شبهات اعتداء جنسي تطارد مرشح ترامب لوزارة الدفاع
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كشفت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن مزيد من الشبهات حول تهم بالاعتداء الجنسي تطارد بيت هيغسيث، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لقيادة وزارة الدفاع، ولا سيما ما يشعر به فريق ترامب تجاه ذلك.
ونقلت الشبكة عن مصادر قالت إنها مقربة من دونالد ترامب أنهم فوجئوا بمعرفة هذه المزاعم، وأكدوا أن تلك الزاعم ظهرت بعد الإعلان عن هيغسيث كمرشح لمنصب وزير الدفاع.
وأضافوا أن عملية ترشيح هغسيث كانت سريعة جدا لدرجة انه لم يكن هناك سوى القليل من التدقيق الداخلي الفعلي.
وقالت الشبكة إن بعض أعضاء الدائرة الداخلية لترامب صدم من تلك الأنباء، ما دعا سوزي وايلز (عينها ترامب كبيرة موظفي البيت الأبيض) لإجراء مكالمة، الخميس، مع هيغسيث وسألته عن تلك المزاعم، كما سألته عن ما إذا كان هناك شيء آخر يجب أن يعرفوه قبل أن يمضوا في ترشيحه.
المفارقة هي أن مصادر أخرى قالت لـ"سي ان ان" إن فريق ترامب متمسكون بهيغسيث رغم تلك المزاعم، وأن ترامب لا يزال يدعمه.
علقت الشبكة على بالقول إن هذه بداية صعبة لترشيح محتمل من شأنه أن يقود أهم الوزارات وهي وزارة الدفاع في وقت حرج بالنسبة لترامب.
وأثارت الأنباء عن ترشيح هيغسيث جدلا واسعا سيجعل تمرير تعيينه يواجه صعوبات.
ورصد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" مواقف هيغسيث من قضايا جدلية أبرزها رأيه في المرأة.
وقالت الصحيفة إن هيغسيث: "عارض دمج النساء في الجيش والمتحولين جنسيا".
وأضافت الصحيفة إن "هذه الآراء سوف تظهر للعلن عندما يبدأ المشرعون بمناقشة ترشيحه، وإجراءات الموافقات على توليه منصبا سيشرف فيه على 3 ملايين عنصر عسكري ومدني، وترسانة نووية، ويتولى قيادة البنتاغون ومتابعة شبكة من القواعد العسكرية المنتشرة حول العالم".
وبحسب الصحيفة فإن ترشيح هيغسيث، 44 عاما، والوجه التلفزيوني المعروف، يشير إلى "نية الإدارة القادمة زيادة حملاتها ضد ما يصفونه باليقظة؛ في الجيش، والتي يرون أنها مسؤولة عن مشاكل التجنيد وضعف الروح المعنوية وإخفاقات أمريكا في ساحة المعركة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بيت هيغسيث ترامب البنتاغون امريكا بنتاغون ترامب بيت هيغسيث المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان
الخرطوم - اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين 16ديسمبر2024، أن عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية.
وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.
وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".
وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".
وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".
وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".
- "انتهاك للقانون الانساني" -
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".
وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".
Your browser does not support the video tag.