توتر في مطار بيروت ينتهي بتفتيش الفريق الأمني المرافق لمستشار خامنئي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت توترا بين جهاز أمن المطار وأفراد الفريق الأمني المرافق لكبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، الذي وصل إلى لبنان في زيارة رسمية في ظل العدوان المتواصل على لبنان.
وتركز الخلاف حول تفتيش حقائب وأغراض الفريق الإيراني الذي وصل إلى المطار لمرافقة لاريجاني، حيث رفض المرافقون إجراءات التفتيش بسبب "تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية".
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، أبلغ جهاز أمن المطار الوفد الإيراني فور وصوله أن تفتيش الأمتعة جزء من التعليمات الصارمة التي تُطبق على كافة الوفود، ما أثار توترا انتهى بتدخل قائد جهاز أمن المطار، العميد فادي الكفوري، الذي أصدر أمرا بإغلاق جميع البوابات المؤدية إلى صالون الشرف ومنع الوفد من الدخول والخروج إلى حين تنفيذ عملية التفتيش.
واعتبرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الحدث "تنفيذا للإملاءات الأمريكية في المطار"، مشيرة إلى أن "الوفد المرافق كان يحمل أربع حقائب وبعض الهدايا البروتوكولية، وقد وُضعت هذه الأغراض في السيارات الخاصة بالمرافقين".
ومع ذلك، وفقا للصحيفة، أصر جهاز أمن المطار على "إخضاعها للتفتيش كشرط لدخول الوفد إلى صالون الشرف واستقبال لاريجاني".
من جهتها، نقلت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية عن مصادر أمنية، قولها إن "المطار خاضع لسيادة الدولة ومن حق أجهزة أمن المطار التفتيش باستثناء الحقائب الدبلوماسية".
وشددت مصادر الصحيفة، على أن "هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الأجهزة بعملية التفتيش نافية أي خلفيات سياسية لما حصل".
والجمعة، ووصل علي لاريجاني إلى بيروت، حيث التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأوضح خلال عقب لقائه مع المسؤولين اللبنانيين، أن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و"المقاومة".
وقال لاريجاني: "لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشاكل"، مؤكدا أن إيران ستدعم المقاومة في كل الظروف.
في المقابل، أكد ميقاتي أن "المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية، وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر"، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية.
وأكد لاريجاني أن "إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة، لا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".
كما أكد أن "طهران ستقف إلى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعبا وفي الظروف كافة، خصوصا في ظل الظروف الحالية، التي يعيش خلالها الشعب الفلسطيني واللبناني حياة صعبة، بسبب ما تقوم إسرائيل من اعتداءات والجرائم ضدهما".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بيروت علي لاريجاني لبنان حزب الله لبنان بيروت حزب الله علي لاريجاني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة
كشفت تحقيقات أمنية حديثة أن جماعة الحوثي تستخدم مطار الحديدة الدولي في الساحل الغربي لليمن لأغراض عسكرية، حيث تقوم بتنفيذ تدريبات ومناورات داخل المطار وقاعدة الحديدة الجوية، التي تعد من أهم القواعد العسكرية في المنطقة.
وفقًا لتحقيق أجرته منصة "ديفانس لاين"، التي تركز على الشؤون الأمنية والعسكرية، تم رصد استحداثات وبناء تحصينات وأنفاق وملاجئ داخل المطار والقاعدة الجوية، بالإضافة إلى مناطق قريبة وقاعات تعليمية.
خلال فترة الهدنة، بدأت الجماعة إعادة تأهيل مدرج المطار بهدف استئناف الرحلات المدنية والعسكرية.
وشهدت الحديدة في الأسابيع الأخيرة زيادة كبيرة في الإجراءات العسكرية من قبل الحوثيين، مع إرسال قوات جديدة تم تدريبها في المناطق الجبلية إلى المناطق الساحلية.
تأتي هذه التحركات في ظل مخاوف الحوثيين من تعرضهم لهجمات مشابهة لتلك التي تعرض لها حزب الله، لا سيما مع تكثيفهم استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
في 27 أكتوبر، أعلنت الجماعة عن سلسلة من المناورات العسكرية في الساحل الغربي، تحاكي التصدي لتهديدات افتراضية.
وقد أظهرت التحقيقات أن بعض هذه التدريبات تم تنفيذها داخل مطار الحديدة والقاعدة الجوية، حيث تم مقارنة الصور التي نشرتها الجماعة مع صور الأقمار الصناعية، مما يشير إلى أن بعض الأنشطة تمت قرب مدرج المطار.
تم الكشف عن أن الحوثيين رفعوا علم حزب الله خلال تدريباتهم، واستغلوا بعض القلاع القديمة كأهداف للتدريب.
تحليل الصور أظهر استحداث حفر وخنادق جديدة قرب شاطئ الفارة، بالإضافة إلى تعرض سكان المنطقة لإصابات نتيجة الاستخدام المباشر للذخيرة الحية خلال المناورات.
تشير المعلومات إلى أن تلك التدريبات بدأت في بداية أكتوبر، ولكن تأخرت إعلانها حتى اكتملت العمليات وتمت تجهيزها للدعاية الإعلامية.
يتزامن توقيت الإعلان مع تقارير عن غارات أمريكية وبريطانية استهدفت مواقع الحوثيين في الحديدة.