دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، النظام السوري إلى اتخاذ قرار يسمح بعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد جمود في مسار التطبيع بين الجانبين، مشيرا إلى أن روسيا تقف على الحياد إزاء ملف استئناف العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال فيدان في مقابلة مع قناة "أ خبر" (A Haber) التلفزيونية المحلية، مساء الجمعة، "هناك مسألة أساسية: يجب على النظام السوري الآن أن يتخذ قرارا بشأن إعادة نحو 10 ملايين سوري يعيشون في الخارج إلى وطنهم".



وشدد على ضرورة اتخاذ بعض الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل في المسألة السورية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن النظام السوري "يواجه حاليا تأثيرات التوسع الإسرائيلي في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل".


وأضاف "على مدى السنوات الثلاث الماضية، شاهدنا الطيران الإسرائيلي يضرب الميليشيات الإيرانية بشكل ممنهج، مرة أو مرتين، وأحيانا 3 مرات في الأسبوع"، مشيرا إلى أن وتيرة الضربات زادت بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشن الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من سوريا بما في ذلك أحياء المزة وقدسيا والسيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

روسيا في "موقف الحياد"
وتطرق وزير الخارجية التركي إلى مسار التطبيع المتعثر مع النظام السوري ودور روسيا التي تعد حليفا رئيسيا لبشار الأسد، مشيرا إلى أن موسكو  تقف على الحياد إزاء هذا الملف.

وقال فيدان "إذا أرادت حكومة دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة، فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا، لكنني لا أعتقد ولا أرى أن الروس سيمارسون ضغوطا كبيرة على (النظام السوري) لاتخاذ هذه الخطوات".

وأضاف "بصراحة، يبدو أنهم (الجانب الروسي) محايدون بعض الشيء بشأن هذه القضية".

وفي مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شدد وزير الخارجية التركي على عدم استعداد النظام السوري لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي.

وجاءت تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غرب سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.


وكان أردوغان الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه على اللقاء مع الأسد في تركيا أو بلد ثالث، كشف في تصريحات صحفية في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن طلبه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في ضمان التواصل مع النظام السوري من أجل تطبيع العلاقات بينهما.

ولفت الرئيس التركي إلى أن "تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف"، متسائلا: "هل سيطلب السيد بوتين من الأسد اتخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يجيب على ذلك".

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فيدان روسيا الاحتلال سوريا تركيا سوريا تركيا روسيا الاحتلال فيدان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری وزیر الخارجیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حاملاً رسالةً إلى جلالة الملك.. بوريطة يستقبل وزير الخارجية الغامبي

زنقة 20 ا الرباط

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تانغارا، حاملاً رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس جمهورية غامبيا، أداما بارو.

وأعرب تانغارا، في تصريح للصحافة عقب هذه المقابلة، عن امتنان وشكر بلاده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على كل الدعم الذي قدمه المغرب لغامبيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بعد نجاح قمة المنظمة التي استضافتها بلاده العام الماضي.

وأكد أن جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، “يضطلع بدور حاسم في نجاح هذه المنظمة”. وبهذه المناسبة أشاد السيد تنغارا بالمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك، أمير المؤمنين.

ومن جهة أخرى قال إن لقاءه مع بوريطة شكل فرصة للتطرق للعلاقات الثنائية والتبادل بشأن الوضع في المنطقة، قصد الاتفاق على مواقف مشتركة تتعلق بإفريقيا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي يجري محادثات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار
  • نائب وزير الخارجية يناقش مع نظيره التركي اخر التطورات الراهنة بالمنطقة
  • حاملاً رسالةً إلى جلالة الملك.. بوريطة يستقبل وزير الخارجية الغامبي
  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موقف دول أوروبية بشأن برنامج طهران النووي
  • الأمن السوري ينجح في تحرير عناصره من فلول الأسد باللاذقية
  • فلول النظام يقتلون ويأسرون عناصر من الأمن السوري بريف القرداحة (شاهد)
  • وزير الخارجية السوري يزور تركيا غداً
  • وزير الخارجية السوري يعتزم التوجه إلى تركيا في أول زيارة رسمية
  • وزير الطاقة التركي يكشف عن خطط لدعم سوريا بالطاقة