متطوعون لـ العرب: «إكسبو الدوحة» يثري العمل التطوعي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
راشد النعيمي: أدعو المتطوعين بذل أقصى ما لديهم لإنجاح الاستضافة
جابر الشاوي: ترسيخ مفهوم خدمة المجتمع واكتساب الخبرات
عبدالله أحمد المقيف: استغلال كل الإمكانات لإنجاح الفعاليات
أعرب متطوعون عن جاهزيتهم للمشاركة في البرنامج التطوعي لمعرض “إكسبو 2023 الدوحة للبستنة” المقرر خلال الفترة من الثاني من أكتوبر المقبل حتى الثامن والعشرين من مارس 2024، مشيرين إلى تقديمهم طلبات التطوع من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للمعرض، داعين الشباب المتطوعين إلى بذل أقصى ما لديهم من جهود للمساهمة في نجاح استضافة هذا الحدث العالمي.
وأكدوا لـ العرب أن الفعاليات الدولية التي تستضيفها الدوحة والتجارب السابقة ومنها مونديال كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، تشير إلى حب الشباب القطري من الجنسين للعمل التطوعي، لاسيما وأنهم يتمتعون بمهارات عالية من خلال التجارب والمشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة التي أكسبتهم خبرات ومهارات عالية المستوى في أعمال التنظيم وخدمات الاستعلامات والإرشاد وغيرها من المجالات الأخرى التي قد تفيد اللجنة المنظمة لإكسبو الدوحة في توزيع مهام المتطوعين والاعتماد عليهم بشكل كلي، ونوهوا بخدمة الجهات المنظمة للفعاليات والأحداث الكبرى التي تستضيفها البلاد والاستفادة من كل الجهود التطوعية، وبالبرنامج التطوعي لمعرض اكسبو الدوحة 2023 في تنمية قدرات المتطوعين وتحقيق ذواتهم من خلال تدريبهم على المجالات المختلفة في العمل التطوعي.
من المرتقب أن يشارك بالمعرض نحو 2200 متطوع بمهام وأدوار محددة لكل منهم تتناسب مع ما يمتلكونه من مهارات ومعارف اكتسبوها في تجارب تطوعية سابقة بما فيها الفعاليات والأحداث الكبرى استضافتها الدولة .
نجاح الحدث
أعرب راشد النعيمي عن اعتزازه واستعداده للمشاركة في البرنامج التطوعي لمعرض “إكسبو 2023 الدوحة للبستنة” مشيراً إلى تقديمه طلب التطوع للأفراد من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي، وأكد أن الفعاليات الدولية الكبرى التي تستضيفها البلاد فرصة فريدة للمتطوعين للانخراط في تقديم الخدمات للزوار والأنشطة الثقافية والمراسم الاحتفالية، وغيرها من المهام التطوعية، مشيرا إلى أن البرنامج التطوعي يوفر تدريبا شاملا ودعما مستمرا حتى يصبح المتطوعون أصحاب أثر في مجتمعهم.
وأشار النعيمي إلى أن العمل التطوعي يعزز الشعور بالرضا والسعادة وحب الخير للجميع، لأنه نابع من الإحساس بالانتماء إلى هذا الوطن الغالي، مبيناً أن التطوع يمثل قيمة مضافة للتنمية والعطاء وخدمة المجتمع المحلي والإنساني بشكل أوسع.
وأكد أن العمل الخيري والتطوعي يساهم في ترك بصمة ايجابية في المجتمع وبث الأمل في نفوس الأفراد والتأكيد على أهمية العمل التطوعي وجعله أمراً أصيلاً في عرف المجتمع القطري وثقافته.
وأعرب النعيمي عن اعتزازه بالمشاركة في عدة برامج تطوعية مختلفة، بما فيها اختياره سابقاً ضمن المتطوعين للمشاركة في عروض المسير الوطني، إلى جانب مشاركته في برنامج “فزعة شباب لَدعم” الذي أطلقته وزارة الرياضة والشباب بالتعاون مع قطر الخيرية بهدف تأهيل قيادات شبابية في العمل الإنساني والتنموي محليا ودوليا، والاطلاع على التجارب الخاصة بإدارة العمل الإنساني من خلال عرض المشاريع المختلفة في هذا المجال، مؤكداً أن البرنامج أتاح الفرصة أمام الشباب للعمل على مشاريع إنسانية واطلاقها وترك أثر طيب لدى الجميع.
خدمة المجتمع
وقال جابر الشاوي أحد نشطاء العمل التطوعي: إن التطوع، صورة متعارف عليها في مجتمعنا القطري بشكل عام، كما تجسد ذلك بصورة اكبر خلال الفعاليات الدولية التي تستضيفها أو تنظمها قطر من خلال وجود الكثير من المؤسسات التي تطلق مبادرات خيرية وتطوعية للمساهمة في تنظيم هذه الأحداث وتقديم المساعدات، أو الأفراد الذين يعملون على تنظيم أعمال خيرية وتطوعية سواء بشكل فردي أو مجموعات تطوعية على مدار العام.
