الأسبوع:
2024-11-16@16:04:16 GMT

شركة غاز بروم الروسية توقف تسليمات الغاز للنمسا

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

شركة غاز بروم الروسية توقف تسليمات الغاز للنمسا

أكد المستشار النمساوي كارل نيهمر، أن شركة غازبروم الروسية أوقفت تسليمات الغاز إلى شركة النفط والغاز الوطنية في النمسا OMV اعتبارًا من اليوم السبت.

وقال نيهمر، في تصريحات له، اليوم: «استطيع أن أعد المواطنين أنه لن يتجمد أحد في النمسا بسبب نقص الغاز، ولن تبقى أي شقة في النمسا باردة مشددا على انه لا يمكن ابتزاز جمهورية النمسا».

وأوضح المستشار النمساوي، أن شركة غازبروم تعمدت مرارا وتكرارا عدم تسليم حصص الغاز المتفق عليها من أجل الضغط على النمسا لسحب سياسة العقوبات داخل الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وأضاف أنه بالرغم من ذلك، فإن منشآت تخزين الغاز في النمسا ممتلئة بنسبة 93%، واحتياطي الغاز الاستراتيجي يبلغ 94.5 تيراواط/ساعة، مؤكدا أن هذا المخزون الاستراتيجي يكفي لأكثر من عام للنمسا بأكملها، وأن هذا المخزون كان يبلغ 75.6 تيراواط ساعة في عام 2023.

وأفادت منصة مركز الغاز في أوروبا الوسطى (CEGH Remit)، بأنه لن يأتي المزيد من الغاز إلى OMV في النمسا اعتبارًا من اليوم، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة OMV في وقت سابق أنها ستوقف المدفوعات لشركة غازبروم.

اقرأ أيضاًغازبروم: أوكرانيا رفضت تسليم 42 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا

بوتين: «غازبروم» تعمل ضمن منظور استراتيجي بعيد المدى يراعي مصالح الدولة

شركة روسية تمد 41.5 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأحد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي شركة غازبروم الروسية شركة غازبروم شركة النفط والغاز الوطنية سياسة العقوبات شركة غاز بروم الغاز إلى فی النمسا

إقرأ أيضاً:

شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (10)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتابع عالم السياسة الشهير ألكسندر جليبوفيتش رار فى كتاب (روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟) والذى نقله إلى العربية (محمد نصر الدين الجبالى) بقوله: تعتمد العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوروبي على ألمانيا، حيث تميل الأخيرة إلى إلغاء التأشيرات مع روسيا وتسعى لذلك أكثر من دول أوروبية أخرى. وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى في الاستثمارات الأوروبية في روسيا، ويتوجب على روسيا إقامة علاقات وطيدة مع ألمانيا لا تنطلق فقط من المصالح التجارية، فليس سرًا أنه وبعد أن أنقذت ألمانيا الاتحاد الأوروبي من أزمته المالية بدأت في لعب دورًا أكبر في بناء أوروبا. ويعي حكماء السياسة في ألمانيا أن روسيا لن تستطيع بناء أوروبا المستقبل وحدها، كما يعون أيضا أنه دون المحروقات الروسية لن يجد البيت الأوروبي ما يضمن له الدفء. 

سيكون بمقدور التحالف الروسي الأوروبي تحقيق التماسك في القارة. ولكن الأمر لا يبدو سهلا، حيث يتعرض سوق الغاز إلى تغيرات حادة. وتشهد روسيا تطورات في سوق الغاز وتظهر شركات جديدة وتنضم إلى هذا الاقتصاد. وما زالت شركة "غازبروم" تعد المنتج الأكبر والرئيسي للغاز والمصدر الأكبر له. إلا أن شركة "روس نفط" تستحوذ على أسهم جديدة وأصول في قطاع الغاز سواء في روسيا أو خارجها. ويجرى العمل على إصدار تشريعات لتحرير تصدير الغاز المسال من قبل الشركات الأخرى العاملة على أراضي روسيا الاتحادية. وهناك مطالب أخرى وتحديات جديدة ترتبط بإنتاج وتصدير الغاز المسال. 

