الراعي عيّن روز شويري رئيسة للمؤسسة المارونية للانتشار
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
عقدت المؤسسة المارونية للانتشار جمعيتها العمومية، بحضور أكثرية أعضائها للتشاور في تداول السلطة بعد ان أعلن رئيسها شارل الحاج رغبته التنحي بعد انتهاء ولايته الثانية، رغم اصرار الأعضاء على بقائه، وذلك بهدف تفعيل مبدأ المداورة في المؤسسات المارونية وتسليم المشعل الى أحد الأعضاء الفاعلين.
وتم التوافق بالإجماع على طرح اسم نائبة الرئيس روز شويري على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ايدّ وزكّا هذا الطرح ووقّع مرسوماً بطريركياً دُوّنَ في سجل التفويضات عدد 65/2024 تاريخ 13/11/2024 عيّن بموجبه روز أنطوان شويري رئيسة للمؤسسة لمدة ثلاث سنوات.
الراعي
وظهر اليوم شارك أعضاء المؤسسة في الصرح البطريركي باحتفال التسّلم والتّسليم بين الحاج والشويري برعاية الراعي الذي هنأ المؤسسة على "الأسلوب الراقي والحضاري والسلِس في تداول السلطة وعلى الجهود الجبارة التي قام بها رئيس وأعضاء المؤسسة خلال السنوات السّت الماضية التي شهدت أزمات مالية واقتصادية وصحية وتربوية". كما حيّا شويري وشكرها على استعدادها حمل المشعل "لاسيّما وأنها واكبت المؤسسة مع افراد عائلتها منذ غياب المؤسّس الراحل أنطوان شويري وشاركت في تأسيس المكاتب وفي كافة النشاطات والزيارات والمؤتمرات وثبّتت علاقات مميّزة مع الابرشيات والبعثات اللبنانية والفاعليات في لبنان وفي بلاد الانتشار، كما ترأسّت الأكاديمية المارونية منذ تأسيسها عام 2013 والتي استقبلت حوالي 500 شاب وشابّة جامعيّين من أكثر من 30 بلدٍ في الاغتراب، متمنياً لها التوفيق والتألّق في مهامها السامية.
كذلك وجّه الراعي الى الرئيس السابق "تحية تقدير وافتخار لجدّية التزامه ومهنيّته ورؤيته البناءة وسهره الدائم على مصالح المؤسسة وسعيه الدؤوب في سبيل توسّع آفاق نشاطاتها وعملها في بلاد الانتشار، وبالأخصّ لتضحياته وعطاءاته الجمة في المؤسسة وفي جمعية Solidarity التي قدّمت أكثر من 190,000 حصة غذائية لآلاف العائلات في أكثر من 750 بلدة وما تزال، وأيضاً لجهوده الجبّارة في المجال الصحي خلال جائحة الكورونا وفي الحقل التربوي حيث ساهم في تخفيف وطأة الأقساط المدرسية منذ سنتين ل 10.565 طالب وطالبة".
وقال الراعي: "اليوم الحاجات كبيرة وعدد الذين هاجروا من لبنان للاسف ضخم وكبير وعلى لجنة الانتشار أن تتحمل المسؤولية، وبكل اسف المسيحيون لا يلبون النداء بتسجيل وقوعات أبنائهم في السفارات اللبنانية في الخارج دون أن نتراجهم بذلك، وهذا له تأثير كبير علينا في لبنان، لكنني لا أفهم كيف أن المسيحي الذي هاجر من لبنان يقول ان هذا الوطن ليس له".
وأضاف: "نحن نعرف من خلال السفارات والقنصليات ومكاتب المؤسسة في الخارج كيف أن المسلمين اللبنانيين يسجلون وقوعات أبنائهم فور ولادتهم على عكس المسيحيين، ومن هنا يبدأ عمل المؤسسة باقناعهم انهم أن لم يسجلوا أبناءهم، فهذا يعني انهم أصبحوا امواتا وغير موجودين على لوائح الشطب في لبنان بينما هم في الخارج يملؤون الكون وهذا شيء غير طبيعي ان يستمر، لذلك نأمل منهم أن يعوا حقيقة هذا الموضوع".
وختم: "على من يهاجر ألا يبيع أرضه ولا يتماهل في تسجيل أبنائه الذين يولدون في الخارج"، مؤكدا ان "لبنان لم ينته ولن ينتهي بوجود قديسيه الذين بلغ عددهم التسع قديسين".
الحاج
من جهته شكر الرئيس السابق للمؤسسة للراعي "إحاطته الدائمة ومحبته وإرشاداته وتعهّد أمامه متابعة انخراطه في المؤسسة وبقاءه عضوا فاعلاً ونشيطاً".
وقال: "من أهم انجازات الست سنوات الماضية تأمين تداول للسلطة واستمرارية للمؤسسة،والجميع يعلم أن المؤسسات لا تعيش اذا لم تكن هناك استمرارية، والسيدة شويري يعلم الجميع انها كانت معنا كما جميع الأعضاء فاعلين لذلك اشكرهم جميعا على تعاونهم وانا على ثقة بأن السيدة شويري ستكمل المسيرة وتستمر بالرسالة وسأكون داعما للرئيسة الجديدة".
وختم الحاج: "على الجميع أن يفتخر بدور المؤسسة خصوصا في هذه الأيام لأنه ولسوء الحظ هناك زيادة في هجرة اللبنانيين".
الشويري
بدورها شكرت شويري للبطريرك الراعي والأعضاء كافة ثقتهم وعطاءاتهم، وطلبت منهم "متابعة المسيرة متحدين مع بعضنا البعض التي رسمها الرئيس الأول الراحل الوزير ميشال اده مع الاعضاء الحاليين ومع كافة الاعضاء الذين غابوا عنّا وبقيت ذكراهم راسخة في وجدان وضمير المؤسسة".
أضافت: "اشكرك صديقي شارل على كل ما بذلته من جهود في المؤسسة أو من جلال تأسيس مؤسسة "سوليدارتي" التي ساعدت العائلات اللبنانية على تخطي المحن التي أصابت لبنانا العزيز من خلال مساهمتها على الاصعدة الصحية والتعليمية والغذائية وإعادة إعمار المنازل المتضررة جراء الانفجار المشؤوم في ٤ آب ٢٠٢٠".
وفي الختام قدم البطريرك الراعي للحاج ميداليات البطريركية عربون وفاء وتقدير وبركة، سائلاً الله ان يوفقّه مع عائلته ويبقيه سنداً للكنيسة المارونية ويغدِقَ عليه بفائض نعمه وخيراته، كما سلم الشويري مرسوم تعيينها، متمنيا لها التوفيق في مسيرتها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الخارج
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.
اعلانوقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.
وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.
أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Husseinومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.
في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.
حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدةورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".
ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".
أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Mallaفي الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024