هشام الجخ يمنح زوار "الشارقة الدولي للكتاب" "التأشيرة" ويطرب الجميع
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
في أمسية شعرية استثنائية ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أطلَّ الشاعر المصري المبدع هشام الجخ على جمهور المعرض من عشاق الشعر والكلمة، حيث قدَّم مجموعة من أبرز قصائده التي تجمع بين صدق العاطفة، وعمق المعنى، معبراً من خلالها عن قضايا الوطن والهوية والحب والذكريات.
في بداية الأمسية الشعرية ألقتْ الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري مقدمةً جميلة عبرتْ فيها عن المحبة العميقة التي يكنّها الإماراتيون لمصر وشعبها الأصيل، ثم دخل الجخ القاعة -التي امتلأت على آخرها بالجمهور- وسط هتافاتٍ حماسية وتفاعل كبير للغاية، وهو يرددُ أبيات قصيدته الشهيرة "التأشيرة" حيث يقول: "أسبِّحُ باسمك اللهُ، وليس سواكَ أخشاهُ، وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ سألقاهُ" ثم وجّه عميق محبته وشكره لجمهور القاعة والقائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43.
الجمهور مشاركاً في الأمسية
أكثر ما ميّز أمسية الجخ أنه لم يلقِ شعره واقفاً على المنصة كما يفعل الشعراء في العادة، بل نزل من على المنصة واختار أن يتمشّى بين الصفوف، حتى وصل لآخر القاعة، وهو يلقي أبيات قصيدته التأشيرة، الأمر الذي خلق تفاعلاً قوياً، جعل الجمهور يشعرُ وكأنه جزءٌ أساسيّ من هذه اللحظات الإبداعية المميزة، ترك أثراً عميقاً لوحظ على وجوه الحاضرين.
وبعد أن انتهى الجخ من قراءة قصيدته الأشهر "التأشيرة"، اتبع نظاماً مميزاً في اختيار قصائده التي قرأها، حيث كان يسأل الجمهور ماذا تحبون أن تسمعوا، وكلما أجاب الجمهور باسم قصيدةٍ كان هشام الجخ يقرؤها فوراً، فأدهش الجمهور بقصيدته "متزعليش"، ثم بعدها قرأ قصيدة "تيدورا"، وانتقل منها لقصيدة "الطناش" التي اختارها الجمهور كذلك، وأنهى أمسيته بقصيدة "مصلتش العشا" التي أهداها لروح أمه رحمها الله.
أداء شعريّ مسرحي مدهش
وقد تميز هشام الجخ الذي يُعرف بلقب "هويس الشعر العربي"، بإلقائه الدرامي الذي يدمج بين الشعر الفصيح والعامي بطريقة فريدة، حيث أبدع خلال زمن الأمسية في استخدام نبرات صوته وحركات الجسدية لتجسيد قصائده وإيصالها بشكل يلامس قلوب جمهور الأمسية، وقد حصد الجخ جرّاء أدائه اللافت للنظر التصفيقات والهتافات العالية، لتصبح القاعة وكأنها تنبض مع كل بيت شعري يلقيه، في أجواءٍ إبداعية مزجتْ ما بين الشعر والمسرح في تجربة متكاملة لن ينساها زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشارقة الدولی للکتاب هشام الجخ
إقرأ أيضاً:
الضويني يتفقد تجهيزات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تفقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، تجهيزات جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يرافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، حيث تابع فضيلته الإعدادات والتجهيزات الخاصة بالجناح، وما يشمله من أركان وقطاعات.
نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء شيخ الأزهر يستقبل وزير السياحة والآثار السابقوأشاد الدكتور الضويني بالجهود المبذولة من قبل القائمين على تجهيز جناح الأزهر، وما تم إنجازه على أرض الواقع خلال مدة زمنية قصيرة، والانتهاء من تجهيز منفذ بيع الكتب، وقاعة الندوات والبانوراما، وأركان الفتوى والطفل والمخطوطات، ومجلة نور والخط العربي، مطالبًا الجميع ببذل أقصى ما لديهم حتى يخرج الجناح بالصورة التي تليق بمكانة مؤسسة الأزهر العالمية.
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حريص دائمًا على المشاركة في الفعاليات والملتقيات الفكرية الهادفة كافة، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، ويشكل فرصة متميزة لوجود الأزهر بين الناس وخاصة الشباب؛ سعيًا لتصحيح المفاهيم الملتبسة لديهم، وبيان صورة الإسلام الصحيحة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء فى نفوس أبناء الشعب المصرى وترسيخ قيم المواطنة.
ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، برعاية خاصة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتدُّ على مساحة ألف متر، تشمل عدةَ أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56؛ لزوَّاره كتاب «مجموع الرسائل اللغوية»"، بقلم أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
لقد سخر الله للغة العربية ثلةً من العلماء العاملين المخلصين، يدافعون عنها، ويذبون عن حياضها سهام الخصوم، ويفندون شبهات المبطلين؛ ومن هؤلاء الأعلام الذين قاموا على حفظ اللغة وعلومها: الإمام الشيخ أبو هادي محمد بن أحمد بن الحسن الجوهري، المعروف بـ (ابن الجوهري)، و(الجوهري الصغير)، وهو إمام متفنن في العلوم وعلى رأسها علوم العربيَّة، ورسائله اللغوية تنمُّ عن رجل له باع طويل في علومها الواسعة؛ إذ تتعدد مؤلفاته، ويأتي فيها بخلاصة مباحث مُهِمَّة، على الرغم من صغر حجمها، لكنها تستوعب وتشير إلى كثير من المسائل الدقيقة والمباحث العميقة، ولأجل أهمية رسائل الجوهري الصغير ونفاستها فقد عَمِلَ مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف على تحقيق رسائله اللغوية، والعناية بها، وإخراجها لطلبة العلم وأهله بدقة وعناية في مجموع يشملها.
ويضمُّ هذا المجموع بين دفَّتَيه ثماني رسائل، للجَوْهَري الصَّغير (المتوفَّى سنةَ: 1215هـ/ 1801م)، وهي:
الأولى: «القول الموفي في تحقيق تعريف الشُّكر العُرفيِّ»، وهي رسالةٌ موجزة في التعريف بالشكر عُرفًا، ثم شرح الشكر والتعليق عليه والاستشهاد في ذلك بأقوال العلماء.
والثانية: «زهر الأفهام في تحقيق الوَضع وما له من الأقسام»، تناول فيها المؤلِّفُ علمَ الوضع ومبادئه وأقسامه، ثم ختمها ببيان وضع أسماء والكتب والتراجم.
والثالثة: «تحقيق الفرق برَسمه في الفرق بين عَلم الجنس واسمه»، عرَضَ فيها المؤلِّفُ لقضية من أهمِّ قضايا علم الوضع، وهي التفرقة بين عَلَم الجنس واسم الجنس.
والرابعة: «إتحاف الرِّفاق ببيان أقسام الاشتقاق»، عالج فيها المصنِّف بعض قضايا علم الاشتقاق؛ من حيث تعريفُه، وأقسامُه، وتحقُّقُ التَّغيير فيه، وقيامُ الوصف بمَن اشتُقَّ منه، وغير ذلك.
والخامسة: «إتحاف الكامل ببيان العامل»، سلَّط فيها المصنِّف الضَّوءَ على قضية اختلف فيها النُّحاةُ قديمًا، وهي نظريَّة العامل، من خلال بيان سبب الإعراب فيما هو معرب، وتعريف العامل الإعرابي، وما يتحصَّل به، ثم ختم الرسالة بإيراد بعض الاعتراضات الواردة على تعريفهم للعامل والجواب عنها.
والسادسة: «إتحاف أُولي الألباب بشرح ما يتعلَّق بسيٍّ من الإعراب»، وهي رسالة في شرح خمسة أبيات من بحر الطَّويل، من نَظْم المؤلِّف نفسه، تناول فيها إعراب «لا سيَّما» وبيانَ معانيها وما يتعلَّق بها من أحكام، مع سَوْق آراء العلماء في هذا.
والسابعة: «امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة»، وهي تتمحور حول شرحٍ مختصرٍ لرسالة «نتيجة البشارة بمعرفة الاستعارة» لعبد الرَّحمن بن مصطفى العيدروس (المتوفَّى سنة 1192هـ،)، ويظهر من عنوان المتن أن موضوعها هو «الاستعارة»، وهو ضَرْبٌ من ضروب علم البيان، تناوله الشارحُ؛ فبيَّنَ مراد الاستعارة وأقسامها وأحكامها، وما يتعلَّق بها من موضوعات أخرى؛ كالحقيقة والمجاز.
والثامنة: «الذَّوق السَّليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم»، وهي رسالة تتناول ضربين من ضروب عِلمَي البديع والمعاني، وهما: «القول بالموجب» «أسلوب الحكيم»، وقد عرَض فيها المؤلِّف لبيان كلٍّ منهما، وذِكْر قِسمَي القول بالموجب، وبيان النِّسبة بين القول بالموجب وأسلوب الحكيم، وختم كلامه بإيضاح أن القول بالمُوجب عند الأُصوليِّين من القوادح في العِلل.