ثنائي تخليا عن أمريكا ليجدا ضالتهما في كوستاريكا.. ثم بنما!
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقد حقّق كوكو وديتريك بيتس بعض القفزات النوعية الكبيرة بحياتهما، في السنوات القليلة الماضية.
لقد تزوّجا خلال ثلاثة أشهر من لقائهما في مدينة كانساس سيتي، عام 2019، واختبرا معًا الجائحة في عام 2020، التي ترافقت مع الكثير من التوتر والاضطرابات الجديدة.
وقالت كوكو إنّ ديتريك كان "متوترًا للغاية" فيما كان يستعد للتوجّه إلى العمل كمراقب حركة جوية في إدارة الطيران الفيدرالية في فبراير/ شباط 2021، "كان بإمكاني القول إنه كان على وشك الانهيار".
لم يذهب ديتريك، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي الذي خدم في العراق عام 2003، إلى العمل في ذلك اليوم وفي الأيام التالية. عوض ذلك، ذهب في إجازة غير مدفوعة الأجر. مع مستقبل غير مؤكد، وبداية رحلة طبية شخّص في نهايتها باضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بخدمته.
عندها بدأ الزوجان بالتفكير في مسارات أخرى لحياتهما، خارج الولايات المتحدة.
وقالت كوكو لديتريك إنه "يمكننا العيش في مكان آخر"، بعد تخفيض دخله الذي بات يقتصر على إعانات الإعاقة التي بدأ بتلقيها في ذلك الربيع من خلال إدارة شؤون المحاربين القدامى.
وعرضت عليه فكرة أنّ "هناك أماكن تكون فيها التكلفة أدنى من الولايات المتحدة، والضغط أقل"، رغم اعتقادها أنه لن يوافق على الانتقال لخارج البلاد.
لكنّ المفاجأة كانت بإجابته "نعم، حسنًا، إلى أين سنذهب"؟
عندما بدأت كوكو التي كانت تعمل كمديرة مشروع في استوديو تايكواندو حينها، بالبحث عبر الإنترنت. وقعت على تذاكر ذهاب إلى كوستاريكا بقيمة 69 دولارًا فقط. وبعد ثلاثة أشهر، في مايو/ أيار 2021، بدأوا حياة جديدة بأمريكا الوسطى.
وتابعت: "لم يسبق لأيّ منا أنّ زار كوستاريكا من قبل، ولا نعرف اللغة الاسبانية، وليس لدينا أصدقاء، ولا أقارب هناك.. رغم ذلك أقدمنا على هذه الخطوة".
كانت خطوة جريئة - ومخيفة.
كان الانتقال إلى بلدة أتيناس الجبلية غربي عاصمة كوستاريكا سان خوسيه، المرة الأولى التي تغادر فيها كوكو الولايات المتحدة. وفي حين أحب ديتريك وكوكو كوستاريكا ووجدا السلام الذي تاقا إليه فها، إلا أنّ رحلتهما بعد ثلاث سنوات أخذت منعطفًا آخر غير متوقع.. جنوبًا إلى بنما.
جاذبية كوستاريكا لحظة سلام بالنسبة لديتريك بيتس في بونتاريناس بكوستاريكا. لقد عاش وزوجته كوكو في بلدة أتيناس لمدة ثلاث سنوات.Credit: CoCo and Deitrick Batesانتقل الزوجان اللذان يبلغان من العمر 40 عامًا، ولديهما أطفال في الولايات المتحدة من علاقات سابقة، من مدينة أمريكية إلى "العزلة التامة" مع انتقالهما لأول مرة إلى كوستاريكا.
وبدا ذلك رائعًا بالنسبة لهما بعد القلق الذي تسبّبت به جائحة "كوفيد-19"، والاحتجاجات المتصلة بقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة، إلى اضطراب ما بعد الصدمة الذي يعاني منه ديتريك والإجازة الطبية.
قالت كوكو إنها تعرفت أولاً على أعراض زوجها لأنها شُخّصت باضطراب ما بعد الصدمة المعقّد (PTSD) واضطراب القلق العام. لقد أعطت الأولوية لصحتها العقلية بعد طلاقها في عام 2017.
عند مغادرة الولايات المتحدة، كانا يبحثان عن مكان للعيش فيه بتكلفة زهيدة، ريثما يتعافى ديتريك.
ورأت كوكو أنّ ذلك كان جزءًا من السعي للحصول على بداية جديدة: "كنا نحاول في النهاية إيجاد السلام، وكان الأمر مضحكًا للغاية، إذ عندما التقينا لأول مرة، تحدثنا عن ماضينا، كان ديتريك يقول دومًا، ’أريد السلام فقط، أريد السلام فقط‘، ولم يوضح أبدًا ما يعنيه ذلك، لكنني فهمت ذلك، لذلك كنا نبحث حرفيًا عن السلام".
لقد وجدوه على قمة جبل فوق أتيناس، التي تشتهر بمناخها الممتاز.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات رحلات الولایات المتحدة ما بعد
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: مصلحة بريطانيا مع أمريكا وليس الاتحاد الأوروبي
قال مستشار اقتصادي كبير للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن بريطانيا يجب أن تتحالف مع الولايات المتحدة في التجارة بدلاً من السعي إلى علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
في حديثه لإذاعة بي بي سي، قال ستيفن مور إن الاتحاد الأوروبي لديه "نموذج اشتراكي" وأوضح أن الولايات المتحدة ستكون أقل اهتمامًا باتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا إذا وضعت الحكومة علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي قبل تلك مع الولايات المتحدة.
وقال مور إن المملكة المتحدة عالقة في منتصف هذين النموذجين من النموذج الاقتصادي، وأعتقد أن بريطانيا ستكون أفضل حالاً بالتحرك نحو المزيد من النموذج الأمريكي للحرية الاقتصادية، وإذا كان الأمر كذلك، فأعتقد أنه سيحفز رغبة إدارة ترامب في إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع المملكة المتحدة.
حث محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أمس الأول الخميس حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة على إعادة بناء العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
بينما استبعدت الحكومة البريطانية إعادة الانضمام إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الجمركي، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إنه يريد تحسين العلاقات التجارية والعلاقات الدبلوماسية مع الكتلة.