كيف تحولين طفلك إلى عبقري في الرياضيات؟.. سر الأول دوليا بـ«اليوسي ماس»
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تمثل حصص الرياضيات لبعض الأطفال منذ العام الدراسي الأول لهم نوعا من الخوف والرهبة، خاصة مع تقدم الأعوام الدراسية، وبالتالي تعقد المسائل الحسابية، فانتقلوا من مسائل «الجمع والطرح» إلى «الضرب والقسمة»، ثم لجدول الأعداد، وحتى القسمة المطولة، والكثير من التعقيدات التي إما أن تنجذب إليها وتكتشف مهاراتك بالرياضيات أو تنفر من المادة.
ومن الرياضيات البسيطة المتعارف عليها إلى الألغاز الرياضية شديدة التعقيد واليوسي ماس، بدأ أولياء الأمور يغيرون وجهتهم في الآونة الأخيرة لتدريب أطفالهم منذ الصغر على حل العمليات الحسابية المعقدة في ثوانٍ معدودة.
اليوسي ماس، أصبح مفهومًا جديد لتنمية قدرات ومهارات التعلم لدى الأطفال من عمر الـ4 سنوات وحتى نظام الحساب الذهني الذي يهدف إلى تعزيز ثقة الطفل في قدراته التعليمية وکسر حاجز الخوف من مادة الرياضيات، لينجذب إليه العديد من الأطفال بمصر والعالم، ليس فقط لاجتياز اختباراته، بل وحصد المراكز الأولى دوليًا.
يامن إسلام.. الأول دوليا في الـ«يوسي ماس»؟3 سنوات قضاها الطفل يامن إسلام يوسف، صاحب الـ8 سنوات، يتدرب ويتعلم أسس وقواعد اليوسي ماس، على أمل أن يصبح عبقريًا في الرياضيات وحل المسائل الرياضية بسرعة كبيرة، حتى حصد المركز الأول ببطولة كينكين الدولية، التى شارك فيها فرع من «يوسى ماس» من أجل تعلم سرعة البديهة والعمليات الحسابية بشكل سريع، وهي أكبر مسابقة للألغاز الرياضية، بمشاركة أكثر من 14 ألف طالب، وذلك بعد المشاركة فى العديد من المسابقات المحلية.
يؤكد «يامن» لـ«الوطن» أنه بدأ تعلم مهارات اليوسي ماس وهو في الخامسة من عمره، بعدما أقنعته والدته بتعلم هذه المهارة كي يتغلب على صعوبة مادة الرياضيات، بل يسبق ذويه من بني عمره، ويصبح عبقريًا في الرياضيات: «الموضوع في البداية ضغط، لكن بنتعلم بسرعة، وفجأة مهاراتنا بتتطور، وبكون قادرا أحل عمليات حسابية معقدة جدًا في أقل من دقيقة، مجرد 40 ثانية».
وعن تحقيقه المركز الأول، تحدث «يامن» عن التجربة: «سافرنا إلى الإمارات للمشاركة فى المسابقة الدولية وهناك خضنا تدريبات مكثفة قبل المسابقة اللي كان فيها أكتر من 1000 طالب، من دول كتير، ولكن الطالب المصري حاجة تانية».
وأوضح «يامن» أنه ليس الوحيد الذي حصد المركز الأول من مصر، وإنما حصد المشاركون من الطلاب المصريون مراكز متقدمة للغاية: «كان لازم نتعلم يوسى ماس في الأول قبل المشاركة في مسابقة كنكن، لأن كنكن أصعب، وفيها ألغاز كتير»
كيف تصنعين من طفلك عبقريا؟.. روشتة والدة الأول في اليوسي ماستقول سماح سعيد، والدة الطفل يامن، في «روشتة» لأولياء الأمور، إنها بدأت تعليم طفلها مهارات اليوسي ماس، منذ الصغر من خلال كورسات مكثفة من أجل مساعدته في الرياضة، وأن يصبح عبقريًا: «كنت فاكرة إنه هيساعده بس في الدراسة إن الرياضة والحساب ميكونوش صعبين، لكن الحقيقة زود ثقته جدًا في نفسه، ومنع التشتت، وكل الصعوبات في الدراسة بيعديها، كمان سابق زمايله، وعنده سرعة بديهة عالية في الحساب».
وتابعت والدة الطفل لـ«الوطن»: «تكمن الصعوبة في ضغط الدراسة والكورسات والتدريبات، لكن مع التنظيم، فجأة أي أم مش هتواجه مشاكل مع مادة الحساب والرياضة في أي سنة دراسية، ويقدر يشارك في مسابقات دولية وعالمية وده اللي عملته».
وواصلت: «أهم حاجة تنظيم الوقت، وتحفيز الطفل، ونازية أكرر التجربة مع أخته كمان، لازم كل اولياء الأمور يعملوها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العمليات الرياضية الحساب أولياء الأمور
إقرأ أيضاً:
أدنى توقيت مدرسي في العالم..وساعات تدريس الرياضيات في تونس أكثر من الجزائر
يعتبر مستوى أداء النظام المدرسي الجزائري من أدنى الأنظمة في العالم، لعدم احترامه التوقيت المدرسي المعمول به عالميا. ناهيك غ الانقطاعات المتكررة عن العمل ما يحول دون العمل على مدار اثنان وثلاثين ساعة على المستوى الابتدائي. في وقت يصل عمر هذا التوقيت إلى مابين 36 و38 أسبوعا أوروبيا.
سجلت الحكومة من خلال التحقيقات التي فتحها قضاة مجلس المحاسبة تجاوزات بالجملة لدى تقييمهم للبرامج وأساليب وكذا المقررات التي يتوجب تصحيحها. استهلها القضاة بالحجم الساعي لمادة الرياضيات في المستوى الابتدائي والمحدد بـ720 ساعة مقارنة بتونس أين يصل إلى التعليم الابتدائي تونس 960 ساعة، وفرنسا 900 ساعة.
وقد أدى هذا القصور في تنظيم التوقيت المدرسي، بالإضافة إلى طغيان نشاط مراقبة المضامين على حساب مفهوم تقييم الكفاءات. إلى تدريس متراكم وعدم اكتساب المواد الأساسية التعليمية.