كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادرها إلى أن "إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستعود لسياسة الضغوط القصوى لمنع إيران من تمويل حلفائها وتطوير سلاح نووي".

ونجحت إيران في إسقاط اربع عواصم عربية عبر مليشياتها في المنطقة وفي مقدمتة تلك المليشيات حزب الله بلبنان والمليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات الشيعة في سوريا والعراق.

  

وقالت المصادر إن "إدارة ترامب تسعى لدفع طهران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياساتها الإقليمية".

في 13 تشرين الثاني الحالي، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قنوات التواصل غير المباشر مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة، في تصريحات أدلى بها بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكان ترامب تخلى عام 2018 خلال ولايته الأولى عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات "قاسية" في إطار نهج عُرف بـ"الضغوطات القصوى" ضدّ إيران

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ترامب متأرجح بين العقوبات وتجنُّب الحرب المفتوحة.. الخيار العسكري الإسرائيلي يدق أبوابَ إيران بسبب «العتبة النووية»

- تقارير استخبارية: أي هجوم سيحتاج دعمًا أمريكيًّا لوجستيًّا.. وطهران تحذر

- سفينة إمداد صينية تصل «بندر عباس» بمواد كيميائية لدعم البرنامج الصاروخي

- مناورات برية وبحرية ودفاعية.. وحاملة مسيّرات تعزز القدرات الهجومية والدفاعية

- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تخصيب اليورانيوم الإيراني يقترب من مستويات الأسلحة

يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، خلال أشهر، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية، وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، ترى إسرائيل أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية.

تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، وفيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم بين تشديد العقوبات ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة، تدفع إسرائيل باتجاه مواجهةٍ قد تعيد تشكيل توازن القوى الإقليمي.

يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية وعودة الرئيس دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.

ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، فإن إسرائيل ترى أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية.

تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، فيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم، بين تشديد العقوبات من جهة، ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة من جهة أخرى، وتحريض إسرائيلي على مواجهة محتملة لتشكيل توازن القوى الإقليمية.

تختلف التقديرات الأمريكية حول مدى التنسيق بين تل أبيب وواشنطن، حيث ترى «وول ستريت جورنال» أن خطط إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية جاهزة لكنها تنتظر الدعم الأمريكي.

وتؤكد «واشنطن بوست» أن تل أبيب مستعدة لتنفيذ الهجوم سواء بمساندة واشنطن أو دونها، وأن أي ضربة لن تؤدي إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بل ستؤخره لمدة لا تتجاوز ستة أشهر في أفضل التقديرات.

تشير تقارير استخبارية إلى أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية سيتطلب دعمًا أمريكيًّا، يشمل: التزود بالوقود جوًّا، الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع.

وتواصل تل أبيب الضغطَ على واشنطن، لدفعها نحو الموافقة على الضربة، مستغلةً ضعف إيران بعد فقدانها نفوذًا إقليميًّا مهمًّا. في هذا السياق، أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، أن «الضربة لن تقضي على النووي الإيراني».

وأوضح (بحسب سكاي نيوز) أنها «ستؤخره لبضعة أشهر فقط. إسرائيل لا تملك رفاهية الانتظار، مع اقتراب طهران من العتبة النووية عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ما يمنحها القدرةَ على تصنيع السلاح النووي».

في المقابل، حذّر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، وأن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا إذا ارتكبت أي خطأ ضدها».

وبينما تؤكد طهران استعدادَها للتفاوض مع واشنطن، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن المفاوضات لن تتم «تحت القيود والعقوبات».. مؤكدًا أن بلاده «لن تنجرَّ إلى صراعات إقليمية».

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران أن «إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي».. مشددًا على أن التحقق من ذلك مسألة سهلة. واستشهد بفتوى قديمة للمرشد علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية. وأوضح أن إيران ترفض استهداف الأبرياء.

كما قلل بزشكيان من تأثير العقوبات الأمريكية، قائلًا إن «إيران بلد قوي وغني بالموارد، ويمكنه تفادي التحديات عبر إدارة موارده بفعالية».

وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير استخباراتية أوروبية أن إنتاج الصواريخ الإيراني استعاد نشاطَه المعتاد، مما يعكس استمرارَ طهران في تعزيز قدراتها العسكرية، رغم الضغوط المتزايدة.

في تطور لافت، رست سفينة إمداد صينية في ميناء، بندر عباس، الإيراني، محمَّلة بألف طن من المواد الكيميائية، ما يكفي لإنتاج وقود دافع لنحو 260 محركًا صاروخيًّا لصواريخ «خيبر شيخان» أو 200 صاروخ باليستي من طراز «الحاج قاسم».

يأتي ذلك وسط تكثيف إيران لأنشطتها العسكرية، حيث أجرى الجيش الإيراني مناورتين دفاعيتين شرق وغرب البلاد، بينما نفّذ الحرس الثوري مناورةً بحريةً شملت عوامات مسيَّرة انتحارية.

كما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مواصفات حاملة المسيَّرات الجديدة، القادرة على حمل ثمانية صواريخ كروز، وصواريخ دفاع جوي «كوثر»، وزوارق هجومية سريعة وغواصات ذكية غير مأهولة، قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية.

ووقَّع ترامب في الرابع من الشهر الجاري مذكرةً رئاسيةً لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، مستهدفًا خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي، مستعيدًا نهجه خلال ولايته الأولى، حين انسحب من الاتفاق النووي عام 2018.

أكد ترامب تمسكَه بسياسة الضغوط القصوى، مستندًا إلى مزاعم بشأن محاولات إيران تطوير أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد إلغاء العقوبات في حال التوصل إلى اتفاق يحسّن العلاقات بين البلدين. في خضم التصعيد، رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على توقيع ترامب لمذكرة العقوبات، قائلًا إن «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيًّا ولا مشرِّفًا ولا حكيمًا». وأكد أن «الحوار مع واشنطن لن يحل مشكلات إيران».

فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعدادَ بلاده للحوار.. مشيرًا إلى أن «العقبة الرئيسية أمام أمريكا يمكن حلها، لكنه شدد على أن سياسة أقصى الضغوط الأمريكية تجربة فاشلة».

جاء ذلك بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في ديسمبر 2024 أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مرارًا.

اقرأ أيضاًخبير بالشؤون الأمريكية: ترامب لن يستجيب للضغوط بشأن سياسته الخارجية |فيديو

ترامب: قد ألتقي ببوتين قريبا جدا

خبير اقتصادي: سياسات ترامب التجارية تهدد استقرار أسواق السلع «فيديو»

مقالات مشابهة

  • من فنزويلا وسلفادور..ترامب يعتزم تصنيف عصابات مخدرات على لائحة الإرهاب
  • إدارة ترامب توقف تمويل قوات الأمن الفلسطينية
  • إدارة ترامب تكثف محادثاتها مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • ايران ترفض التفاوض تحت «التهديد» وتكشف موعد «الوعد الصادق 3»
  • خبيرة أمريكية: إيران تستخدم الحوثيين لتحويل اليمن إلى "قاعدة عسكرية" لنقل الأسلحة والمقاتلين نحو شرق المتوسط واستغلاله في إنتاج الكبتاغون
  • بعد قرار ترامب..جنوب إفريقيا مستعدة لتعاون نووي مع روسيا أو إيران
  • الرئيس الأوكراني: لن نشارك في المحادثات الأمريكية الروسية التي ستعقد غدًا في السعودية
  • "ترامب ميديا" تكشف عن خسارة 400 مليون دولار في 2024 وتراجع الإيرادات بنسبة 12%
  • مسارات جديدة: حدود فاعلية نهج “الدبلوماسية والعقوبات” الأمريكي مع إيران
  • ترامب متأرجح بين العقوبات وتجنُّب الحرب المفتوحة.. الخيار العسكري الإسرائيلي يدق أبوابَ إيران بسبب «العتبة النووية»