تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  صباح اليوم السبت في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر نظمته المكتبة الرسولية الفاتيكانية حول موضوع "مكتبات في حوار" ووجه لهم كلمة توقف فيها عند أهمية العمل على نشر الثقافة في عالم اليوم، محذراً من المخاطر التي تترتب على الصراعات المسلحة وعلى النفقات العسكرية.

 

ودعا إلى التسلح بالثقافة من أجل مواجهة صراع الحضارات والاستعمار الأيديولوجي وإلغاء الذاكرة آملا أن تصبح المكتبات فسحات للسلام وواحات للقاء والنقاش الحر.

استهل البابا خطابه مرحباً بالحاضرين وخاصاً بالذكر المطران زاني وجميع المدراء والأشخاص الذين يساهمون في حياة هذه المؤسسة الفاتيكانية. 

ولفت إلى أن المكتبة الرسولية شاءت أن تتحاور مع المؤسسات الصديقة بشأن عدد من المواضيع الهامة مطلقة بذلك لقاءات للدراسة على أمل أن تستمر في المستقبل وتزيد من الغنى المتبادل.

وأكد البابا فرنسيس أن هذا الحوار يساعد الجميع على تطوير القدرات التعليمية والثقافية في المكتبات، خصوصا في هذا الزمن الذي نعيشه اليوم، مضيفا أن تلك المؤسسات مدعوة إلى نقل تراث الماضي إلى الأجيال الجديدة، التي تحتاج إلى بيئات صلبة، مضيافة واشتمالية تمكّنهم من عيش الحاضر وتوجيه الأنظار نحو المستقبل.

هذا ثم توقف فرنسيس عند شخصية البابا الراحل بيوس الحادي عشر، الذي سماه بعض الباحثين بـ"البابا المكتبي"، وقد شغل منصب مدير لمكتبة ميلانو، ثم للمكتبة الرسولية الفاتيكانية، وقد عرف كيف يعزز دور المكتبة خلال مرحلة تاريخية حساسة، أي بين الحربين العالميتين. وفي وقت تحولت فيه الثقافة في أوروبا إلى أيديولوجيات متضاربة، جعل ذلك البابا من المكتبة الفاتيكانية فسحة آمنة للعديد من الباحثين، بمن فيهم من كانوا مضطهدين من قبل الأنظمة التوتاليتارية في تلك الحقبة.

مضى البابا إلى القول إننا نجد أمامنا اليوم أيضا تحديات ثقافية ومجتمعية مقررة، مضيفا أن التكنولوجيا بدّلت بشكل كبير عمل القيمين على المكتبات، كما أن وسائل التواصل والموارد المعلوماتية فتحت دروباً لم يكن تصورها ممكناً منذ بضع سنوات.

وأضاف أن هذا الواقع الجديد يحمل منافع عديدة، لكنه لا يخلو من المخاطر، لأن مخزونات المعلومات الكبيرة هي بمثابة مناجم غنية، لكن من الصعب أن يتم التدقيق بجودتها.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن عملية إدارة الأرشيف الورقي هي مكلفة جداً وهذا الأرشيف متاح في البلدان الغنية، فيما تلك الفقيرة تعاني من الفقر المادي والفكري والثقافي. وحذّر البابا من الإنفاق على التسلح الذي يحرم الثقافة من الموارد المالية المطلوبة كي تنتشر، ولفت أيضا إلى الصراعات المسلحة التي تحول دون تعلّم الطلاب، وتدمر المدارس والجامعات والمشاريع التربوية.

بعدها قال فرنسيس إن هناك العديد من المؤسسات الثقافية التي تعاني من عنف الحروب، وشدد على ضرورة أن يلتزم الجميع في الحيلولة دون تكرار ما حصل في الماضي، داعياً إلى التسلح بالثقافة من أجل مواجهة صراع الحضارات والاستعمار الأيديولوجي وإلغاء الذاكرة.

وحذر من مغبة أن تُبنى جدران افتراضية بالإضافة إلى الجدران التي تفصل بين الدول، واعتبر في هذا السياق أن المسؤولين عن المكتبات مدعوون إلى الحفاظ على التراث التاريخي والعمل على نشر المعارف، كي تصبح المكتبات فسحات للسلام وواحات للقاء والنقاش الحر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يتحدث عن وضع صحي معقد للبابا فرنسيس نتيجة التهاب رئوي ثنائي

يعاني البابا فرنسيس (88 عاما) من التهاب رئوي ثنائي وما زال وضعه السريري "معقدا"، بحسب ما أعلن الفاتيكان، الثلاثاء، في نشرة طبية جديدة، في اليوم الخامس من دخوله المستشفى.

