الأنبا توما يترأس قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس وتطييب ذخائره بكنيسته بساحل طهطا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
ترأس مساء أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس، وتطييب ذخائره، وذلك بكنيسته، بساحل طهطا.
شارك في الصلاة الأب بولس سنادة، راعي الكنيسة، والقمص أنطونيوس سبع الليل راعي كنيسة السيدة العذراء مريم، بالخزندارية.
وفي عظته، تأمل الأنبا توما في لقّب القديس مار جرجس بـ"أمير الشهداء"، لأنه قدّم شهادة إيمانية عظيمة في سبيل المسيح، وأظهر شجاعة وإصرار رغم التعذيب القاسي، الذي تعرّض له، من أجل الدفاع عن إيمانه.
وقال الأب المطران: لقد رفض مار جرجس التخلّي عن إيمانه وعبادة الأوثان، فواجه اضطهادًا شديدًا، وسلسلة من العذابات الرهيبة، لكنه استمر بإعلان إيمانه بكل شجاعة وصبر، فاستشهد أخيرًا بسبب هذا الإيمان الثابت، وأصبح رمزًا للمسيحيين في التضحية، والنصرة الروحية، مما أكسبه لقب "أمير الشهداء".
واستكمل صاحب النيافة: بالطبع لقب "أمير الشهداء"، الذي أُطلق على القديس مار جرجس، ينبع من عدة أسباب ترتبط بشخصيته، وحياته، واستشهاده البطولي، كما تعرّض مار جرجس لأبشع أنواع التعذيب، مثل: تمزيق جسده، وضعه على عجلة مسننة، وغمسه في الجير الحي، ومع ذلك، ظل ثابتًا على إيمانه، حيث كان الله يقويه بمعجزات شفائه أمام الجميع، مما جعل الكثيرين يؤمنون بالمسيحية، بسبب قوته الروحية.
وأكد راعي الإيبارشية أن اسم مار جرجس ارتبط بالعديد من المعجزات، التي حدثت خلال حياته، وبعد استشهاده، مما عزز مكانته كشفيع، وقائد روحي للمسيحيين. كذلك، قصته ألهمت المؤمنين على مر العصور، لتحمل الآلام بشجاعة في سبيل إيمانهم.
وفي الختام، شدد نيافة المطران لهذا كله، استحق مار جرجس لقب "أمير الشهداء"، باعتباره نموذجًا فريدًا في التضحية والثبات، وواحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الكنيسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا توما الكاثوليك الصلاة أمير الشهداء الشهداء المسيحية مار جرجس المعجزات أمیر الشهداء مار جرجس
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تفتح الباب أمام الانكماش العظيم.. هل الطاقة المظلمة في تراجع؟
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلة الشؤون العلمية، هانا ديفلين، قالت فيه إنّ: "الطاقة المظلمة، القوة الغامضة التي تُحرك تمدد الكون، تبدو آخذة في الضعف"، وذلك بحسب دراسة استقصائية قد تقلب المفاهيم الحالية للعلماء حول مصير الكون رأسا على عقب.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "نتائج فريق جهاز مطياف الطاقة المظلمة (Desi) في مرصد كيت بيك الوطني في أريزونا، إذا ما تأكّدت، ستكون لها آثار عميقة على نظريات تطور الكون، ما يفتح الباب أمام احتمال أن ينعكس تمدده الحالي في نهاية المطاف في "انكماش عظيم".
وتابع: "كما أن اقتراح أن الطاقة المظلمة قد بلغت ذروتها قبل مليارات السنين سيُبشّر بأول تغيير جوهري منذ عقود في النموذج النظري المقبول على نطاق واسع للكون".
وقال المتحدث المشارك باسم ديسي وعالم الكونيات في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، أليكسي لوتود-هارنيت: "ما نراه مثير للاهتمام للغاية. من المثير أن نعتقد أننا قد نكون على أعتاب اكتشاف كبير حول الطاقة المظلمة والطبيعة الأساسية لكوننا".
وفي السياق نفسه، أبرز التقرير: "اكتُشفت الطاقة المظلمة في أواخر التسعينيات عندما استخدم علماء الفلك انفجارات المستعرات العظمى البعيدة للتحقيق في كيفية تغير معدل التمدد الكوني بمرور الوقت. كان من المتوقع أن تُواجِه الجاذبية التمدد الجاري منذ الانفجار العظيم".
