وزير الخارجية السوداني يكشف عن تشكيل لجنة للتشاور السياسي مع الحكومة المصرية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
بورتسودان ـ تاق برس
شرعت وزارة الخارجية بقيادة السفير دكتور علي يوسف الذي تولى مهام الوزارة مؤخرا في إجراء تحركات ماكوكية لتوضيح الحقائق للمجتمع الدولي وفضح ممارسات قوات الدعم السريع الإرهابية ورعاتها حيث أن هناك بعض الدوائر تنظر للقوات المسلحة والمليشيا المتمردة كطرفين يتصارعان على السلطة مما شجع قوات الدعم السريع على مواصلة جرائمها.
واكد وزير الخارجية الدكتور علي يوسف أحمد الشريف (لسونا) ان هذه الفترة ستشهد تحركات دبلوماسية جادة على كافة الاصعدة الخارجية بغرض شرح ما يجري في السودان لكسب تأييد المجتمع الدولي لمواقف الحكومة والمؤسسة العسكرية العريقة المسنودة من كل فئات الشعب السوداني.
كما ستشهد اهتماما لدعم وتطوير علاقات السودان الخارجية خاصة مع دول الجوار الافريقي
وكان الدكتور علي يوسف قد التقى في أولى مهامه الخارجية بوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق فيما يخص القضايا الجوهرية التي تهم البلدين.
واكد وزير الخارجية المصري موقف مصر الثابت من دعم وتأييد السودان والحفاظ على مؤسساته لأنها الضامن الوحيد لوحدة البلاد.
وثمن السفير على يوسف الموقف المصري الواضح والداعم للسودان كما بحث لدى لقائه بالامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط سبل تعزيز التعاون بين السودان والأمانة العامة للجامعة وسبل تعزيز دور الجامعة العربية في دعم موقف السودان.
وقاد الوزير وفد السودان لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية العربية في الرياض حيث عقد لقاءات مع عدد من نظرائه المشاركين.
موضحا لهم حقائق الأوضاع في البلاد والتقى بوزير الخارجية السوري السفير بسام صباغ وتم الاتفاق على ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وعقد لجنة للتشاور السياسي بين البلدين
وزيرا الخارجية السوداني يكشف عن تتشكيل لجنة للتشاور مع الحكومة المصري
وعلى هامش القمة التقى بوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والذي أكد استمرار الدعم السعودي للسودان.
كما اتفق الوزيران على التنسيق المشترك تجاه كافة القضايا الاقليمية والدولية كما التقى بوزير خارجية الصومال ورئيس وفد قطر وعدد من نظرائه المشاركين في الاجتماع.
كما شارك في قمة تغير المناخ التي انعقدت مؤخرا بأذربيجان والتقى بعدد من وزراء الخارجية المشاركين.
فيما سيجري مباحثات غدا الأحد مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السيد توم بيرللو الذي وصف في تصريح له قرارات الدولة الأخيرة بتجديد فتح معبر ادري بالمهمة في سبيل تسريع توصيل المساعدات الإنسانية لكل أنحاء السودان.
ويأتي هذا التصريح ضمن عدد من التصريحات التي تعكس التحول الايجابي في الموقف الأمريكي حيث كانت عضو النواب مجلس النواب الأمريكي سارا جاكوبس قد ادانت اقدام قوات الدعم السريع المتمردة على قتل المدنيين بتسميمهم في ولاية الجزيرة ووصفته بالجرم المشين وطالبت بمحاسبة الدعم السريع وداعميها وفي مقدمتهم دولة الامارات.
الخارجيةالسياسيتشكيلالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخارجية السياسي تشكيل الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
عندما حاورت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، عبدالعزيز آدم الحلو في نهاية يناير عام 2024 وسألته
– هل ترى أن الصراع الآن، صراع سياسى أدى لصراع عسكرى؟ أم هو صراع بين المركز والهامش تفاقم لحد المواجهة العسكرية؟
ليقول: حرب 15 أبريل هي مواجهة بين جناحين للقوات المسلحة، لأن الدعم السريع صنعته القوات المسلحة ليقاتل إلى جانبها ضد الهامش!، ولن تنتهى الحرب بينهما إلا باتفاقهما على معالجة الخلل الذى قادهما للمواجهة، ونحن فى الحركة لدينا قناعة راسخة بأن الحروب لا تقود لحل النزاعات داخل الأوطان، إنما الحوار والتفاوض هى الوسائل الأنجح لإنهاء الحروب و الصراعات المسلحة.
وفي حديثه عن الفارق بين مشروع الحركة الشعبية وما يتحدث عنه الدعم السريع؟ وما هو تعريفه بالأساس لدولة 56؟
قال، إن مشروع السودان الجديد كما عرفه منفستو الحركة الشعبية هو مشروع واحد من حيث المضمون والمحتوى لا فرق إذا كان قد جاء على لسان الحركة الشعبية أو على لسان الدعم السريع، رغم صعوبة التفريق بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية من حيث البنية الفكرية والممارسة العملية، لكن إذا حدث تحول فى عقيدة الدعم السريع فإن ذلك يعد أمرا إيجابيا يصب فى مصلحة التغيير الجذرى.
كان هذا الحوار الذي أجراه لأول مرة بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل، بمثابة قراءة جديدة للرجل الذي طالما كان يرفض الجلوس مع حميدتي عندما كان الأخير نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني، والتقاه بصورة مقتضبة بضغوطات من حكومة جنوب السودان بصفتها راعي اتفاق سلام جوبا الذي رفض الحلو التوقيع عليه رغم كل المحاولات التي أجراها السودان وأجرتها حكومة الجنوب وغيرهم من السياسيين الذين يتمتعون بعلاقات طيبة مع الحلو منذ زمن ما قبل انفصال الجنوب ولكنها هي السياسية دوماً بلا ثوابت والكواليس تحمل الحقيقة الغائبة…
ولكن اللافت للانتباه ويستحق السؤال بعيداً عن ضجيج المفاجأة والحزن من كثيرين.. بسبب ظهوره في مهرجان نيروبي بجوار عبدالرحيم دقلو، هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد أم امتثل إلى اعتبارات الإنتماء الاثني؟ أي من ذلك يفسر وحدة السلاح والمشروع والمصير؟!
Samar Ibrahim