وأكد الشاوي أن التطوع في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وسيلة لترسيخ مفهوم خدمة المجتمع واكتساب خبرات عملية رائعة، لافتا إلى أن المتطوعين يحظون بفرصة لعب دور حيوي في ملتقى عالمي في قطاع البستنة والبيئة، وأنهم يعملون بجانب مشاركين مؤثرين قادمين من أكثر من 80 دولة تشارك في المعرض الذي يتوقع أن يستقطب ما يزيد عن 3 ملايين زائر.
ودعا الشاوي إلى توظيف المنصات الاجتماعية التي أصبحت متناولة في يد الجميع، في دعم الفعاليات الكبرى من حيث التسويق والتوعية وتعريف المجتمع بأهميتها والمشاركة فيها بما يصب في مصلحة المجتمع.
وأكد أن العديد من المنصات كانت جزءا من المبادرات والأنشطة لمساندة الجهود الحكومية لتحقيق صالح المنفعة العامة وخدمة المجتمع وتحقيق التأثير الإيجابي المنشود لدى المجتمع، سواء كانت جهودا ميدانية أو افتراضية على مواقع التواصل وكان الغرض من استخدام المشاهير أو أصحاب التأثير المميز عبر منصات التواصل، يعود إلى أنَّ شهرتهم تنشر الوعي والدعم تجاه مختلف أوجه العمل التطوعي والخيري والإنساني.
ثقافة التطوع
وقال عبدالله أحمد المقيف « إن المتطوعين يبدون حماسهم للقيام بواجبهم الوطني والمجتمعي والمساهمة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، لافتًا إلى أنهم يعملون خلال فترة انعقاد فعاليات المعرض على إرشاد الزوَّار، واستقبالهم، مع استغلال كل الإمكانات التي سيمتلكونها خلال فترة معرض إكسبو الدوحة 2023.
وأكد المقيف أن العمل التطوعي من أكثر القيم الإنسانية التي تعد رمزاً من رموز تقدم الشعوب وازدهارها، حيث اكتسب العمل التطوعي زخما كبيرا في الآونة الأخيرة على مستوى المجتمع بمختلف فئاته، بحيث يعد الانخراط فيه مطلباً من متطلبات التنمية في مجال العمل الاجتماعي والإنساني.
وأضاف: أن التطوع أوجد ثقافة متأصلة بين أفراد المجتمع بدءاً من المدارس مرورا بالجامعة إلى كل التخصصات التي أتاحت مجالا للعمل التطوعي وشجعته وأسهمت في إيجاد ثقافة تخدم مصلحة المجتمع.
وأشار الى أن التطوع هو احد الخيارات المتاحة أم الشباب للمساهمة في دعم الجهود الحكومية في تنظيم الفعاليات الدولية، لافتاً إلى أنه واجب اجتماعي وانساني، وأن قطر تمتلك قاعدة عريضة من المتطوعين وتسعى الى تكريس العمل التطوعي في كافة الفعاليات.
البرنامج التطوعي للمعرض
كانت اللجنة المنظمة لمعرض 2023 أطلقت البرنامج التطوعي للمعرض في 3 أغسطس الحالي، متضمنا دعوة لجميع القطريين والمقيمين لمن هم في سن الـ18 فما فوق لمشاركة مهاراتهم وحماستهم لرفع الوعي حول مشكلة التصحر، مع التركيز على فحوى شعار المعرض، وهو «صحراء خضراء، بيئة أفضل» والمساهمة في نجاح استضافة هذا الحدث العالمي.
ويقدم البرنامج التطوعي لإكسبو 2023 الدوحة تجربة شاملة لـ2200 متطوع ومتطوعة، تُستهل بإجراءات سلسة لاعتماد المتطوع وتعريفه بالحدث. وبعد آلية تُنفّذ بعناية لانتقائهم، تُخصص مهام وأدوار محددة لكل واحد منهم تتناسب مع ما يمتلكونه من مهارات ومعارف مميزة.
وتُعدّ هذه الأدوار التطوعية فرصة فريدة للانخراط في جوانب عديدة من الحدث، بما في ذلك خدمات الزوار والأنشطة الثقافية والمراسم الاحتفالية وغيرها، وهو ما يضمن حدثاً مُميزاً وتجربة لا تنسى لزوّار إكسبو 2023 الدوحة، والذين تشير التقديرات إلى أن عددهم سيكون ثلاثة ملايين.
ويقدم البرنامج للمتطوعين فرصة للحصول على تدريب شامل ودعم مستمر من المرشدين، وبناء العلاقات، والمساهمة في إجراء حوار عالمي بنّاء.
