علي بن تميم: الإمارات تقدّم مبادرات ملهمة وخلّاقة تعيد البريق للمكتبات
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
شارك الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في الدورة الأولى من مؤتمر دبي للمكتبات، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من أرجاء العالم، وما يزيد على 27 دولة، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي الحاضر المستقبل".
وقال الدكتور علي بن تميم، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم السبت، إن المؤتمر شديد الأهمية، كونه يُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع المكتبات والمعلومات على المستويين المحلي والدولي، ويزيد من التبادل المعرفي والتثاقف والنقاش المهم حول مستقبل الكتاب وأرشفته، وآفاقه الرقمية وتجلياته في الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى إسهامات الذكاء الاصطناعي والذي شكل حضورا قويا في المؤتمر النوعي".
مواكبة المتغيرات العالمية وأضاف: "يلقي المؤتمر أيضاً الضوء على الجهد الكبير الذي تبذله مكتبة محمد بن راشد بقيادة رئيسها الأديب محمد بن أحمد المر، وفريق عمله المميز في هذا السياق، وجهود دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات، وتعزيز دورها الريادي في قيادة التأليف والبحث العلمي في الثقافة والمعرفة، من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات كجسر يربط بين الثقافات ويدعم التنمية المستدامة".
سعدنا بالمشاركة في الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من أرجاء العالم، وما يزيد على 27 دولة، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي الحاضر المستقبل".
المؤتمر شديد الأهمية كونه يعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع المكتبات… pic.twitter.com/6BoAeRmRzl
وقال بن تميم إن النقاش في الندوة ركّز على أهمية تفكيك كلمة "الحراسة" فيما يتعلق بالتراث، وهل تعني الوصاية أم الحماية أم تنظيم التعامل. 3 مداخل للتعامل مع التراث وأشار إلى أن التعامل مع التراث في العالم يتم عبر 3 مداخل هي: التفريط الكامل واعتباره بلا قيمة، والحجب الكامل بذهنية الحراسة وحبسه في خزانة مغلقة، أو التعامل معه كمنتج حضاري إنساني يحتاج إلى التعاطي والاشتباك معه، ومحاولة فهمه والاستفادة منه والبناء عليه، وهو ما تفعله دولة الإمارات، متمثلة في عدد من المؤسسات الثقافية المتخصصة، ومن هنا يمكن فهم معنى استئناف الحضارة، فالاستئناف يعني الاستكمال بالضرورة، والبناء على المفيد مما سبق، ونقده وإصلاحه.
وأشاد الدكتور علي بن تميم بالدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في تعزيز حركة النشر، وتنظيم قطاع المكتبات، حيث استطاع مركز أبوظبي اللغة العربية، عبر عدد من المكتبات، مثل مكتبة قصر الوطن وغيرها، أن يقدم عدداً من المبادرات الملهمة والخلاقة، التي أعادت لفكرة المكتبة بريقها، وربطتها بالتغيرات التكنولوجية التي تجتاح العالم. جهود الدولة لتطوير قطاع المكتبات وانطلقت، أمس الجمعة، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، تحت شعار "مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل"، بتنظيم من "مكتبة محمد بن راشد"، وتستمر حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا وما يزيد على 27 دولة.
وقال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إن انطلاق المؤتمر يعكس جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والثقافة، من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات، ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات جسورا تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة.
مشاركة دولية واسعة
ويشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبد الله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
ويشهد المؤتمر مشاركة وحضور شارون ميمس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ولويس كوافيه-جن، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، إلى جانب البروفيسور محسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والدكتور سيف الجابري، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا"، وبن باري، مدير الخدمات الرقمية في المكتبة العامة البريطانية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين والقيادات والرموز الثقافية المعنية بقطاع المكتبات من حول العالم.
ويبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
وينظم المؤتمر أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية، تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدكتور علي بن تميم الإمارات المکتبات والمعلومات مکتبة محمد بن راشد الدورة الأولى من قطاع المکتبات دولة الإمارات فی تعزیز أکثر من فی هذا
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للماء والكهرباء» تكشف عن مبادرات مشتركة مع شركائها الاستراتيجيين
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت كل من شركة الاتحاد للماء والكهرباء، ووزارة الطاقة والبنية التحتيَّة، وبلديَّة رأس الخيمة، إلى جانبِ دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، خلال مؤتمر صحفي مُشترك عُقد ثاني أيام القمة العالميَّة لطاقةِ المستقبل في أبوظبي، عن سلسلةٍ من المُبادرات الطموحة والجُهود التعاونيَّة المُشتركة، تدعم القرارات الأخيرة لصاحبِ السُمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عُضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتي تهدف إلى تعزيزِ الاستدامة في الإمارة.
