات عسكرية محددة، وكم من الوقت سيستغرق وصول التعزيزات لمساعدة القوات في الميدان بعد بدء الهجوم.
وقال مسؤول عسكري كبير إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز إن مقاتلي النخبة في القسام كانوا يعرفون بالضبط مكان خوادم الاتصالات في بعض القواعد العسكرية، وقاموا بتدميرها، بطريقة جعلت من الصعب للغاية تحديد مدى الاختراق وطلب المساعدة، وفشل الجنود، الذين كانوا متمركزين هناك في حماية المستوطنين.
وأشارت التايمز أن إحدى القواعد التي وصلت لها النخبة، هي قاعدة استخباراتية سرية لا يعرف مكانها إلا من يعمل فيها، وقد وصلت لها قوات القسام من خلال طريق ترابي، وتبين أنهم يملكون معلومات كاملة حولها، واقتحموها في الساعات الأولى للطوفان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جنرالان إسرائيليان الإخفاقات الاستخباراتية الاحتلال هجوم 7 أكتوبر الفشل الكبير غزة أجهزة الاستخبارات مجتمع الاستخبارات السابع من أکتوبر أکتوبر 2023
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تدعو للنفير لإيقاف هجوم السلطة على المقاومين في جنين
#سواليف
أدانت #فصائل_فلسطينية بشدة #الهجوم الذي تشنه #أجهزة_أمن_السلطة على #المقاومين في مدينة #جنين ومخيمها، والذي أسفر اليوم عن استشهاد القائد الميداني والمطلوب للاحتلال يزيد جعايصة، أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.
ودعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إلى النفير العام بالقول: “يا أبناء شعبنا العربي والفلسطيني آن الأوان بأن تصل رسالتكم الكبرى للعدو وأعوانه أن المقاومة نهجنا في الدفاع عن أبناء شعبنا وأحرار أمتنا، فالدمُ دمُ أبناء شعبنا والصلاة ركنٌ من أركان ديننا وقد مس العدو بكليهما.”
وتابعن “ندعوكم يا أهلنا في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية للإضراب والنفير العام وإعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان: “دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا”.
مقالات ذات صلة بكلمتين فقط.. ترامب يرد على شائعات رفض زوجته ميلانيا الانتقال إلى البيت الأبيض 2024/12/14وأكدت أن هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي يمكن تقديمه نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين حاضنة المقاومة بالضفة ونصرةً للدماء الزكية التي نزفت من المحاصرين في قطاع غزة والقابعين تحت ظلم ونيران هذا العدو الغاشم.
بدورها، اعتبرت حركة حماس أن استمرار الأجهزة الأمنية في ملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال يشكل “تساوقاً خطيراً مع عدوان الاحتلال وإجرامه”، مؤكدة أن هذه السياسات تتعارض مع القيم الوطنية الفلسطينية وتؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
وأضافت الحركة: “استهداف المقاومين يضعف قدرتنا على التصدي لمخططات الاحتلال ويصب فقط في مصلحته”، داعيةً إلى وقف هذه الاعتداءات فوراً والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
من جانبها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد يزيد جعايصة، ووصفت الحادثة بأنها “تجاوز خطير لكل الأعراف الوطنية”، محذرة من أن هذه الممارسات تهدد وحدة الصف الفلسطيني وتؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية.
ودعت اللجان إلى تصعيد النضال الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
بدورها، دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة الفلسطينية إلى “وقف العمليات الجارية في جنين والاحتكام إلى لغة الحوار الوطني”، مطالبة كافة القوى الوطنية والمجتمع المدني بالتحرك لوضع حد للتدهور الخطير في جنين ومخيمها، مؤكدة أن غياب الوحدة الوطنية الشاملة هو السبب الرئيسي وراء هذه الأزمات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكدت المبادرة أن الصراعات الداخلية لا تخدم سوى الاحتلال ومخططاته التوسعية، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهه، بما في ذلك مخططات الضم والتهويد والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وصباح اليوم السبت، استشهد المطارد للاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وباستشهاد جعايصة، يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 12 شهيدًا بين مقاومين، ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة.
واقتحم عناصر أمن السلطة مستشفى “ابن سينا” ومنعت الفلسطينيين من وداع الشهيد جعايصة.
وبحسب مصادر محلية، أصيب طفل برصاص الأجهزة الأمنية في جنين، وهو في حالة خطيرة جدًا داخل المستشفى.
وصباح اليوم أيضًا، أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية (حماية وطن) في مخيم جنين الساعة الخامسة فجرا.
وتستمر عملية السلطة الفلسطنية لإنهاء حالة المقاومة في جنين، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما كشفته القناة 12 العبرية.