لا شك في أن المواقع الإلكترونية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المستحيل تقريبًا؛ تجنّب التدفق المستمر للأحداث السياسية الكبيرة والصور المروّعة للحروب.

وفي الحقيقة، تترك كل التوقعات الجيوسياسية المروعة وصور الأشخاص الذين يبكون أمام الجثث في مناطق الحروب آثارًا على صحة المرء النفسية.

وتوصي ناثالي كراه، عضو الرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان قائلة “من وجهة نظر الصحة النفسية، يجب أن يبتعد المرء عن هذه الأمور لفترة، خاصة الصور”.

وتقول نورا فالتر الأستاذة في علم النفس بجامعة “إف أو إم” للعلوم التطبيقية للاقتصاد والإدارة، إنه من المرجّح أن ينجذب الأشخاص بصورة أكبر إلى الاطلاع على الأنباء السيئة.

وأضافت “نحن نقوم بالنقر على عناوين أخبار الكوارث للبحث عن معلومات تحمينا من تهديد محتمل، ولكن إذا قام المرء بإحاطة نفسه بصورة دائمة بالأنباء السيئة فقط، فسيظهر خطر أنه لن يتمكن بعد الآن من التفكير بصورة إيجابية”.

????العلاقة بين الأخبار والمشاكل الصحية

كما خلصت دراسة سابقة إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة بين الرغبة القهرية في الاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية.

وعلى سبيل المثال، فإن الذين يتأثرون بـ”استهلاك الأخبار المثيرة للمشاكل” أي يقومون بتفقّد الأخبار بصورة خارجة عن السيطرة، يجدون صعوبة في الانفصال عنها، ويستمرون في التفكير في الأحداث التي قرؤوا أخبارها بعد مرور فترة طويلة على وقوعها.

????حلول الحماية من تدفُّق الأخبار

ولكن كيف يمكن أن يتعامل المرء مع ما يقرؤه أو يسمعه أو يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حماية صحته العقلية؟

????تقترح ناتالي كراه 3 حلول:

-الحل الأول هو الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو. ومن أجل الصحة النفسية للمرء، يتعين أن لا يستمر في البحث عن الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها تسبب ألمًا نفسيًّا أكثر من المعلومات المكتوبة.

-الحل الثاني هو التواصل مع المقرّبين. فهذا يتيح للمرء التخلّص من العبء الذي يشعر به وأن يشارك مشاعره ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع الأمور المروّعة في الأخبار.

-الحل الثالث هو التساؤل عن دوافع الأشخاص الذين يبثّون المحتوى. فإذا كان المرء يتبع مجموعات معينة على قنوات التواصل الاجتماعي، فعليه أن يسأل نفسه دائمًا لمصلحة مَن يتم تداول هذه الصور؟ وهل هي قضية يريد تأييدها؟ إذا كانت الإجابة “لا”، فلا يتعين أن يقوم بمشاركتها.

لكن ناتالي أكدت أيضًا أن هذه الحلول لا تعني أن يتوقف المرء تمامًا عن الاطلاع على الأخبار والمعلومات؛ فهي في نهاية المطاف مهمة للمساعدة على تشكيل الرأي.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ميراوي يركن إلى الصمت في وجه زوبعة الغضب من صرف ملايين المال العام لرفاهيته الخاصة

زنقة 20. الرباط

أشعل خبر تخصيص وزير التعليم العالي المعفي من مهامه، لملايين السنتيمات من المال العام لرفاهيته، عضباً واسعاً للمغاربة على شبكات التواصل الإجتماعي.

الخبر الذي نقلته الزميلة “الأخبار” الورقية، لم ينفه وزير التعليم العالي المعني به، كما حاول منبر Rue20 التواصل مع الوزير المعفي من منصبه لشرح حيثيات هذه الصفقة التي كانت تربط وزارته بفندق فاخر بحي السويسي، دون جدوى.

و ذكرت صحيفة “الأخبار” حسب مصادرها، أن الوزير الذي سبق “ميداوي” الحالي أبرم صفقة مع فندق فاخر بالرباط بمبلغ يتجاوز 60 مليون سنتيم مخصص فقط لمقربيه وأصدقائه.

مقالات مشابهة

  • جمبسوت مجسم.. بوسي تشعل السوشيال ميديا بظهورها
  • في خطوتين .. كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟
  • 5 نصائح لحماية الأطفال من إدمان الهاتف والسوشيال ميديا .. فيديو
  • طبيب نفسي: وسائل التواصل الاجتماعي مثل الأكسجين.. ولا بأس بالترند الإيجابي
  • التصفح المهلك للأخبار السلبية.. كيف تحمي صحتك النفسية من التدفق الإعلامي؟
  • كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟
  • صحتك النفسية والأخبار المروعة.. كيف توازن بينهما؟
  • زينب باستيك تحصل على لقب “المرأة التركية الأكثر جاذبية”.. شاهد الصور
  • ميراوي يركن إلى الصمت في وجه زوبعة الغضب من صرف ملايين المال العام لرفاهيته الخاصة