وبالتعاون مع شُركائها الاستراتيجيين أكملت «الاتحاد للماء والكهرباء» مُؤخرًا، إحلال نحو 42 كيلومترًا من شبكةِ المياه في الإمارة بخطوطِ إمداد أكثر كفاءة، ومُتابعة مشروعها الطموح في توظيفِ تقنيات حديثة فائقة التطور لتقليلِ الفاقد الفني في الشبكة إلى الحد الأدنى.
وتعزيزًا لكفاءةِ الطاقة في رأس الخيمة، انتهت الشركة من تركيبِ أكثر من 213 ألف عداد ذكي بالإمارةِ ضمن مشروعها الشامل لتعميمِ هذا النوع من العدادات المُبتكرة في شمال الإمارات بالكاملِ، وهو الفئة الأحدث من نوعها والتي تُتيح للمُستهلكِ مُراقبة مُعدلات استهلاكه وإدارتها بشكلٍ أفضل، إلى جانبِ مُميّزاتها التشغيليَّة العديدة، الأمر الذي يتناغم مع الأهدافِ الأوسع للاستدامةِ والتقدم التكنولوجي بالإمارة.
إلى جانبِ ذلك، يشمل التوسُّع في البنيةِ التحتيَّة للمركباتِ الكهربائية، من خلالِ شركة الإمارات لمحطاتِ شحن المركبات الكهربائيَّة UAEV، المُبادرة المُشتركة بين شركة الاتحاد للماء والكهرباء، ووزارة الطاقة والبنية التحتيَّة، والتي تم الإعلان عنها في وقتِ سابق من 2024، تركيب أكثر من 120 شاحناً في رأسِ الخيمة على مدارِ السنوات الخمس المُقبلة، ضمن خطة لنشرِ حوالي 1,000 شاحن في مختلفِ أنحاء الإمارات بحلولِ عام 2030.
وقال المُهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركةِ الاتحاد للماء والكهرباء: أوجُه التعاون المُشترك مع وزارةِ الطاقة والبنية التحتيَّة، وبلديَّة رأس الخيمة، ودائرة الخدمات العامة، وغيرها من الجهاتِ المعنيَّة بالإمارة، لها دور أساس في تحقيقِ رؤية صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والتي تم التعبير عنها من خلال قرارات سُموه الأخيرة، والأهداف الوطنيَّة الشاملة في مجالِ الاستدامة، مُعربًا عن اعتزازه بأن شركة الاتحاد للماء والكهرباء جزء من هذا التحالف الوطني المُشترك، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف تطلُّعيَّة وطموحة.
وتشمل الاستثمارات التي تم إلقاء الضوء عليها في المؤتمر، 465 مليون درهم لإعادةِ تأهيل شبكة المياه في شمالِ الإمارات، منها 214 مليون درهم خُصِّصت لتأهيلِ شبكة المياه في رأسِ الخيمة، ونحو 180 مليون درهم لمشروعِ العدادات الذكية التي تم تركيبها بالفعلِ حتى الآن بالإمارة، فضلاً عن المبالغ التي تم تخصيصها لإنشاء وتركيبِ ما لا يقل عن 120 شاحناً للمركباتِ الكهربائيَّة في رأس الخيمة على مدى السنوات الخمس المُقبلة.
من جانبها، قالت المُهندسة موزة النعيمي، مدير إدارة الإنتاجية والطلب في وزارة الطاقة والبنية التحتيَّة: «يُعدّ دمج الاستدامة في جميعِ المجالات أولويَّة رئيسية لدولةِ الإمارات. وسيكون للمُبادرات التي سنُعلن عنها في رأسِ الخيمة تأثير إيجابي كبير على تحقيقِ الاستدامة البيئيَّة المنشودة بالإمارةِ، إذ ستُسهم في تقليلِ البصمة الكربونيَّة إلى حدٍ كبير، بما يتماشى مع التزامنا بالوصولِ إلى صافي الانبعاثات الكربونيَّة بحلولِ عام 2050. وكجزءٍ من البرنامجِ الوطني لإدارةِ الطلب على المياهِ والطاقة، والذي يهدف إلى تقليصِ الطلب على تلك الموارد الحيويَّة بنسبةٍ 50% و40% على التوالي بحلولِ عام 2050، تلتزم الوزارة بدعمِ مثل هذه المبادرات التي تُسهم في تحقيقِ تلك النسب الطموحة».