وسوف تمركز المتطوعون الذين يقع عليهم الاختيار في حديقة البدع، والتي تستضيف رحابها جميع فعاليات الأكسبو، ويبحث البرنامج التطوعي عن أفراد شغوفين فوق سن الثامنة عشرة للانضمام إلى فريق العمل الديناميكي في المعرض. ويُتوقع من المرشحين المحتملين أن يكونوا قادرين على التكيف مع بيئة العمل وتأدية مهامهم بإتقان، سواء في أثناء العمل كأفراد أو كجزء من فريق، والحفاظ على روح إيجابية.
يُعد التطوع للعمل في إكسبو 2023 الدوحة وسيلة رائعة لترسيخ مفهوم الوحدة وخدمة المجتمع واكتساب خبرات لا تُقدر بثمن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر البرنامج التطوعي إكسبو 2023 الدوحة العمل التطوعی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
المستقلة/- سلَّطت فعاليات مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، الذي عُقد بالدوحة على مدار يومين 30-31 تشرين الأول/أكتوبر، بعنوان “الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة”، الضوء على السياسات الكفيلة بحماية الأسر في البلدان المتضررة من النزاعات، وسُبل معالجة التحديات الكبرى التي تواجهها الأسر لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، والتصدي لأضرار الإفراط في استهلاك التكنولوجيا على الأجيال الناشئة، بالإضافة إلى آثار التغير المناخي على استقرار الأسر.
وقد شهد المؤتمر الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالتعاون مع كل من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ووزارة الخارجية في قطر، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، حضور أكثر من 2000 مشارك من الخبراء وصناع السياسات وقادة الفكر من المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم، الذين استعرضوا السياسات والبرامج التي من شأنها أن تعزز مكانة الأسرة في قلب المجتمع، وذلك خلال جلسات وفعاليات ركزت على الاتجاهات العالمية الكبرى التي تؤثر على حياة الأسرة.
تخلل المؤتمر مشاركة شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم العربي منهم: سعادة السيدة شاناز إبراهيم أحمد، حرم فخامة رئيس جمهورية العراق؛ وسعادة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر؛ وسعادة الدكتورة أمثال هادي هايف الحويلة، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وشؤون الأسرة والطفولة في دولة الكويت؛ والدكتور هيكتور حجار، وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، إلى جانب عدد كبار الشخصيات وأصحاب السعادة.
وألقت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شدّدت فيها على أهمية التنبه للتأثيرات التكنولوجية العميقة على الأُسر العربية، وقالت:”لا شكَّ أنّ قضايا الأسرة وتحدياتِها تتماثلُ في المجتمعاتِ جميعِها، ولكنَّها تختلفُ في خصوصياتِها من بلدٍ إلى آخر، فهناك مشتركاتٌ كثيرةٌ بينَ الأُسرِ من شَمالِ العالمِ إلى جنوبِهِ، أبرزُها تحدياتُ التكنولوجيا وتأثيرُها، واللغةُ الأم في عالمٍ معَولَم، وصراعُ الهويات”.
وفي هذا الإطار، تشير دراسة بحثية رائدة نشرتها جامعة ديوك بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، إلى أن 84% من أولياء الأمور في المنطقة يشعرون بالقلق حيال تأثير الأوقات التي يمضيها أفراد أسرهم أمام الشاشات على العلاقات الأسرية، فيما يخشى 67% من احتمالية فقدان أبنائهم لهويتهم وخسارة قيمهم الثقافية في خضم هذا العصر الرقمي.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر، في سياق الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، حيث كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 1994 سنةً دولية للأسرة، مؤكدة على دور الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع، والتي ينبغي أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة وذلك وفقًا للمواثيق المصادق عليها دوليًا. ويضطلع مؤتمر السنة الدولية للأسرة، الذي يُعقد مرة كل عشر سنوات بدور محوري في تطوير السياسات والبرامج التي يمكنها دعم وتمكين الأسر عبر العالم.
وتحدثت خلال الجلسة الافتتاحية أيضًا، السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، عن أهمية الجهود الدولية في حماية الأسرة قائلةً: “غالباً ما يقع العبء على نسائنا وأطفالنا من غزة إلى السودان، ومن السودان إلى أوكرانيا، ومن أوكرانيا إلى ميانمار، والعديد من الأماكن الأخرى. من واجبنا في هذا المؤتمر أن نسعى لضمان أن تكون الأسرة من حق الجميع، وألا نترك أحداً خلف الركب.”
وقد تناول المشاركون في المؤتمر بالنقاش أربعة اتجاهات عالمية معاصرة تؤثر على الأسرة في قطر والمنطقة والعالم، وهي: التغير التكنولوجي، والاتجاهات الديموغرافية، والهجرة والتمدّن، وتغيّر المناخ.
