الكوميديان صالح النواوي يشارك زوار "الشارقة الدولي للكتاب" تفاصيل رحلته مع الكوميديا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، استضافت محطة التواصل الاجتماعي صانع المحتوى الكوميدي الشهير، صالح النواوي، الذي أمتع الحاضرين بحديثه عن تجربته في صناعة المحتوى الكوميدي، وتناول خلال حديثه الكثير من التفاصيل حول التحديات التي يواجهها صناع الكوميديا في ظل تغير أذواق الجمهور وضغوط منصات التواصل الاجتماعي.
في مستهلّ حديثه استعرض النواوي بداية مسيرته التي انطلقت قبل عامين من الآن، حيث كان قبل تقديمه لمحتواه الكوميدي يعمل كمصورٍ في إحدى الشركات الكبيرة بالإمارات، وقال: "قبل عامين كنت أتجول هنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمل معي الكاميرا، وأقوم بتوثيق الفعاليات والأنشطة".
وتحدث النواوي عن دور الحظ في شهرته حيث قرر أن يشارك بعض المقاطع الكوميدية التي يمزح فيها مع الأصدقاء على منصات السوشيال ميديا، وقد لاقت هذه المقاطع انتشاراً واسعاً، وأصبحت نقطة انطلاق لمسيرة مهنية ناجحة، مؤكداً النواوي قائلاً: "النجاح ليس له شكل محدد، أو خطوات معينة يجب على الشخص اتباعها، بل هو نسبيّ، ويعتمد على منظور كل شخص وتجربته، والأهم من وجهة نظري هو أن يغتنم الشخص الفرصة عندما تأتيه، وأن يحب ما يفعله".
وشارك النواوي نصائح قيمة لصناع المحتوى الجدد الذين حضروا هذه الفعالية، داعياً إياهم للابتعاد عن التقليد الأعمى للمحتوى الغربي، والتركيز على تطوير هوية وبصمة خاصة بهم، تتوافق مع خصوصيات مجتمعنا العربي، قائلاً: "من الأمور التي جعلتني قادراً على الوقوف على منصات العروض والمسارح ربما لأكثر من ساعة، أنني فهمتُ أن الناس في عالمنا العربي يحبون الإيقاع المتوسط السرعة في الحديث، لذلك أحاول دائماً أن أفهم المحيط الثقافي والاجتماعي الذي سأقدم فيه محتواي، وهذا ما يجب على صناع المحتوى الجدد أن ينتبهوا له".
وفيما يتعلق برسائله الكوميدية، أوضح النواوي أنه يركز على القضايا التي تشغله شخصياً، ويقدمها بأسلوب لطيف وممتع، تاركاً للجمهور حرية تفسيرها. وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية الصبر عندما يبدأ أي شخص بناء محتوى يحبه، مشيراً إلى أن الكوميديا ليست مجرد أداة للضحك، بل وسيلة لفهم المجتمعات والتواصل معها بعمق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للإعلام».. برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة التفاعلية في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظم مجلس الإمارات للإعلام مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية خلال الأسبوع الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وذلك في إطار رؤية المجلس لتعزيز المشهد الإعلامي في الدولة وتطوير بيئة إعلامية مستدامة قائمة على الإبداع والمعرفة.
وشهد جناح المجلس في المعرض إقبالاً من الإعلاميين، وصنّاع المحتوى، والمختصين والزوّار من مختلف أفراد المجتمع، ضمن جدول حافل بالأنشطة والورش التدريبية.
واطلع سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، على أقسام المعرض، للاطلاع على أحدث الإصدارات والفعاليات الثقافية المصاحبة، وشملت زيارة أجنحة المعرض المختلفة، واللقاء بعدد من الناشرين المحليين والدوليين.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يمثل منصة عالمية تجمع كبار الناشرين من مختلف القارات، ويعكس رؤية دولة الإمارات في الاستثمار بالمعرفة وتوسيع حضورها في المشهد الثقافي العالمي، حيث لا يقتصر دور المعرض على عرض الإصدارات، بل يقدّم نموذجاً متقدّماً لصناعة النشر المستقبلية، من خلال دمج أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي، وتكريس التكامل بين الثقافة والتكنولوجيا.
وأوضح أن المجلس يعمل على تمكين صناعة النشر في الدولة، من خلال تشريعات مرنة وخدمات رقمية متطورة، وأضاف: وقريباً سنُطلق منظومة جديدة تُسهم في تسهيل الإجراءات، وتسريع عمليات الإنتاج والنشر، وتقليل الوقت المستغرق أمام الناشرين، بما يعزز تنافسية صناعة النشر المحلية، ويواكب التحولات المتسارعة، ويلبي تطلعات الناشرين».
وأكد حرص مجلس الإمارات للإعلام، بصفته الجهة الاتحادية المعنية بتنظيم قطاع الإعلام وصناعة النشر، على التواجد الفاعل في مثل هذه المحافل الثقافية، إيماناً بأهمية الشراكة ومد جسور التواصل مع الناشرين من مختلف دول العالم، وفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات.
ونظّم المجلس مجموعة من الورش التوعوية والتخصصية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع لتعزيز الوعي الإعلامي، تضمنت ورشة متخصصة بعنوان «معايير المحتوى الإعلامي والتصنيف العمري»، ركزت على أهمية التزام المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى بتصنيف الأعمال وفق الفئات العمرية.
وتناولت ورشة «حقوق الملكية الفكرية»، المحاور المتعلقة بحقوق المؤلف والنشر، مع تأكيد أهمية حماية الإبداع الفكري، وشرح الآليات القانونية المتاحة لحفظ حقوق الملكية الفكرية.
واستعرضت ورشة بعنوان «بوابة تسجيل المؤثرين»، المنصة الإلكترونية المخصصة لتسجيل صنّاع المحتوى في دولة الإمارات، ما يسهم في تعزيز تنظيم القطاع الإعلامي وحفظ حقوق المؤثرين الإعلاميين وضمان امتثالهم لمعايير المحتوى الإعلامي.
كما نظم المجلس، ورشة بعنوان «اختيار المحتوى المناسب للأطفال من عمر 9 إلى 12 عاماً»، وكانت موجهة إلى الآباء والأمهات والمعلمين.