بدعم إيلون ماسك.. ترامب ينوي إلغاء الإعفاء الضريبي على السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
إيلون ماسك يدعم خطة ترامب لإنهاء الاعتمادات الضريبية للسيارات الكهربائية: كيف تستفيد تسلا؟
قد يبدو غريبًا أن يدعم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الإعفاءات الضريبية التي تصل إلى 7500 دولار لشراء السيارات الكهربائية.
فهذه الإعانات تمثل حافزًا قويًا للمستهلكين لشراء السيارات الكهربائية، وتُعتبر أداة تسويقية مهمة للمنافسة في السوق.
ومع ذلك، فقد أوضح ماسك أن هذا القرار سيكون "مؤذيًا" لمنافسي تسلا، ورغم ذلك، يعتقد ماسك أن هذه الخطوة قد تعزز في النهاية موقف تسلا في السوق، لا سيما مع تراجع الحصة السوقية للشركة في سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لأول مرة إلى أقل من 50%.
وقال ماسك في مكالمة أرباح في يوليو: "أعتقد أن ذلك سيكون مدمرا لمنافسينا ولشركة تسلا إلى حد ما. لكن على المدى الطويل ربما يساعد تسلا بالفعل."
لماذا يدعم ماسك إنهاء الإعفاءات الضريبية؟
تتمثل الاستراتيجية وراء دعم ماسك في الضغط على المنافسين الأصغر حجمًا. في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الشركات الأخرى في صناعة السيارات الكهربائية، تسلا لديها ميزة تنافسية كبيرة من خلال حجم مبيعاتها الكبير وهامش ربحها المرتفع.
في الربع الثالث من عام 2024، أعلنت تسلا عن هامش ربح قبل الضريبة بنسبة 18%، وهو ضعف المتوسط الصناعي الذي يبلغ حوالي 9%.
على النقيض من ذلك، أعلنت شركة فورد - وهي منافس رئيسي - عن خسائر ضخمة في وحدة السيارات الكهربائية موديل إي.
حرب الأسعار ودور تسلا في السوق
شركة تسلا لا تقتصر على الهيمنة في عدد المركبات المباعة فحسب، بل تميزت أيضًا بخفض الأسعار المستمر لمركباتها، ما دفع الشركات الأخرى إلى خفض أسعار سياراتها الكهربائية للمنافسة.
في النصف الأول من عام 2023، تم بيع حوالي 600 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة، نصفها تقريبًا كان من إنتاج تسلا.
هذا التراجع في الأسعار، الذي يُعد جزءًا من "حرب الأسعار" التي قادتها تسلا، يهدف إلى الحفاظ على حصتها السوقية الكبيرة في مواجهة تزايد المنافسة.
النتائج المتوقعة لقرار ترامب
في حال تم تطبيق القرار، من المتوقع أن يؤدي إنهاء الإعفاء الضريبي إلى زيادة الضغوط على الشركات الكبرى مثل فورد وجنرال موتورز، حيث ستجد هذه الشركات نفسها في وضع أصعب بالمقارنة مع تسلا التي تستطيع تقديم أسعار تنافسية بفضل إنتاجها الضخم وكفاءتها الاقتصادية.
يعتقد المحلل دان إيفز من شركة ويدبوش أن هذا القرار قد يُؤذي بعض الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ولكنه سيتيح لتسلا المزيد من الفرص للتفوق على منافسيها من ديترويت.
بينما قد يكون إنهاء الإعفاءات الضريبية خطوة مؤلمة للمستهلكين في البداية، إلا أن ماسك يرى فيها فرصة لتعزيز تفوق تسلا في السوق.
فالتسعير والقدرة الإنتاجية الواسعة التي تتمتع بها تسلا تمنحها ميزة تنافسية على الشركات الأخرى، مما يضعها في وضع قوي في مواجهة التحديات المستقبلية في سوق السيارات الكهربائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك ترامب السيارات الكهربائية دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي سوق السيارات صناعة السيارات جنرال موتورز صناعة السيارات الكهربائية شركة فورد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا دولار شراء السيارات الكهربائية إلغاء الإعفاء الضريبي السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي تقارير عن لقاء مع إيلون ماسك
نفت إيران بصورة "قاطعة" اليوم السبت حصول أي لقاء بين رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة، معربة عن "استغرابها" لنقل وسائل إعلام هذا الخبر، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى الاثنين السفير أمير سعيد إيرواني سعيا إلى "تخفيف التوتر" بين طهران وواشنطن.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدرين إيرانيين لم تسمهما، أن اللقاء الذي عقد الاثنين في مكان سري لأكثر من ساعة كان "إيجابيا".
ونقلت إرنا عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي تأكيده أن طهران "تنفي قطعا مثل هذا اللقاء وتبدي استغرابها إزاء التغطية الإعلامية الأميركية".
وانقسم الإعلام الإيراني السبت حول اللقاء، بين اعتباره "خطوة إيجابية" أو "خيانة"، مع الدعوة إلى عدم المبالغة في قراءة أبعاده.
يذكر أن ترامب أعلن اختيار ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس لتولي وزارة "الكفاءة الحكومية" إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 1980، بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية التي أطاحت بسلالة بهلوي التي دعمتها واشنطن.
واتبع ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021) سياسة ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقتها إدارة خلفه جو بايدن.
ووجهت إيران إلى ترامب إشارة انفتاح بدعوته مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى اعتماد سياسة جديدة حيالها، فيما اتهمت واشنطن طهران بالتورط في مخطط لاغتياله.