وفي جلسة نقاشية حملت عنوان:” التأرجح بين الأسرة والعمل”، تحدثت الدكتورة ميمونة خليل آل خليل، الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، بالمملكة العربية السعودية، عن التحديات والفرص الرئيسية التي تواجه الأسر العاملة في سعيها لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، قائلة: “أثبتت الأبحاث أن ابتعاد الأب والأم لساعات طويلة عن المنزل بسبب العمل، يؤثر على الخصوبة وسن الزواج وكذلك معدلات الطلاق. لذا، لا بد من تقديم مبادرات تهدف إلى التأكد أن النساء نشيطات في القوى العاملة، ولكن التأكد أيضًا أننا نمارس دور الأبوة والأمومة بشكل جيد”.
وأضافت:” بينما نعمل على تمكين الأسر ونطلب منهم توفير حياة أفضل لأطفالهم، علينا أن نتأكد أننا ندعمهم أيضًا بمبادرات مختلفة، مثل العمل المرن، والتربية النشطة. ويتعين على أرباب العمل إدراك أن هذه السياسات سوف تجعل النساء العاملات أكثر إنتاجية وتركيزًا في العمل، وبالتالي يسهمن بشكل أفضل في التنمية الوطنية.”
وفي جلسة أخرى جاءت بعنوان “حياة ممزقة: الأسرة في ظل الحروب والنزاعات”، تحدثت الباحثة والأكاديمية الفلسطينية، الدكتورة نور نعيم، المدير التنفيذي لأكاديمية “آي أي مايندز” عن التدمير الممنهج لكل من الطبقة الوسطى والتعليم في قطاع غزة، قائلة: “تأتي قوة المجتمع في غزة من الأسر والترابط الأسري القوي جدًا، حيث تنزح الأسر إلى منازل بعضها البعض، دون التمييز بين القريب والغريب، ويعيشون معًا كأنهم أسرة واحدة، فهذه هي القيم والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع في غزّة، عكس ما يحدث دائماً في الحروب. وهناك مجتمع مدني تطوعي شبابي داخل الخيام والمشافي لدعم الأسر الفقيرة، والمتطوعين في مجال التمريض”.
وأضافت: “حالة التكافل المجتمعي في غزة يجب أن تدرّس في الكتب وعلم الاجتماع في العالم بأسره، والدافع الأساسي لهذا التكافل هو أننا كلنا سواسية تحت الموت في كل لحظة، وليس أمامنا الآن رفاهية البكاء، خيارنا هو التماسك والصبر”.
وفي جلسة نقاشية أخرى دارت حول تأثيرات التغير المناخي على استقرار الأسر، سلَّط المتحدثون الضوء على آثار الهجرة الناجمة عن المناخ والأمن الغذائي وندرة المياه والقلق حيال قضايا البيئة، وجاءت بعنوان: “حماية كوكبنا تبدأ من الأسرة”.
وخلالها، قالت السيدة ماهينور أوزدمير جوكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية: “لأجل التوصل إلى حلول ناجعة، يبقى الأهم هو تحمل المسؤولية بشكل جماعي، ودعم المؤسسات الحكومية في مختلف البلدان بكوادر بشرية مؤهلة، بالإضافة إلى الدعم المالي اللازم. كما تبقى الحاجة ماسّة لتعزيز التعاون بين مختلف الدول عن طريق تبادل خبراتنا والانخراط في تحالف بيئي من خلال وضع سياسات فعالة ومستدامة تستهدف مواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي”.
بدوره، سلَّط الدكتور محمد بهناسي، وهو خبير بيئي أول في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومقره في العاصمة المغربية، الرباط، الضوء على ثلاث ظواهر بيئية مترابطة تؤثر على الأسر وهي: “النزوح الناجم عن تأثير المناخ وانعدام الأمن الغذائي الذي يتفاقم بسبب التغير المناخي، وانعدام الأمن بفعل الحروب.” وشدّد على أن “هذه التحديات المترابطة باتت تفضي إلى ما نسميه الهجرة المناخية – أي الهجرة التي ترجع أسبابها إلى قضايا بيئية، وتتضخم أكثر بسبب ندرة المياه والفيضانات والتصحر وإزالة الغابات”.
واُختتمت فعاليات المؤتمر بالإعلان عن “نداء الدوحة للعمل” الذي تضمن سلسلة من التوصيات الرامية إلى التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه الأسر حول العالم ودعا الحكومات إلى دعم الأسر وتمكينها من المساهمة في عملية التنمية. ومن المقرر أن تتم مشاركة هذا النداء للتباحث مع جميع المشاركين في مواقع صناعة القرار، ومنظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الفكر، والجامعات، والجهات المعنية.