اختتام مناورات «فينيكس إكسبريس 24» بتونس بمشاركة 12 دولة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أنهت القوات الأميركية، الجمعة، التمرين البحري متعدد الأطراف “فينيكس إكسبريس 24″، في تونس بمشاركة دول مغاربية وبلدان أوروبية.
وشارك في المناورات التي استمرت 12 يوما جيوش 12 دولة هي تونس البلد المستضيف والولايات المتحدة والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا.
وقال بيان للأسطول الأميركي السادس في البحر الأبيض المتوسط إن التمرين البحري شهد على مدار الأيام الماضية مشاركة فاعلة من قوات من البحرية ومشاة وخفر السواحل الأميركي، إلى جانب قوات حلفاء واشنطن في المنطقة.
وتعليقا على هذه المناورات البحرية قال قائد الأسطول السادس جيه تي أندرسون، إنه “من الأهمية بمكان تحسين التعاون الإقليمي، والوعي بالمجال البحري، وتبادل المعلومات، والخبرة التكتيكية مع حلفائنا والدول الشريكة لمواجهة الأنشطة غير المشروعة في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط”.
وتميزت نسخة هذا العام بإجراء التدريب على طول السواحل المتوسطية وفي المياه الإقليمية للدول المشاركة من المنطقة المغاربية.
وركزت التدريبات هذا العام على محاكاة عمليات الصعود وتفتيش السفن والغوص والإنقاذ، كما ركزت على تطوير قدرات الدول المشاركة في مختلف مجالات الأمن البحري.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التونسية إن “فينيكس إكسبريس 24″ عرف مشاركة أكثر من 1100 عسكري و”حقّق أهدافه” وانفتح على عدة مجالات تهم الأمن البحري.
وتابعت في بيان “مثّل (التمرين) إطارا مناسبا لتدعيم التعاون والتنسيق بين الطواقم البحريّة وتدريب الأفراد وتعزيز قدراتهم على حسن استعمال المنظومات والمعدّات والوسائل البحريّة وتطوير مهاراتهم في التصدّي للأعمال غير المشروعة بالبحر ولكلّ أشكال التهديدات والجرائم المنظّمة كالتهريب والاتجار بالبشر، من أجل ضمان عوامل أمن البحر الأبيض المتوسط واستقراره”.
وتعد تونس من بين الشركاء الاستراتيجيين لواشنطن في المنطقة المغاربية، كما مُنحت صفة “حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)” منذ عام 2015.
وتستضيف البلاد سنويا هذا التمرين البحري إلى جانب مشاركتها في مناورات الأسد الإفريقي التي تنظم بالمغرب.
و “فينيكس إكسبريس” واحد من ثلاث مناورات بحرية تنظمها الولايات المتحدة في القارة الإفريقية، بإشراف من قائد الأسطول السادس المتمركز في نابولي، جنوب إيطاليا.
???? اختتام التمرين البحري المشترك "فينيكس إكسبراس 24" في تونس! ???????? اختتم هذا التمرين البحري التي استمر لمدة 10 أيام، وجمع…
تم النشر بواسطة U.S. Embassy Tunis في الجمعة، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط القوات الأميركية المنطقة المغاربية تونس مناورات بحرية التمرین البحری
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.
التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.
الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.
الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