تستضيف المملكة ممثلةً بالبنك المركزي السعودي , أعمال الاجتماع العام الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “MENAFATF”، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 21 نوفمبر 2024م بمدينة الرياض.
وستشهد أعمال الاجتماع، التي تستمر ستة أيام برئاسة الجمهورية اليمنية؛ حضور كبار المسؤولين من أعضاء ومراقبي المجموعة من دول ومنظمات إقليمية ودولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح.


وتأتي هذه الاجتماعات لتعزيز وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية من خلال المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وحماية الأنظمة الاقتصادية في المنطقة من مخاطر تلك الجرائم.
وسيناقش الأعضاء والمراقبون عددًا من المواضيع المهمة ذات العلاقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح, كما سيعقد منتدى وحدات المعلومات المالية، ومنتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب، بالإضافة للجنة المخاطر على هامش الاجتماع العام.
ويُعقد على هامش اجتماع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤتمر حول آخر المستجدات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وذلك بمناسبة مرور20 عامًا على إنشاء المجموعة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتمتع جمهورية جيبوتي بموقع استراتيجي مميز في جنوب مضيق باب المندب على البحر الأحمر، ما يجعلها محورًا لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، لا سيما تلك الموجهة ضد حركة الشباب المتطرفة في الصومال والمتمردين الحوثيين في اليمن.

صراعات المنطقة

وتُعد جيبوتي بمثابة واحة من الهدوء والاستقرار في منطقة تعاني من التوترات والصراعات المستمرة.

 وقد احتضنت ما يُعرف بـ"مدونة جيبوتي لقواعد السلوك"، التي تم اعتمادها في عام 2009، لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مواجهة تهديدات القرصنة والسطو المسلح على السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن.

ويؤكد خبراء الأمن أن الدور الذي تلعبه جيبوتي في منطقة البحر الأحمر أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ضوء الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر، وما صاحبها من تزايد في وتيرة الهجمات التي تشنها حركة الشباب الإرهابية.

وفي هذا السياق، أشار محللون في وكالة "بلومبيرج" في نشرة حديثة إلى أن: "جيبوتي نجحت في ترسيخ نفسها كقوة لا غنى عنها في المنطقة".

كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

ورغم ما تنعم به البلاد من استقرار وأمان منذ سنوات طويلة، فإن مواطنيها لا يزالون عرضة لتداعيات العنف والصراعات الدائرة في محيطهم الإقليمي.

 ففي عام 2014، نفذت حركة الشباب هجوماً على أحد المطاعم في العاصمة الجيبوتية، أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة 11 آخرين، وادعت الجماعة أن هذا الهجوم جاء كرد فعل على سماح جيبوتي بإقامة قواعد عسكرية أجنبية متعددة على أراضيها.

وفي العام الماضي، قامت نفس الجماعة الإرهابية بتنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف القاعدة العسكرية التي كانت تتمركز فيها القوات الجيبوتية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، وذلك في منطقة هيران بوسط الصومال.

وتُعد القوات الجيبوتية من الركائز الأساسية في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم السلام وتحقيق الاستقرار في الصومال (الأوصوم)، وهي أحدث بعثة دولية لحفظ السلام هناك. إذ تسهم جيبوتي بما مجموعه 1,520 فرد من أصل نحو 12,000 عنصر من قوات الأمن الإفريقية المشاركة في هذه البعثة.

وتلعب جيبوتي أيضًا دورًا بارزًا في جهود مكافحة الإرهاب على مستوى الإقليم؛ حيث تستضيف مقر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، ويضطلع مركز التميز التابع لها بمهمة مكافحة التطرف العنيف من خلال تنظيم دورات تدريبية وتوفير الموارد لدعم قدرات الدول في هذا المجال.

كما يمكن الاستفادة من خبرات جيبوتي المتراكمة في محاربة حركة الشباب في الصومال، خاصة أن هناك علاقات واضحة تربط بين الجماعة الصومالية المتطرفة وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن؛ حيث لا يفصل بين الجانبين سوى مسافة قصيرة عبر البحر عند مضيق باب المندب.

وفي هذا الإطار، أوضح الباحثان إبراهيم جلال وعدنان الجبرني، في مقال نُشر مؤخراً على موقع مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن "تجارة الأسلحة في البحر الأحمر شكلت أحد أبرز العوامل في توطيد العلاقة بين أنصار الله في اليمن وبعض الأطراف في الصومال".

وقد كشفت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، في تقرير لها صدر عام 2020، عن أن الأسلحة التي وفرتها إيران للحوثيين قد وصلت بالفعل إلى أيدي مقاتلي حركة الشباب في الصومال.

 كما تشير تقارير أخرى إلى أن طهران تسعى إلى تعميق علاقاتها مع الجماعة الإرهابية الصومالية.

وفي ظل تصاعد وتيرة الهجمات في البحر الأحمر، تحولت جيبوتي إلى نقطة رئيسية لرسو السفن التجارية التي تُفرغ حمولتها إلى سفن أصغر حجماً فيما يُعرف بعمليات "الشحن العابر".

 وغالباً ما ترفع هذه السفن الصغيرة أعلام دول لا يستهدفها الحوثيون، أو تكون ببساطة أهدافاً يصعب إصابتها مقارنة بالسفن الضخمة.

وهكذا، ورغم صغر حجمها وحيادها النسبي في النزاعات الدولية والإقليمية، تلعب جيبوتي دوراً محورياً في تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة مكانتها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • العُلا تستضيف أول قمة لـ”صنّاع المحتوى” في الشرق الأوسط
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • انطلاق قمة «دور قطاع الأعمال في مكافحة الجرائم المالية» بدبي
  • 3.5% نمو صادرات كوريا إلى الشرق الأوسط
  • العُلا تستضيف أول “قمة لصنّاع المحتوى على الإنستغرام” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الإمارات تستضيف قمة مكافحة الجرائم المالية بمشاركة قطاع الأعمال والمهن غير المالية المحددة
  • التسلح ومحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي.. محاور نقاش بمنتدى أنطاليا
  • الإمارات تستضيف قمة مكافحة الجرائم المالية
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • المملكة تستضيف الاجتماع الـ(89) لمجلس المحافظين للمجلس العالمي للمياه بالرياض