عزاء شقيقة شيخ الأزهر تواضع يعلو فوق مراسم الفخامة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زمن أصبح فيه المظهر يغلب الجوهر، ومراسم العزاء يتخللها البذخ والاستعراض، جاء عزاء الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لتكسر تلك الصورة النمطية وتعيد للأذهان دروسًا في البساطة والتواضع والرقي.
فبعيدًا عن السرادقات الفاخرة والأواني المزخرفة التي اعتدنا رؤيتها في مثل هذه المناسبات، كانت الصورة الأكثر تداولًا وصخبًا هي لفنجان شاي زجاجي بسيط، وضع على طاولة حديدية، يتوسط مشهدًا جمع بين الحزن والوقار، وبين البساطة التي تليق بمكانة من يعزى ومن يتقبل العزاء.
هذه الصورة لم تكن مجرد انعكاس لموقف شخصي أو اختيار عابر، بل كانت رسالة إنسانية وأخلاقية عميقة، فالراحلون تكرم ذكراهم بالصدق والبساطة، لا بالتفاخر، فهنا في ساحة آل الطيب بقرية القرنة بمحافظة الأقصر، حيث يعرف الناس بالتدين المعتدل والنهج الإنساني، جاءت تلك المشاهد لتعبر عن قيم أصيلة تضرب بجذورها في عمق المجتمع المصري.
شاهدت عدة صور نشرها صديقي محمد غنوم، في بوست له عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك، لعزاء شقيقة فضيلة الإمام الأكبر ولكن استوقفتني صورة تقديم واجب الضيافة "الشاي" في فنجان زجاجي بسيط على طاولة حديدية، صورة علقت بذهني لأنها تحمل دلالات تتجاوز الإطار المادي، فهي تحمل في طياتها مشهدًا للتواضع الذي يعكس قيم العائلة الطيبة وأصالة البيئة الصعيدية العريقة.
ربما كان البعض يتوقع مراسم عزاء فاخرة تليق بمكانة أسرة فضيلة الإمام الأكبر الاجتماعية والدينية، ولكن ما جرى كان أقرب إلى جوهر الحياة البسيطة التي تتماشى مع مبادئ شيخ الأزهر الداعية للزهد والتواضع، فليس من الصعب أن نستشعر رسالة صادقة ومباشرة بأن العبرة ليست في المظاهر أو الماديات، بل في صدق المشاعر وعمق الارتباط بالقيم الأصيلة التي تتجاوز البذخ وحدوده.
اللافت في المشهد أن بساطته لم تنقص شيئًا من احترام الحدث أو قدر الفقيدة، بل أضافت لمسة من الوقار والحكمة، ففي تلك اللحظات التي يُختَبر فيها الإنسان، تظهر معادن القيم الحقيقية، وتؤكد أن القيم لم ولن تقاس بالمظاهر، وأن مراسم العزاء لا تحتاج إلى بهرجة لتكون مهيبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فضيلة الإمام الأكبر
إقرأ أيضاً:
ابن شقيقة مسنة القابوطي: زوجها قتلها أثناء صلاة قيام الليل
روى محمد سعد، ابن شقيقة الحاجة فاطمة محمد إسماعيل 70 سنة، ضحية زوجها فى بورسعيد تفاصيل الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها خالته، إحدى سكان منطقة القابوطي بحي الضواحي في بورسعيد، بعد أن قتلها زوجها أثناء أدائها صلاة قيام الليل داخل منزلها.
ابن شقيقة مسنة القابوطي: زوجها قتلها أثناء صلاة قيام الليل ومشهود لها بحسن الخلق والسيرةوقال محمد سعد إن خالته كانت تعيش حياة أسرية مضطربة مع زوجها الذي اعتاد ضربها وإهانتها طوال سنوات، مضيفًا أنها كانت تواجه اعتداءاته المتكررة بترديد عبارة «حبيبي يا رسول الله»، مما كان يدفعه إلى مزيد من الغضب والاعتداء.
وأوضح أن الحاجة فاطمة أنجبت من زوجها خمسة أولاد وبنتين، ولها أحفاد مقبلون على الزواج، مشيرًا إلى أنها كانت قد أدت مناسك العمرة قبل شهر رمضان الماضي، وعقب عودتها اشتدت معاناتها مع زوجها، حتى اضطرت إلى الإقامة في منزل ابنتها لمدة شهرين خوفًا على حياتها، ورغم محاولات ابنتها منعها من العودة إلى بيت الزوجية، أصرت الحاجة فاطمة أمس على الرجوع إلى منزلها.
وأضاف أن الجريمة وقعت عند عودة الزوج إلى المنزل في الثانية عشرة منتصف الليل، حيث وجد زوجته تصلي كعادتها، وكان بحوزته ساطور اشتراه مسبقًا، فباغتها بضربات قاتلة في الرقبة والكتف، أودت بحياتها على سجادة الصلاة.
وأكد ابن شقيقة المجني عليها، أن جميع الجيران شهدوا بأخلاق الحاجة فاطمة، مؤكدين أنها كانت سيدة طيبة القلب، لسانها لا يفتر عن ذكر الله، وعلاقتها طيبة بالجميع، وكانت محبة لفعل الخير ومساعدة الآخرين.
وفي أعقاب الحادث، قام الزوج، المدعو «عبد الحميد. س» (70 عامًا)، بتسليم نفسه إلى قسم شرطة الضواحي، معترفًا بارتكاب الجريمة، وزاعمًا أن شكوكًا ساورته في أن زوجته قد وضعت له السم في الطعام، كما أبدى خوفه من انتقام أبنائه بعد مقتل والدتهم.
وتباشر جهات التحقيق إجراءاتها حاليًا لكشف ملابسات الواقعة، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أهالي القابوطي بعد مقتل السيدة المشهود لها بحسن الخلق والسيرة الطيبة.