الخامسة خلال 3 أسابيع.. انتحار شاب بأسلوب الشنق في ديالى
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أفاد مصدر أمني، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، بتسجيل حالة انتحار في محافظة ديالى خلال ثلاثة أسابيع.
وأبلغ المصدر وكالة "بغداد اليوم"، أن "شابا في العقد الثاني من عمره أنهى حياته منتحرا داخل منزله في منطقة زراعية شرق ناحية العبارة شمال شرق ديالى من خلال الشنق".
وأضاف، أن "الحادثة هي الخامسة من نوعها خلال 3 أسابيع"، مضيفا، أن "الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث للوقوف على الاسباب التي دفعته للانتحار".
وأشار المصدر الى أن "المؤشرات تؤكد بأن ما حدث انتحار، لكن حتى اللحظة لم نصل الى الاسباب فيما التحقيق مستمر من أجل حسم القضية في الساعات المقبلة".
وأخذت حالات الانتحار في العراق خلال السنوات الأخيرة منحى تصاعديا، حيث أكدت وزارة الداخلية في إحصاء أنها بلغت 376 حالة في أنحاء البلاد عدا إقليم كردستان عام 2015، و343 حالة في العام التالي، ثم صعدت إلى 449 حالة في عام 2017، وإلى 519 حالة في العام التالي، حتى وصلت تدريجيا إلى 1073 حالة العام الماضي.
ومع تنامي ظاهرة الانتحار في العراق خلال السنوات السبع الماضية بنسبة تصل إلى 175%، اضطرت الحكومة العراقية العام الماضي، إلى إقرار "الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار 2023-2030"، دون أن تفصح عن تفاصيل تلك الاستراتيجية أو توضح معالمها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حالة فی
إقرأ أيضاً:
اليوم التالي في غزة: عيد النصر…
سواء جرى الاتفاق اليوم أو غدا بين المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها والكيان الصهيوني، فإنه بكل المقاييس سيكون اتفاقا يُتوِّج معركة “طوفان الأقصى” بالنّصر المبين، ويرفع عاليا تضحيات الشهداء وأبطال المقاومة على كافة المستويات، ويزيد رفعة الشعب الفلسطيني بكل شرائحه.
هل تم القضاء على حركة المقاومة إنْ في غزة أو في الضّفة الغربية؟ هل تم تهجير الفلسطينيين من أرضهم مرة أخرى؟
هل رفعوا راية الاستسلام؟ لم يحدث ذلك أبدا… إلى آخر يوم والمقاومة تَخرج من بين ركام البيوت المُهدَّمة بالقصف، لِتَفتِك بالأعداء، تاركة إياهم بين قتيل وجريح، مُستخدِمة أحيانا أسلحتهم والذخائر التي قذفوا بها الأبرياء ولم تنفجر…
وإلى آخر يوم والشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه صامدا محتسبا أمره لله تعالى رغم الإبادة الشاملة والتدمير بمختلف صوره وأشكاله، والتجويع المُمَنهَج، والحرمان حتى من الماء والدواء، بقِيَ رافضا تسليم أرضه للأعداء مُستعدا للعيش بين ركام بيوته حُرًّا كريما على أن يستسلم أو يخون، وإلى آخر يوم بقي المقاوم الفلسطيني صامدا بالحد الأدنى من الوسائل التي يملك يواجه الاحتلال ودبَّاباته وطائراته بملاحم بطولية قَلَّ مثيلها عبر التاريخ.
وإلى آخر يوم من هذه الملحمة مازلنا نشاهد كيف تتزايد خسائر العدو في العتاد والعُدّة، ولولا الدعم الذي يتلقاه بجميع أنواع الأسلحة وبخاصة سلاح الجو الأمريكي لَمَا تمكَّن من البقاء في القطاع أياما، ولما استطاع إحداث كل هذا التدمير وهذه الإبادة به.
والأهم من كل ذلك، بعد كل هذه الفترة من الحرب والقتال، أن هذا العدو لم يتمكن من تقديم الإجابة عن السؤال المركزي الذي ما فتئ يطرحه كل المتابعين لِما يحدث: وماذا بعد العدوان على غزة؟ وكيف سيكون اليوم التالي؟
كل الإجابات تقول إن هذا اليوم التالي لن يكون صهيونيا بكل المقاييس ولن يقبل الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات أن يحكمه غير أبنائه، وأن أي سلطة يريد الاحتلال فرضها أو التفاوض بشأن إقامتها في القطاع أو ممثِّلة للشعب الفلسطيني لن تكون شرعية إذا لم تحظ بتزكية الشعب الفلسطيني، ولن تحظ بهذه التزكية إذا كانت نقيضة للمقاومة أو غير منسجمة مع مبادئها.
وهنا يكمن الفشل الحقيقي للمشروع الصهيوني: حتى في حالة ادعائه الانتصار العسكري أو تحقيق السلم الظالم فإنه سياسيا غير منتصر، ذلك أنه إذا كان لا يستطيع إيجاد بديل شرعي لحركة حماس، ولا يستطيع القضاء عليها، فإنه سيضطر إلى المغادرة نهائيا والاعتراف بلا شرعية وجوده وباحتلاله وبالحق الشرعي والتاريخي والقانوني للفلسطينيين على أرضهم، وبأن اليوم التالي لمعركة طوفان الأقصى سيكون فيه عيد النصر.
لقد وقعت الولايات المتحدة الأمريكية في ذات الخطأ وعرفت ذات السيناريو في أفغانستان مثلا، وها هي تُكرِّره اليوم في فلسطين من خلال عملائها. هل تَمكَّنت من إيجاد حكومة شرعية في أفغانستان رغم غزوها لهذه الدولة واحتلالها لمدة أزيد من 20 سنة؟ لم تستطع ذلك وفي آخر المطاف خرجت تجر أذيال الخيبة. وذاك هو مصير كل محتل ظالم عبر التاريخ.
لذلك فاليوم هو يوم نصر فلسطيني، مهما قيل عن التضحيات والخسائر، ومهما قيل عن السلم المفروض! وكذلك كانت الشعوب تنتصر على ظالميها في آخر المطاف… كم دفعت الجزائر من شهداء لأجل حريتها؟ الملايين بكل تأكيد… كم دفعت شعوب أخرى مستعمَرة لأجل حريتها؟ الملايين بكل تأكيد… وها هو اليوم الشعب الفلسطيني يدفع الثمن وينتصر، سُنَّة كونية وإلهية ما فتئت تتأكد كل يوم، وها هي بشائرها تلوح في الأفق في فلسطين، فليفرح الشعب الفلسطيني بشهدائه وبِنصره.
الشروق الجزائرية