"لكن بدلا من ذلك، أشارت المستعرات العظمى إلى أن معدل التمدد يتسارع، مدفوعا بقوة مجهولة أطلق عليها العلماء اسم الطاقة المظلمة"، بحسب التقرير نفسه، مردفا أنّ: "العلماء افترضوا أن الطاقة المظلمة ثابتة، ما يعني أن الكون سيلقى نهايته في سيناريو مُقفر يُسمى: التجمد الكبير، عندما يصبح كل شيء في النهاية بعيدا جدا لدرجة أن الضوء لا يستطيع سد الفجوة بين المجرات".
واسترسل: "أحدث النتائج، التي أُعلن عنها يوم الخميس في مؤتمر القمة العالمي للفيزياء للجمعية الفيزيائية الأمريكية في أنهايم، كاليفورنيا، تُخالف هذا الرأي السائد"، مبرزا أن تلسكوب ديسي يستخدم 5000 "عين" من الألياف البصرية لرسم خريطة للكون بدقة غير مسبوقة.
وأوضح: "يلتقط أحدث إصدار من بياناته 15 مليون مجرة، تمتد على مدى 11 مليار سنة من التاريخ، والتي استخدمها علماء الفلك لإنشاء أكثر خريطة ثلاثية الأبعاد تفصيلا للكون حتى الآن".
إلى ذلك، تشير النتائج إلى أن الطاقة المظلمة بلغت ذروتها عندما كان عمر الكون حوالي 70% من عمره الحالي، وهي الآن أضعف بنحو 10%. هذا يعني أن معدل التمدد لا يزال يتسارع، لكن الطاقة المظلمة تتراجع تدريجيا.
من جهته قال عالم الكونيات في جامعة دورهام وعضو في مشروع ديسي، كارلوس فرينك: "ما نكتشفه هو أنه، نعم، هناك شيء يدفع المجرات بعيدا عن بعضها البعض، لكنه ليس ثابتا. إنه آخذ في التناقص".
وبحسب التقرير فإنه: "لا تُلبي النتائج ما يُسمى بعتبة الخمسة سيغما لليقين الإحصائي، وهي المعيار الذهبي في الفيزياء لادعاء اكتشاف. لكن الكثيرين في هذا التعاون قد انتقلوا في الأشهر الأخيرة من موقف الشك إلى دعم النتيجة بثقة".
وقال فرينك: "لستُ مترددا. لقد دققتُ في البيانات بعناية. بالنسبة لي، هذه نتيجة قوية. نحن نشهد إسقاط النموذج القديم وظهور نموذج جديد".
أيضا، كان عالم الكونيات في جامعة إدنبرة وزميل ديزي، جون بيكوك، وهو الذي أعرب عن شكوكه بشأن تطور الطاقة المظلمة في اجتماع الجمعية الملكية العام الماضي، مقتنعا بالمثل. قال: "الادعاءات المتطرفة تتطلب أدلة متطرفة. لا يوجد شيء تقريبا في العلم أراهن عليه. لكنني أراهن بألف جنيه إسترليني على هذه النتيجة".
ووفق التقرير فإنه: "لا يزال آخرون يُحجمون عن إصدار أحكامهم"، فيما قال جورج إفستاثيو من جامعة كامبريدج، والذي لم يشارك في النتائج: "استنتاجي من هذا التحليل هو أن القياسات لا تقدم حتى الآن أدلة قاطعة على تطور الطاقة المظلمة. قد تكون كذلك مع مراكمة ديسي للمزيد من البيانات".
وأبرز: "إذا استمرت الطاقة المظلمة في التناقص حتى تصبح سالبة، فمن المتوقع أن ينتهي الكون بسيناريو الانفجار العظيم العكسي المعروف باسم الانكماش العظيم".
"لا يعرف العلماء سبب تراجع الطاقة المظلمة، التي يُقدر عموما أنها تُشكل حوالي 70 في المئة من الكون -بينما يتكون الباقي من المادة المظلمة والعادية- أو ما إذا كان هذا يُشير إلى تغير قوانين الفيزياء أو إلى غياب عنصر أساسي منها" أكد التقرير ذاته.
وقال عالم الفلك في جامعة يونيفيرستي كولدج وزميل ديزي، عوفر لاهاف: "من الإنصاف القول إننا لا نملك أدنى فكرة عن ماهية المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة. فنظرية الطاقة المظلمة الثابتة تُمثل تحديا كبيرا أصلا. وشعوري هو 'كأن الأمور ليست معقدة بما فيه الكفاية'".
وختم مبرزا: "ولكن يُمكننا أيضا النظر إليها بإيجابية. لقد ظللنا عالقين لمدة 20 عاما مع الطاقة المظلمة. والآن، لدى الفيزيائيين أسئلة جديدة".