فما مستقبل الغاز؟ وجد الأمريكيون الحل في تكنولوجيا الحفر المسمى "فريكنج" أي استخراج كميات ضخمة من الغاز من الرمال والصخور. وتحولت الولايات المتحدة الأمريكية من المستهلك الأكبر للنفط والغاز في العالم إلى المنتج الأكبر لهذه المحروقات. وبالتالي فقد أصيبت الأسواق بتخمة في المعروض من النفط والغاز وفاق المعروض الطلبات. وانخفضت أسعار المحروقات في العالم بوتيرة سريعة. فهل ستشهد أوروبا هي أيضا ثورة في النفط والغاز الصخري؟ وستحصل الأسواق على الغاز الأمريكي عندما تقرر واشنطن البدء في التصدير. فما زالت أمريكا تسعى إلى تحقيق الاكتفاء التام في السوق المحلية من المحروقات واستغلالها في الخروج بالبلاد من أزمتها. وبفضل انخفاض سعر الغاز الأمريكي حققت أمريكا ارتفاعا في معدلات النمو وتخطت العديد من الدول وحافظت على مكانتها كدولة اقتصادية عظمى. لقد كانوا محظوظين جدا بظهور الغاز الصخري وقد أحسنوا الاستفادة من هذه السلعة، إلا أن ذلك لا يعنى انه سيكون لديهم القدرة على تصديره عبر المحيط إلى أوروبا. فمن ناحية يتجه العالم إلى إنشاء سوق عالمي موحد للغاز، ومن ناحية أخرى أغلب مشتريي الغاز الروسي راضون حيث أصبحت هناك ضمانة بان الاتفاقيات التي أبرمت سابقا تسمح بإرساء علاقة مستقرة مع روسيا. ويتغير الوضع في سوق الغاز العالمي باستمرار.

ويحاول الأمريكيون وبشكل فج إبعاد شركة غازبروم من السوق الأوروبية وأن تصبح أمريكا المصدر الرئيسي للغاز إلى أوروبا. ولذا نجد الكثير من اللغط والحديث عن التبعية الأوروبية لروسيا وما يتبعها من تبعات خطيرة. وتقف قيادة الاتحاد الأوروبي في صف واشنطن وتعمل على تدمير أو تجميد تطوير البنية الأساسية لقطاع الغاز في روسيا. 

وقد أطلق أحدهم مزحة قائلا إن روسيا تعد دولة عظمى في المحروقات دون امتلاك اقتصاد قوى، في حين يعتبر الاتحاد الأوروبي دولة صناعية عظمى دون موارد طاقة. وربما ينجح الاتحاد الأوروبي في الصمود فقط بشرط انضمام روسيا إليه. وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من دول أوروبا الشرقية هذا الطرح غير مقبول على الإطلاق. وفجأة اشتعلت قضية أوكرانيا في أوروبا. وأصبحت كييف مفتاحا ومحورًا مهما في الجيوسياسية الجديدة في أوروبا. وعلى كييف أن تقرر إما أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي وأن تصبح مرتبطة بالتحالف عبر الأطلسي أو أن تبحث عن مسارها التاريخي في الانضمام إلى الاتحاد الأوراسى.   

في عام 2013 دخل الصراع على أوكرانيا بين روسيا والغرب مرحلة شديدة الخطورة. وكان الاتحاد الأوروبي يتفهم أن سياسته في عقد شراكات مع دول الجوار الشرقي قد فشلت. فالهدف الرئيسي – أوكرانيا لا تبذل جهدا في سبيل التقرب من الغرب والارتماء في احضانه. في حين لا يرغب السياسيان مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية وستيفان فيولى المفوض التشيكي في ترك منصبيهما دون إنجاز عمل يخلد ذكراهما، حيث أرادا أن يقوما وبأي ثمن بتمهيد الطريق لتحقيق توسع مستقبلي للاتحاد الأوربي. وقد أدى فشل ثورات الربيع العربي إلى سد الطريق أمام مساعي الامتداد جنوبًا في بلدان شمال أفريقيا. وشعرت بروكسل أن أوكرانيا هي فرصتها الأخيرة. 

وأصبحت أوكرانيا ضحية لرغبة الغرب في اقتطاعها من روسيا، وكانت في حاجة إلى القوى الخارجية التي تستطيع تحقيق الاستقرار فيها. كان نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا كبيرًا في غرب ووسط أوكرانيا. أما روسيا فتسيطر على الجنوب والشرق. وكان من الممكن حل الأزمة الأوكرانية التي طال أمدها والاتفاق على حل وسط يقضى بأن تقوم أوكرانيا بالتحول من حكومة مركزية إلى كيان فيدرالي يكون للأقاليم علاقاتها الاقتصادية والثقافية المستقلة مع روسيا والغرب. 

مقالات مشابهة

  • روسيا ستوقف شحنات الغاز إلى النمسا
  • روسيا تواصل ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا رغم وقف التوريد للنمسا
  • غاز روسيا يتدفق لأوروبا عبر أوكرانيا رغم وقف التوريد للنمسا
  • استقرار صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا لأوروبا
  • روسيا تعلن قطع الغاز عن دولة أوروبية.. التنفيذ غدا
  • النمسا تعلن أنها لم تعد تعتمد على الغاز الروسي
  • أسعار الغاز في أوروبا تسجّل أعلى مستوى خلال عام
  • أسعار الغاز في أوروبا تسجل أعلى مستوى في نحو عام
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (10)