وقال الفاتيكان في بيان، مساء الثلاثاء: "أظهر فحص الصدر الذي خضع له الأب الأقدس بعد ظهر اليوم... وجود التهاب رئوي ثنائي تطلب علاجا دوائيا إضافيا. ومع ذلك فإن مزاج البابا فرنسيس جيد".

وأفاد البيان بأن "العدوى المتعددة الميكروبات التي حدثت في سياق تمدد في القصبات الهوائية والتهاب الشعب الهوائية الربو، تطلبت استخدام علاج بالمضادات الحيوية القائمة على الكورتيزون، وجعلت العلاج أكثر تعقيدا". وأضاف أن "الفحوص المخبرية وصور الأشعة للصدر والحالة السريرية للأب الأقدس ما زالت تظهر حالة معقدة".



وأدخل البابا فرنسيس، الجمعة، إلى مستشفى جيميلي في روما لتلقي العلاج من "التهاب متواصل في الشعب الهوائية". وأُلغيت مواعيده حتى نهاية هذا الأسبوع. وأفاد البيان بأن البابا "تناول صباح اليوم القربان المقدس متفرغا للراحة والصلاة وقراءة النصوص". وتابع أنه "يشكركم على القرب الذي تعبرون عنه في هذا الوقت ويطلب منكم، بقلب ممتن، أن تستمروا في الصلاة من أجله".

وعلى الرغم من مواجهته مشاكل صحية متكررة في السنوات الأخيرة منها مشاكل في الورك وآلام في الركبة استدعت تنقله على كرسي متحرك وعمليات جراحية والتهابات في الجهاز التنفسي، كان البابا الأرجنتيني يواصل نشاطاته في الفاتيكان ما أقلق أطباءه الذين يطالبونه بالراحة.

من جهة أخرى قال طبيب إيطالي، إن "حالة الجهاز التنفسي للبابا فرنسيس تُعدّ نموذجية بالنسبة لشخص في عمره".

وأضاف المدير السابق لقسم الأمراض المعدية بمستشفى ساكّو في ميلانو ماسّيمو غاللي: "لست على علم بالصورة السريرية للبابا، لكنني أعلم على وجه اليقين أنه يتلقى أفضل رعاية ممكنة في مستشفى جيميللي"، بالعاصمة روما.

وذكر الأخصائي في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، الثلاثاء، أن "البابا لا يعاني من الحمى وهذا خبر جيد حقاً، لكن فرنسيس يبقى رجلاً مسنًا يقترب من سن الـ90 عامًا، لديه أمراض سابقة وتاريخ رئوي مهم، لهذا السبب يحتاج للراحة المطلقة. يجب على المريض التعاون والقيام بما يوصيه به الأطباء".

وأشار غاللي إلى أن البابا "يعاني من حالة تنفسية نموذجية لدى كبار السن، مع احتمال حدوث مضاعفات. وقد تردد مصطلح: الالتهاب الرئوي منذ أيام، على الرغم من أنه لم يتم ذكره بوضوح قط". وأكد أن "العلاجات تعطي نتائج، لكن على فرنسيس أن يستريح".



وخلص أخصائي الأمراض المعدية إلى القول، إن "البابا قد عاش حياة معقدة وكثيفة، لم يرحم فيها نفسه قط، وحقيقة أنه يفتقر إلى جزء من رئته اليمنى أمر لا يساعده على الإطلاق، وعليه الآن أن يستريح وأن يهتم بنفسه".

ويثير دخول البابا المستشفى للمرة الرابعة في أقل من أربع سنوات، تساؤلات حول صحته وقدرته على أداء واجباته.


مقالات مشابهة

  • وديع الخازن اهاب بالكنائس اقامة القداديس على نية شفاء البابا فرنسيس
  • هل يمكن أن يؤثر ترامب في اختيار خليفة بابا الفاتيكان فرنسيس
  • انتكاسة صحية جديدة.. التهاب يصيب رئتي البابا فرنسيس
  • الفاتيكان يتحدث عن وضع صحي معقد للبابا فرنسيس نتيجة التهاب رئوي ثنائي
  • الفاتيكان يعلن تمديد رقود البابا فرنسيس في المستشفى
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من «البابا فرنسيس»
  • وضع سريري معقد.. البابا فرنسيس يدخل في أزمة صحية
  • آخر تطورات الحالة الصحيّة للبابا فرنسيس
  • مدير دار الصحافة الفاتيكانية يوضح تطورات الوضع الصحي لـ البابا فرنسيس
  • "دار الصحافة الفاتيكانية": البابا فرنسيس يتلقى العلاج ويخصص وقته للصلاة